مقالات صحف الخليج.. على أبو الريش يكتب عن العلاقة بين الخوف وصناعة المستقبل.. مشارى الذايدى: أردوغان محترف الإثارة.. خيرية السقاف تسلط الضوء على ما بعد الكسوفَ.. يونس السيد يتنبأ بحرب جديدة فى المنطقة

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. على أبو الريش يكتب عن العلاقة بين الخوف وصناعة المستقبل.. مشارى الذايدى: أردوغان محترف الإثارة.. خيرية السقاف تسلط الضوء على ما بعد الكسوفَ.. يونس السيد يتنبأ بحرب جديدة فى المنطقة صحف الخليج صورة أرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت صحف الخليج اليوم الجمعة عددا كبيرا من القضايا التى تشغل المشهد السياسي، سواء على المستوى العربي أو الدولى، وحظيت زيارة، رجب طيب اردوغان باهتمام شديد جدا، وقد وصفها كتاب خليجيون بأنها زيارة مثيرة للمشكلات والأزمات.

مشارى الذايدى: هل انحاز قيس سعيّد إلى إردوغان؟

مشارى الذايدى
مشارى الذايدى

 

وطرح الكاتب السعودى مشارى الذايدى تساؤلا عن  موقف الرئيس التونسى من الزيارة، قائلا :"هبط فجأة وطار فجأة، لكنه خلّف في ظهوره بتونس، غباراً وقتاماً وقلقاً وشروخاً، إنه صانع المشكلات ومحترف الإثارة، العصمنلي المزاج، رئيس تركيا المتعبة، رجب طيب إردوغان".

الرئيس التونسي الجديد، الأستاذ الأكاديمي المثالي، قيس سعيّد، وجد نفسه أمام عشرات الأسئلة من القوى التونسية السياسية ومن الشارع العادي: لماذا وكيف وإلى أي غاية كانت زيارة إردوغان التركي لقصر قرطاج؟

هو يقول، التركي، إنه اتفق مع سعيّد على دعم فائز السراج وجماعته الإخوانية في ليبيا. ووزير داخلية حكومة طرابلس الإخوانية، فتحي باش آغا، قال إن تونس انضمت لمحور تركيا - طرابلس الواقعة.

الأمر سبب ضجة في تونس، خاصة أن إردوغان اصطحب معه وزراء الحرب، الدفاع والاستخبارات والخارجية، بينما قابل قيس سعيّد السلطان العثماني بدون وزرائه المعنيين!

المتحدثة باسم الرئاسة التونسية رشيدة النيفر سارعت للرد والدفاع وقالت إن موقف الدولة محايد في ليبيا ولم ننضم لأي تحالف، كما استهجنت الرئاسة التونسية التصريحات حول انضمام تونس لحلف تركي في ليبيا، لكنها في نفس البيان شددت على الدعم التونسي لـ: حكومة (فائز) السراج، في «إطار تشبث تونس بالشرعية الدولية»!

يعني أن الموقف التونسي الرسمي محايد أو داعم لطرف؟! بصرف النظر عن حقيقة وصدقية هذه الشرعية الموصوم بها كيان الإخوان السياسي في طرابلس الغرب.

الرفض التونسي الشعبي والسياسي لهذه المواقف «المريبة» من قبل الرئيس الجديد قيس سعيّد في الالتحاق بالمحور التركي القطري، متصاعد.

تونس لها خصوصية شديدة في العلاقة مع ليبيا، اجتماعياً واقتصاديا وسياسيا طبعاً، وهي بهذا الانحياز تضع نفسها في المكان الخطأ من التاريخ.

نحن إزاء عدوان تركي بنكهة عصمنلية على ليبيا، وطمع بنفطها وغازها وناسها وبرها وبحرها، بل إن رجب طيب إردوغان عبّر صراحة عن هذا الجشع وشرعنه بالحديث (مدعياً) عن «مليون ليبي من أصول تركية يستحقون دعمه والتدخل لنجدتهم». وتحدث سابقاً عن ليبيا بوصفها «جغرافيا قديمة لتركيا» على تركيا الحالية الدفاع عنها! هذا الموقف هو أكبر امتحان لقدرات ورؤية وبصيرة وأفكار المثقف التونسي المثالي قيس سعيّد في فجر رئاسته على البلاد، بلاد بورقيبة ومقر الجامعة العربية سابقاً.

 

الكاتب يونس السيد: حرب جديدة في المنطقة

يونس السيد
يونس السيد

 

قال الكاتب بصحيفة الخليج الإمارتية، تغامر تركيا بإشعال حرب جديدة في الشرق الأوسط عبر تهديداتها المتواترة بالتدخل العسكري في ليبيا لصالح ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، سعياً وراء لعب دور إقليمي ينسجم مع أطماعها العدوانية التوسعية وإحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة، وطمعاً في نهب ثروات هذا البلد الهائلة من النفط والغاز بذريعة الحفاظ على مصالحها.

 

تلك الأطماع اصطدمت بإرادات دول كبرى، وتحديداً بالمصالح الروسية والأمريكية الرافضة قطعاً للتدخل التركي، ما وضع أنقرة في موقف صعب، وقلل من هامش المناورة الذي اعتمدته في السنوات الأخيرة في اللعب على التناقضات بين موسكو وواشنطن.

منذ بداية أحداث ما يسمى ب «الربيع العربي»، لم تتوقف تركيا عن التدخل في إشعال الحروب أو ترك بصماتها التدميرية في مجمل البلدان التي شملتها هذه الأحداث، ويبدو أنه حان الوقت ل «العثمانية الجديدة» التي يقودها أردوغان لتدمير ما تبقى من ليبيا، التي أنهكتها الحروب المتواصلة منذ سقوط نظام معمر القذافي.

اليوم تحاول «العثمانية الجديدة» استعادة السيطرة على هذه المناطق في محاولة للإثبات بأنها أصبحت «قوة إقليمية عظمى» وأنها قادرة على نهب ثروات دول المنطقة رغماً عن إرادة شعوبها، ومن هذا المنطلق فقد حاولت شق منظمة التعاون الإسلامي عبر عقد قمة انقسامية فاشلة في كوالالمبور كي تظهر بمظهر الزعيم الذي يقود العالم الإسلامي، ثم عقدت اتفاقاً مع زعيم ميليشيات طرابلس يقضي في جانب منه بترسيم الحدود البحرية على حساب حقوق دول الجوار، وفي الجانب الآخر يسمح بالتدخل العسكري في ليبيا لوقف زحف الجيش الوطني الليبي الذي يوشك على إحكام قبضته على طرابلس وإسقاط حكم الميليشيات فيها وإنهاء أحلام أردوغان في نهب الثروات الليبية وضخ مليارات الدولارات في خزينة الدولة التركية واقتصادها المنهار.

لكن الأطماع العدوانية التركية سرعان ما اصطدمت بإرادات دول إقليمية في المنطقة، في مقدمتها مصر وقبرص واليونان التي عارضت بشدة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وأعلنت رفضها لأي تدخل تركي في ليبيا وأكدت استعدادها للمواجهة أن اقتضى الأمر، كما أن تلك الأطماع اصطدمت بإرادات دول كبرى، وتحديداً بالمصالح الروسية والأمريكية الرافضة قطعاً للتدخل التركي، ما وضع أنقرة في موقف صعب، وقلل من هامش المناورة الذي اعتمدته في السنوات الأخيرة في اللعب على التناقضات بين موسكو وواشنطن.

علي أبو الريش يكتب عن "القلق"

على ابو الريش
على ابو الريش

 

يقول نيتشه: «القلق هو وعيك بالحرية». وهذا صحيح عندما تكون أنت في أتم الوعي، وعندما يكون القلق ناجماً عن وعي، بما هو حادث في الواقع. ولكن الكثير من القلق ليس إلا وليد الخوف المرضي، وهو ما يطلق عليه بالفوبيا.

نعيش يومياً هذا القلق بناء على نوازع ومشاعر أسقطت في وجداننا، وأصبحنا أسرى لها. نحن نخاف من الظلام، لأن الكبار قالوا لنا في الظلام تسكن أم الدويس، ونحن نخاف من الوحدة، لأن الآخرين قالوا لنا إن الشيطان يسكن في تجاعيد الوحدة. نحن نكذب كثيراً، وقلّما نصدق مع غيرنا خوفاً من قول الحقيقة، لأنها تغضب، وتجلب الامتعاض والتذمر، وأحياناً قد تعرضنا للعقاب.

نحن نخاف لأن الخوف كائن مخادع، وهو الذي يقول لنا إذا تسلحتم بي فلن يصيبكم مكروه، ويؤكد علينا دائماً بمقولة: (ابعد عن الشر وغني له). نحن نستمر في إحضار الخوف، والسكن في منازله، والعيش في أحضانه، لأنه يجعلنا مطمئنين من ألا يصيبنا العقاب من الآخرين. لقد زرع الخوف في قلوبنا، ونحن في نعومة الأظافر، وقالوا تحروا الدقة في كل خطوة تخطونها، ولا تغادروا المنازل إلا مع من هم أكبر منكم، فأنتم ليست لديكم تجربة، وتنقصكم القدرة على فهم مجريات الأمور. ونحن لأننا صغار صدّقنا، وولّينا وجوهنا صوب قبلة الخوف، وأصبحنا جزءاً من هذا الكائن السحري، أصبحنا نشارة خشب تتبع موجة باتجاه سواحل مكتظة بالنفايات.

نحن نخاف لأننا قيل لنا الخوف رحمة، ومن يخف يتجنب الأخطار. ومن لايخف فقد يرتكب أخطاءً تؤدي إلى دماره ودمار الآخرين، والخوف المتوهم هو حالة مثلى لصورة رسمت على جدار بملامح شائهة، ولكنها قد توحي بخيالات مختلفة، تؤدي إلى عقد صفقة غير مربحة مع الخوف.

الخوف في حد ذاته، يصيغ لوحة الخوف، والخوف نفسه هو الذي يجعلك تخاف، ولكنك لا تعرف من تخاف، إلى حد أنه يجعلك كتلة من الخوف تمشي على الأرض.

الخوف يمنعك من اتخاذ القرار، والخوف يقف حائلاً بينك وبين صناعة المستقبل، الخوف محيط مزدحم بالصور الرادعة لأية خطوة إيجابية، والخوف صحراء لا تمنحك غير الشح، وتجعلك ممتلئاً بالإحجام، ولا سبيل لك في الوجود غير زراعة الأحجار، لمنع مرور الرياح باتجاه حياضك.

الخوف صناعة بشرية بامتياز، صاغ حكايته إنسان أناني، بغيض، بهدف الاستيلاء على إرادة الآخرين. الخوف كذبة بشرية مصنوعة من قماشة رديئة، بهدف عزل الإنسان عن قدراته، ومنع تدفق الماء في شرايين الجدول، وكبح جماح الخيول كي لا تصل إلى مناطق العشب. الخوف فكرة من وحي عقل متغطرس، ونفس شريرة.

ما بعد الكسوف

قالت الكاتبة خيرية السقاف  فى مقالها المنشور بصحيفة الجزيرة السعودية:" بأيّ حمولة ستغادرين يا سُفن الزمن؟.. لأيّ المراسي ستوجهينها يا بوصلة الاتجاهات؟.. وبأيّ المواقع أنزلتها يا رسمة الخريطة؟.. أفي البحر ماء يكفي لموج يحملكِ؟..أوَ في الهواء قوة لأخذكِ؟.. من يُمهر قيادتكِ؟.. من الرفقاء في رحلتكِ؟.. أولا تشُقين على الحيتان هدوئها؟.. ألا تقضِّين عن الانسياب سكونه؟.. ألا تسرقين من الليل هجوده, ومن النهار ضجيجه؟.. لأيّ الغايات تضمرين؟.. وإلامَ تطمحين؟..

يا سفنُ الوقت قد كسفت الشمس فأوقفتكِ!.. وسال الطمي فتعثرتِ.. وناح اليمام فحزنتِ.. وهاج البركان فتريثتِ.. وماج الناس فذهلتِ.. وابتهجت المدافن فخلوتِ.. وتاه الحدَّء فتهتِ.. وناح الناي فما بكِ؟









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة