"بإيدينا قرى من ذهب".. "فوة" تعزف على النول لغزل الكليم اليدوى.. الأهالى: إحنا أصل الصناعة من زمن بطانية صوف العسكرى.. طورنا منتجاتنا وكنا ملوك التصدير.. والسجاد المميكن هدد حرفتنا.. فيديو

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 02:23 م
 "بإيدينا قرى من ذهب".. "فوة" تعزف على النول لغزل الكليم اليدوى.. الأهالى: إحنا أصل الصناعة من زمن بطانية صوف العسكرى.. طورنا منتجاتنا وكنا ملوك التصدير.. والسجاد المميكن هدد حرفتنا.. فيديو
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ضفاف فرع نهر النيل فى رشيد تقع مدينة "فوة" التابعة لمحافظة كفر الشيخ والتى تقع فى الشمال المصرى، والتى اشتهر أهلها بحرفة وصناعة الكليم اليدوى منذ أكثر من 80 عاما، حيث لقيت منتجاتهم رواجا كبيرا فى مصر ودول العالم فكانت تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول أوربا، وكانت لمدينة فوة مكانة تجارية كبيرة وعظيمة حيث كان يأتى إليها التجار من أنحاء مصر المختلفة ودول العالم حتى ظهر السجاد المميكن الذى هدد الصناعة قبل أن تعيد الدولة الاهتمام بها مرة أخرى.
 

أصل الصناعة بطانية صوف العسكرى 

عدسة "اليوم السابع" زارت مدينة فوة ورصدت ورش تصنيع الكليم اليدوى حيث التقت مع رضا يوسف مدير أحد مصانع الكليم اليدوى والذى قال: "إحنا  أصل صناعة الكليم اليدوى فى مصر"، وأوضح:  ظهرت صناعة الكليم فى مدينة فوة عام 1822 وكانت منتجاتنا شهيرة باسم البطانية وصوف العسكرى حيث كنا نورد منتجاتنا إلى الجيش والشرطة، ثم بعد ذلك طورنا الصناعة حتى جذبت دول العالم العربى والاجنبى وكنا ملوك صناعة وتصدير الكليم فى مصر.
 
صناعة الكليم (1)

السجاد المميكن وانحدار صناعة الكليم اليدوى 

وتابع"يوسف" كانت أيام رواج حيث فتحت  دول شرق آسيا وأمريكا  أبوابها لنا لنورد بضاعتنا إليهم، ظللنا على ذلك حتى ظهر السجاد المميكن والموكيت فبدأت المهنة فى الانحدار سنوات طويلة لأن الكليم اليدوى كان يعتمد على اليد البشرية، وبالتالى ما كانت تنتجه الماكينة فى ساعة كان ينتجه العامل فى يومين .
 

قرار الرئيس ورواج صناعة الكليم مرة أخرى

وتابع"يوسف": بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالصناعات اليدوية حدث الرواج مرة أخرى داخل مدينتنا وأصبح هناك تنافس بين الكليم اليدوى والسجاد المميكن،  وطورنا من أنفسنا وصناعتنا بمعرفة كل التصاميم الجديدة والعالمية وحضرنا معارض كثيرة فى أوروبا ودول عربية .

 

صناعة الكليم (2)

صوف الخروف سر المهنة 

  أما قدرى محمد أحد مهرة فوة لصناعة الكليم اليدوى فقال:" المهنة دى اساسا مهنة جدى يعنى من 50 أو 60 سنة، انا اتعلمت من والدى أنا وأخواتى وكلنا شغالين فيها ومن أشطر صناع الكليم اليدوى، علمت كثير من شباب المدينة وبناتها واصبحوا دلوقتى أصحاب دخل خاص بيهم".

وعن نوعية الخامات التى يستخدمها فى تصنيع الكليم اليدوى قال:" الخامات اصلا هى صوف الخروف بنجزه وبنغسله ونصبغه وبعدين نشتغل به، كنا مايشين على نمط معين فى شغلنا ولكن بعد دخول النت حياتنا اصبحنا نطور من نفسا حتى خلينا الشغل كله رسومات حلوة ننافس بها غيرنا ".


الأيدى الناعمة وصناعة الكليم اليدوى 

التقينا مع عدة فتيات ممن مهرن فى صناعة الكليم اليدوى منهن هناء عبد الله والتى تتمنى أن تمتلك نول خاص بها لتعمل عليه وتقوم بصناعة منتجاتها وتسوقها بنفسها، تقول هناء" اتعلمت المهنة خلال شهر واحد ودلوقتى بقالى سنة بشتغل وبنتج، حبيت الشغلانة اوى  وأصبح النول كل حياتى على الرغم من ان والدى واجدادى شغلهم كان بعيد عن صناعة الكليم اليدوى ".

صناعة الكليم (3)

وتقول هنيات شعبان: "الكليم اليدوى صنعة أغلب أهالى فوة، أنا اتعلمتها بسرعة واشريت نول فى البيت بشتغل عليه وبنتج وببيع منتجى، وجوزى بيساعدنى وبيشجعنى على الشغل فى الورشة او البيت، انا دلوقتى بعمل التصميم وبصنعه بنفسى ".
 
أما رانيا الصعيدى التى تغزل الكليم اليدوى فى إحدى ورش فوة  فقالت:" المهنة دى مهنة والدى وأجدادى انا بشتغلها وإخواتى كمان، تعلمتها من 3 سنين وقبلها كنت حسه انى ماليش لازمة فى البيت لكن دلوقتى الاحساس ده اتغير وبقيت أحس بكيانى وإنى بطلع منتج مش أى حد يعرف يعمله".
صناعة الكليم (4)
 
وتقول مى يوسف:" بقالى 3 سنين فى الورشة حبيت المهنة جدا وبقيت شاطرة فيها بنتج ومنتجى بيتصدر للخارج، هى فعلا مهنة شاقة وصعبة وكانت زمان للشباب بس لكنى افتخر بنفسى إنى بعمل فى شغلانة مبدعة أعمل التصميم وأقوم بإنتاجه وكمان فى تصميمات بتتطلب مننا نعملها ونصدرها للخارج، وكلها بإدين بنات مدينة فوة".
 
صناعة الكليم (5)

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة