تركيا تستدعى أحداث الماضى لاحتلال ليبيا.. العثمانيون احتلوا ليبيا لمئات السنين وقتلوا آلاف الليبيين.. أردوغان يزعم وجود مليون تركى فى الأراضى الليبية ..ويسعى لإعادة "عقارب الساعة" للوراء بغزو بلاد عمر المختار

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 02:25 م
تركيا تستدعى أحداث الماضى لاحتلال ليبيا.. العثمانيون احتلوا ليبيا لمئات السنين وقتلوا آلاف الليبيين.. أردوغان يزعم وجود مليون تركى فى الأراضى الليبية ..ويسعى لإعادة "عقارب الساعة" للوراء بغزو بلاد عمر المختار السراج وأردوغان
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتدخل عسكريا فى ليبيا غضبا واسعا في الشارع الليبى بشكل خاص والعربى بشكل عام، وذلك بسبب التحركات التى تقوم بها أنقرة لترسيخ احتلالها للدول العربية وخاصة فى سوريا وليبيا.

وبدأت الأطماع التركية فى ليبيا منذ عقود باحتلال العثمانيين للأراضى الليبية ونهب ثرواتها وفرض ضرائب كبيرة على الشعب الليبى، وتوسعت أطماع الأتراك فى البلاد بعد ثورة الفاتح التي قادها العقيد الراحل معمر القذافي، وحاولت أنقرة ابرام تحالفات خفية مع عدد من المسئولين في نظام القذافي إلا أنها فشلت في تلك التحركات ما دفعها للجوء إلى الاختراق الاقتصادي للبلاد عبر جماعة الإخوان وتحديدا خلال فترة طرح سيف الإسلام القذافى لمشروع "ليبيا الغد" وشروع التيارات الليبية المتشددة خلال القيام بمراجعات.

وتعد تركيا أحد الدول الرافضة لأحداث 17 فبراير عام 2011 فى ليبيا ما دفعها لرفض الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى فى بداية الأحداث إلا أن الدور القطرى كان له دور بارز فى اقناع الأتراك بالاعتراف بالمجلس الانتقالى بليبيا فى 2011، وذلك خوفا على الاستثمارات التركية التى تقدر بـ 21 دولار فى البلاد وهى الاستثمارات التى انخفضت إلى مليار دولار.

شهدت فترة الاحتلال العثمانى لليبيا أحداث هي الأسوأ على مدار التاريخ بقتل العثمانيين لما يقرب من 10 آلاف من أبناء قبيلة الجوازى، وتشريد المئات منهم وتهجير عدد كبير منهم إلى مصر وهى أبشع جريمة ارتكبتها الدولة العثمانية فى تاريخها ضد الشعب الليبى.

ودبر العثمانيون مذبحة الجوازي فى نهار شهر رمضان وذبحوا آلاف من أبناء القبيلة وهم صائمون، وذلك بسبب الخلاف الكبير بين الوالى العثمانى يوسف باشا القرمانى وابنه محمد، بعد هروب الابن لعدة شهور خوفا من بطش أبيه، فاحتضنته قبيلة الجوازى القوية والمعروف عنها الكرم حتى انتهى الخلاف بين الأب وابنه.

خطط الوالي العثمانى للقضاء على القبيلة التى دعمت انقلاب ابنه ودبر فى الخفاء خطة للقضاء على شيوخ القبائل والتنكيل بباقى أبنائها، وتنكر الوالى العثمانى لزيارة وفد من كبار شيوخ القبيلة إلى قصره لطلب العفو والصفح وتخفيض الضرائب المفروضة عليهم إلا أن الوالى طلب من ابنه أحمد أن يستقبل الشيوخ استقبال طيب، وذلك فى إطار المخطط الخبيث الذى وضعه الوالى للتخلص من قبيلة الجوازى بشكل كامل على أن تكون البداية بقتل شيوخ القبيلة وبعدها التنكيل بكافة أبناء الجوازى.

ففى 5 سبتمبر 1817، وصل 45 من شيوخ قبيلة الجوازى إلى قلعة الوالى العثمانى فى مدينة بنغازى وتحديدا فى قلعة قصر الحامية التركية الذى كان مكانه بجوار ميناء بنغازى والذى دمر فى الحرب العالمية الثانية، واستقبلهم الوالى العثمانى بقناعه الخبيث الذى خلفه وجهه الدموى.

وفي حين كان ابن الوالى العثمانى يبشر مشايخ القبيلة بعفو أبيه، دخل الحراس شاهرين سيوفهم لتنفيذ حكم الذبح والقتل الصادر عن الوالى العثمانى بحق شيوخ القبيلة جميعهم، وأجهز الحراس على عدد كبير من شيوخ الجوازي، وأخذوا من أظهروا بعض المقاومة إلى غرفة قريبة أعدت خصيصا لإعدامهم، واصطاد الحراس قلة حاولت الهروب بقتلهم بالرصاص.

وبعد مرور عشرات السنين تسعى الدولة العثمانية لتكرار احتلالها لليبيا وتحديدا العاصمة طرابلس بذريعة حماية العاصمة الليبية، وترديد أكاذيب بوجود ما يقرب من مليون مواطن تركي في ليبيا، ويخطط أردوغان لاحتلال طرابلس ونهب ثرواتها في إطار الاتفاق المشبوه الموقع مع السراج.

يقول مراقبون أن ليبيا فى حاجة لاستدعاء روح الجهاد والكفاح ضد المستعمر والمحتل لمواجهة هذا التغول العثمانى الذى يسعى بالأساس لبسط سيطرته بشكل كامل على شمال افريقيا وليس على ليبيا فقط، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود العربية وتوحيد الصفوف لصد الغزو العثماني.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة