اهتمت صحيفة "تليجراف" البريطانية بتسليط الضوء على إعلان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان أمس الخميس باستعداد بلاده لإرسال قوات لدعم حكومة فائز السراج في أوائل الشهر المقبل ، في خطوة من شأنها أن تغذي المخاوف من أن يتحول الصراع في البلاد إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس ، هجومًا استمر عدة أشهر من قبل الجيش الوطنى اللليبيى بقيادة خليفة حفتر ، لتطهير العاصمة من قبضة المليشيات.
وبرزت تركيا كداعم رئيسي لحكومة الوفاق الوطني منذ بدء المعركة في أبريل ، ويعتقد بالفعل أنها زودتها بالسلاح.
وفي الشهر الماضي ، وقعت أنقرة اتفاقين منفصلتين مع حكومة الوفاق، أحدهما حول التعاون الأمني والعسكري والآخر على الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
واعتبرت "تليجراف" أن الاتفاق البحري ينهي عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط ويمهد الطريق لبرنامج استكشاف الطاقة البحرية الذي أثار قلق الجيران بما في ذلك اليونان.
وأضافت الصحيفة أنه تم تصميم الصفقة العسكرية لدعم حليف تركيا الوحيد في المنطقة ، طرابلس والتي تحيط بها قوات الجنرال حفتر.
وقال أردوغان لأعضاء حزب العدالة والتنمية في خطاب له "بما أن هناك دعوة (من ليبيا) في الوقت الحالي ، فسوف نقبلها". "سنضع مشروع القانون الخاص بإرسال قوات إلى ليبيا على جدول الأعمال بمجرد افتتاح البرلمان، وإن التشريع سيمر في الفترة من 8 إلى 9 يناير، مما يفتح الباب أمام الانتشار العسكرى.
وأضافت الصحيفة أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية الى حكومة الوفاق رغم حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة ، وفقا لتقرير للأمم المتحدة أطلعت عليه رويترز الشهر الماضى.