قال عبدالرحمن اللاوي الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بسوهاج، إن المنظمة تنظم اليوم الجمعة قافلة دعوية في العديد من مراكز المحافظة من خلال أعضاء المنظمة الذين يؤدون خطبة الجمعة في عدد من مساجد المحافظة بعنوان "وحدة الوطن سبيل قوته".
وأضاف اللاوى فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع أن القافلة تتناول الحديث عن رسالة الإسلام التي جاءت تدعو إلى الوحدة والتآلف وتنهى عن الفرقة والشقاق وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين أشتات العرب المتنافرين وجعلهم أمة واحدة وربط بين قلوبهم برباط الألفة والمحبة وآخى بينهم فكانوا أخوة في الإيمان يقول تعالى "إنما المؤمنون إخوة" ويقول أيضًا "لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَِكنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ . إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتواد والتراحم والتعاطف فقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ).
وأوضح الشيخ اللاوي أن هذا التآلف لم يقتصر على المسلمين فيما بينهم ولكن شمل الناس جميعا "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" وهذا ما أكده القرآن الكريم حين تحدث عن الأخوة الإنسانية بين الأنبياء ومخالفيهم في العقيدة ومن ذلك قوله تعالى:( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) وقوله أيضًا: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) وقوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا).
وإن واجب الوقت وفقه الأولويات يحتمان على جميع أبناء الوطن أن يقفوا جميعا صفا واحدا حتى تتحقق الكفاية للوطن كل في مجاله وتخصصه وأن الوحدة والاجتماع من أهم عوامل الحفاظ على قوة الوطن وسلامة المجتمع.