عرضت قناة "العربية"، فيلم وثائقيا حصريا بعنوان "الأسرار الكبرى.. جماعة الإخوان"، كشفت خلاله عن تسجيلات سرية ومشاهد حصرية، تعرض لأول مرة، عن الرئيس السوداني السابق عمر البشير وقيادات نظامه من رموز الإخوان وكواليس من اللقاءات السرية التى عقدها عمر البشير مع أعضاء تنظيمه للبقاء طويلا فى سدة الحكم السودانى.
ويستعرض الوثائقي كيف وصل البشير إلى الحكم في السودان بانقلاب عسكري، ليقوم بعمليات إحلال وإبدال بين الموظفين، على أساس القرب بالولاء، وكيف تمكن البشير وأعوانه من رموز الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة في السودان.
على عثمان نائب رئيس السودان
وبدأت سيطرة جماعة الإخوان على السودان فى شهر يوليو عام 1989 حيث بدأ التنظيم الإرهابى منذ هذا التاريخ فى التمكين للجماعة ومنع غير عناصرها من الوصول للمناصب، وكذلك تنظيم حملات اعتقالات مستمرة ضد المعارضين للجماعة الإرهابية، فضلا عن فسادهم وفشلهم فى إدارة الدولة، وسعيهم للبقاء فى الحكم مهما كلفهم الأمر.
الدولار فى عهد البشير
وكشف الفيلم الوثائقى أن جماعة الإخوان رغم مشاركتها فى الحكم من خلال التمثيل البرلمانى والحكومى عام 1989 إلا أنها سعت إلى الانقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة من أجل الوصول للحكم بشكل منفرد.
وفيما قامت جماعة الإخوان برفض الاتفاق الذى وقعته الحكومة المنتخبة مع الحركة الشعبية فى فبراير عام 1989 إلا أنها وقعته حكومة الإخوان مع نفس الحركة للبقاء في السلطة عام 2005 بعد أن سالت دماء آلاف السودانيين فى الحرب وغيرها خلال سعى الإخوان للبقاء للسلطة.
وعرض الفيلم الوثائقى بعض المشاهد لتصريحات على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى السابق الذى يتحدث عن رؤية الإسلاميين فى السودان وموقفتهم على الانقلاب من أجل البقاء فى السلطة، كاشفا أن ظهور الإخوان فى الحكم كانوا يرددون أن هدفهم الحفاظ على الوضع المالى والأمنى للبلاد، ولكن أثبتت الأيام كذبهم، حيث كان سعر الدولار فى شهر يونيو عام 1989 يصل إلى 4 جنيهات، فى شهر أبريل من عام 2019 وصل سعر الدولار إلى 75 ألف جنيه سودانى، وعقب انقلاب الإخوان انتشرت فى البلاد أعمال الاعتقالات والتعذيب، ووقعت المذبحة الشهيرة بإعدام 28 ضابطا من القوات المسلحة السودانية بعد عام واحد من وصولهم للحكم، وشهدت اجتماعاتهم السرية الاعتراف بهذه الجريمة والقيام بإعدامهم فى شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة