يوم مرتقب لقطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك، فى أفريقيا ينتظره الجماهير الحمراء والبيضاء معا.. نتمناه ينتهى سعيدا ومبهجا للجانبين ونعيش أجواء من الهدوء المؤقت لتغيير مود الشحن والتعصب المفتعل من كل طرف تجاه الآخر، وتحقق الكرة المصرية الإفادة المطلوبة.
مباريات الأهلى والزمالك الأفريقية اليوم، بحكم ما نعيشه من أوضاع ملخبطة، بات لنا فيها أشياء مهمة من منظور مختلف، بخلاف انتصار الفريقين وزيادة فرص تأهلهما لدور الـ16 والتقدم خطو نحو المنافسة على اللقب. إذ أصبح انتصار الأهلى والزمالك طوق النجاة من وصلات التحفيل والسخرية والشماتة بين الناديين ليس على مستوى الجماهير فحسب وإنما أيضا من المسئولين بعد أن طالهم الداء ليزداد معه نزعة العصبية المقيتة.
لماذا لا يكتفى جماهير ومسئولو الأهلى والزمالك بالانشغال بأنفسهم والتركيز مع فريقهم دون (التحرش) بالطرف الآخر؟.. والله هذه هى كرة القدم فى كل العالم المتقدم، وجميعنا يعلم ذلك لكن لا نصغيه اهتماما!، ولا نفكر نحن أيضا أن نصبح متقدمين؟ ونأخذ من الساحرة المستديرة إيجابياتها وننبذ سلبياتها حتى نرتقى بأنفسنا عن الصغائر ونستمتع بحلاوة ما فيها كمصدر لسعادة الجميع.
أينعم كرة القدم فيها فخر واعتزاز جماهير كل ناد بفريقها ونقر ونعترف بحق كل طرف فى الزهو بنتائج فريقه وبطولاته ولكن دون أن يقابل ذلك ما ننغمس فيه من إساءات على كل شكل ولون، نتمنى أن تختفى من وجودنا.
* فنيا الأهلى والزمالك لهما أهداف يبحث كل فريق عن تحقيقها والخروج بها من مباريات اليوم.
* الأهلى أمام بلاتنيوم الزيمبابوى يبحث عن تأكيد الواقع بعدم قدرة أى منافس على هزيمته سواء محليا أو أفريقيا فى وجود مدربه السويسرى فايلر، إذا ما تجاوزنا الخسارة أمام النجم التى جاءت فى ظروف معاكسة ودونها فاز الفريق الأحمر فى مجموع 12 مباراة منذ وصول مدرب أندرلخت السابق.
وأيضا الأهلى يبغى ارتفاع مستوى الفريق وزيادة النزعة الجمالية عن المباريات السابقة حتى يكون الأمر مكتملا بالفوز مع الأداء الجمالي.
وكذلك يسعى الأحمر لمواصلة انتصاراته ودعم فرص التأهل المبكر منعا لدخول أى حسابات قد تفرض توتر مخالف لحالة الاستقرار القائمة على مدار أربعة شهور مضت.
*الزمالك أمام زيسكو الزامبى لا يملك رفاهية أى شىء إلا أن يفوز بنقاط المباراة وما غير ذلك سيأزم الأمور أكثر مما هى عليه الآن، وساعده تعادل منافسيه مازيمبى وأول أغسطس 1/1، ليبقى الأبيض فى الوصافة التى عليه تأمينها اليوم برفع رصيده لـ6 نقاط، والاقتراب من المتصدر مازيمبى المتقدم بفارق نقطة.
الزمالك يبحث عن صفحة جديدة يفتحها وبالفعل ستتغير الأوضاع تماما على كافة الأصعدة إذا عاد من زامبيا منتصرا.. حينها ستعود الثقة للجميع (لاعبين ــ جهاز فنى ــ إدارة)، ويمكن معها أن تزول أى عوائق تعطل مسير الفريق فى البطولات المختلفة، إذ سيكون وقتها مسموح مناقشة أى سلبيات موجودة بهدوء بما يسمح بتنازل الجميع من أجل المصلحة العامة وغفران ما وقع من اخطاء قد تكون صدرت عن أى طرف أيا كان هو مين، بما يساعد على استعادة الاستقرار الضامن للنجاح المفروض أن يحققه نادى بحجم الزمالك.
اللاعبون فى الزمالك عليهم الرد على حملات التشكيك فيهم للدرجة التى وصلت لمطالبة البعض بالاعتماد على الناشئين بدلا منهم.
المدرب كارتيرون الذى أراه مظلوما ينتظر لحظة تتاح له فيها فرصة التخلص من الضغوط التى بدا أنها نالت منه ومن تفكيره فى النواحى الفنية، بعدما تفرغ منذ وصوله للعمل على الجانب النفسى والمعنوى، للخروج من صدمة وهزة الأزمات المتكررة التى عاشها الفريق وأثرت على النتائج بالسلب.
*وأيضا قبل أن ننسى فى هذا اليوم الحافل نذكركم أن طرف مصرى آخر يحتاج الدعم سيظهر فى منافسات دورى الأبطال ولن يكون الأمر مقتصرا على الأهلى والزمالك فقط، عندما يستهل حمادة صدقى مشواره فى البطولة القارية مع فريقه الجديد الهلال السودانى أمام النجم الساحلى فى تونس، وما سيعود من فوائد على الكرة المصرية حال تحقيقه الفوزأو حتى التعادل، فى أكثر من اتجاه سواء على مستوى سمعة المدربين بالتأكيد على قدرة المدرب الوطنى فى تحقيقات نجاحات فى الخارج ما يساهم فى تجارب جديدة متكررة، وأيضا على مستوى الأندية المصرية ستكون هناك استفادة ومصلحة للأهلى بتعطل انتصارات النجم منافسه الأول على التأهل من المجموعة الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة