صدرت حديثا رواية "سرير الغجرى" لـ الكاتبة اللبنانية نسرين بلوط، عن دار مدارك، وتختصرُ أحداثُ الرواية تاريخاً أندلسيّاً قديماً يرويه الشاعر لوركا على لسانه، ليحدث إسقاطاً مدوياً بين زمنين يجمع بينهما التعسف والظلم والأنانية وقصص الحب والصراع على المرأة والعرش.
وتحتشد في الرواية وجوه كثيرة، أبرزها: الإمام الغزالى، يوسف بن تاشفين ونساء قصره، المعتمد بن عباد وحاشيته، لوركا وصديقه الرسام الشهير دالى، في "سرير الغجرى" تدرج محكى لعصرين مختلفين، وهو عملية صعبة تحتاج إلى التريث من التخبط في رمال متحركة من التحول، فالانتقال من حقبة تاريخية مفصلية إلى أخرى أكثر دقة، كالطاحون المتعرية في حقول القمح تنتظر أكداسا من الرزق لتطحنها وتنثرها قي الهواء، وإن تقاعست عن العمل تيبس عيدان القمح وتجف. وقد تمكنت رغم الحذر القسري، من اجتياز التاريخ بقلم لوركا، الذي يسرد علينا وقائع الأحداث.
ونسرين ياسين بلوط (من مواليد 1978، بيروت) شاعرة وروائية لبنانية لها من الشعر ثلاث دواوين: أرجوان الشاطئ صادر عن دار لبنان للطباعة والنشر عام 2010، ورؤيا في بحر الشوق صادر عن الجزائر عام 2011، ومهربة كلماتي إليك صادر عن دار مكتبة التراث الأدبي 2013، بالإضافة إلى كتابة الروايات والقصص القصيرة. تخرجت من جامعة أتاوا الكندية سنة 2002. كما صدرت لها عن دار سما للطباعة والنشر رواية بعنوان مساؤك ألم ورواية بعنوان الخطيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة