اعتبر الأتراك أن المنطقة العربية "ملكية خاصة"، بل وساروا على نهج ومنطق "الصليبيين" الذين اعتبروا أرض العرب مطمعًا ومغنمًا، فتربصوا بأهله الدوائر، فسلكوا منهج البابا أوربانوس الثانى بمقولته الشهيرة "إن بلاد الشرق تفيض لبنا وعسلا"، كان الإسلام ستارً جيدًا للأتراك، حتى ينقضوا على المنطقة بحجة "رفع راية الإسلام وعزة المسلمين" والحقيقة كانت لنهب خيراتها وثرواتها وكان لهم ما كان، وبعد غروب شمس إمبراطورتهم، ظل هؤلاء ينتظرون الفرصة حتى ينقضوا مرة أخرى على المنطقة مرة أخرى، شاءت الأقدار أن تنكشف "عورات الشرق" بعد أن سقطت فى فوضى ما سمى بـ "الربيع العربى" .
سمح هذا السقوط المدوى للمنطقة العربية أن تتحول إلى "مسرح عرائس" يتحكم في خيوطها كل الطامعين من أقصى شرق الأرض إلى مغربها، بدأت تنكشف مخططات تركيا الاستعمارية فى المنطقة، فتدخلت مباشرة فى العراق وسوريا، بحجة القضاء على الأكراد، فرضت سيطرتها على مناطق داخل حدود تلك الدولتين، وها هى الآن تحاول جاهدة أن تضع موطأ قدم لها فى ليبيا.
عرف من كانوا قبلنا تلك الأطماع وفضحوها على الملأ، الرئيس العراقى الراحل صدام حسين له ما له وعليه ما عليه، لكن الرجل وقف بقوة ضد الأطماع التركية فى بلاد العرب، بل إن حكام تركيا آنذاك كانوا يهابون العرب فى تلك الأثناء، فلم يتجرأ مسؤول تركى واحد بالحديث عن الأخطار التى تهدد بلادهم على الحدود العراقية التركية، خوفًا من الزعيم الراحل.
ونشر رواد بمواقع التواصل الاجتماعى فيديو للرئيس العراقى الراحل صدام حسين، يتحدى فيه تركيا، وقال: إن الذى لا يحترم العرب لا يحترم الله.. ولا يؤمن به، فقاطعه أحد المسؤولين: إذن تركيا ستشعر وتنزعج من هذا الإعلام فرد الراحل قائلا: " يلعن أبو تركيا على قد أبو إيران".