مع اقتراب عيد الميلاد تستعد الكثير من الأسر للإحتفال بهذه المناسبة ببعض الطقوس مثل تزيين شجرة الميلاد ، ولكن هل يمكن لأشجار عيد الميلاد ان تكون سببا فى الإصابة بالأمراض، هو ما يتم الحديث عنه كثيرا من حين لأخر حول أضرار وجود شجرة عيد الكريسماس فى المنزل، والأصابات المرضية التى قد تحدث لأفراد الأسره منقوله منها وأبرز تلك الأمراض ما عرف باسم متلازمة شجرة عيد الميلاد، ويكشف التقرير التالى ما هى حقيقة تلك المتلازمة والإصابة بها وأعراضها وفقا لتقرير موقع medicalnewstoday الطبى.
ما هي متلازمة شجرة عيد الميلاد؟
تعد أشجار الكريسماس مصدرًا لحمل الأمراض والتي يمكن أن تسبب الفوضى في الجهاز التنفسي لدى الكثيرين وربما تفسد متعة العطلات والاحتفال بقدوم عام جديد.
قد تكون هذه مشكلة واضحة خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية العفن.
جراثيم العفن والحساسية والربو
وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية (AAFA) ، "إذا كنت تعاني من الحساسية التي تحدث على مدار عدة مواسم ، فقد تكون لديك حساسية من جراثيم العفن أو الفطريات الأخرى."
وهى جراثيم تأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام ، وهي موجودة دائما في بيئتنا سواء في الداخل أو في الهواء الطلق، قد يكون هناك أكثر من مليون نوع فطري يسكن كوكب الأرض ، منها ما يزيد قليلاً عن 100 أسرة ، أو جنس ، يمكن أن تسبب حساسية العفن.
جراثيم العفن تصبح خطرة عندما تصل إلى مستويات حرجة، هذا هو الحال بالنسبة للأفراد الذين لديهم حساسية العفن ، وكذلك أولئك الذين يعانون من الحساسية أو الربو ، حيث يمكن أن يكون التعرض للعفن بمثابة محفز ثانوي ويزيد الأعراض سوءًا.
ولكن ما علاقة هذا بشجرة عيد الميلاد ؟
بدأ كل شيء في عام 1970 ، عندما نشر الدكتور "ديريك إم. وايز" ورقة بعنوان "حساسية شجرة عيد الميلاد: دراسات العفن وغبار الطلع" في مجلة الجمعية الطبية الكندية، حيث وجد أن ما يقرب من 7 %من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية رأوا طفرة في الأعراض عندما كان لديهم شجرة عيد الميلاد في منزلهم.
وفى عام 2007 ، أكد الدكتور فيليب همرز في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة في (دالاس- تكساس) أنه وجد أن جراثيم العفن قد ارتفعت بأكثر من خمسة أضعاف خلال فترة 14 يومًا خلال العطلات ، حيث وصلت إلى 5000 جراثيم لكل متر مكعب في نهاية فترة الأعياد.
في عام 2011 ، نشر الدكتور لورانس كورلاندسكي إلى جانب زملائه من جامعة ولاية نيويورك للعلوم الطبية في سيراكيوز دراسة أكثر شمولاً، بعد تحليل القصاصات من 28 شجرة عيد الميلاد تابعة لفريقهم وزملائه من الموظفين ، تبين أن 70 % منها كانت ضارة.
فإذا كان الشخص يعاني من الحساسية أو الربو ، فإن الأمر يستحق أخذ الزيادة الكبيرة في مستويات الحذر من الأمراض التى قد تحملها شجرة عيد الميلاد، وأوصى الخبراء بضرورة غسل شجرة الكريسماس جيدا قبل إحضارها إلى داخل المنزل، والاحتفاظ بها فقط لأدنى وقت ممكن ، واستخدام جهاز تنقية الهواء للحفاظ على مستويات الجراثيم داخل المنزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة