إلى متى ستبقى الكائنات البشرية حية إذا كان الكوكب محترقًا؟، بهذا السؤال بدأت شبكة "سى إن إن" الأمريكية تقريرها حول كلمة عام 2019، وقالت إن العالم تعامل مع الكثير من المسائل الهامة والفاصلة هذا العام لذا اختار موقع dictionary أن تكون كلمته لهذا العام هى existential التي تعني "وجوديا".
وقال القائمون على الموقع إن الكلمة التي وقع عليها الاختيار تذكر أنه يمكن للبشر اتخاذ قرارات حول كيفية الاجابة عن هذه الاسئلة الكبيرة حول من نحن وما هو الهدف المراد من التحديات التي تواجهنا.
ولكن هناك جانب مظلم لسبب اختيار كلمة العام حيث بقيت الكلمة في الظهور من خلال عمليات البحث التي غالبا ما كانت تحدث عقب الاحداث المتعلقة بالأزمات والتهديدات مثل تغير المناخ والعنف المسلح والمؤسسات الديموقراطية.
قال الموقع ان الكلمة الواحدة في اللغة الانجليزية لها طريقتان مختلفتان يمكن استخدامهما فعلى سبيل المثال حذر العلماء نت ات التغيير المناخي يشكل تهديدا وجوديا على الحضارة الانسانية، فمعنى الكلمة هنا متعلقا بطبيعة الوجود الانساني في الإطار الذي تحدده اختياراته بحرية.
بينما في الوقت الذي تعطل فيه تقويم جوجل لمدة ثلاث ساعات واجه الجميه ازمة وجودية، وهو نفس المعني الذي دائما ما يرتبط بموضوعات تخص طبيعة الحياة والهدف منها مثل افكار تتعلق بالفلسفة على سبيل المثال.
وبحسب التقرير ان سبب اختيار موقع dictionary للكلمة قال انها تجسد شعورا بالتصدي لبقاء الكوكب
وقال الموقع ان مصطلح "الوجودي" تقدم كثيرا بعد مناقشات بشأن تغير المناخ والكوارث الطبيعية الكبرى مثل اعصار دوريان.
بينما كان المرشح لانتخابات الرئاسة الامريكية جو بايدن هو السب الاخر، حيث وصف المرشح الديموقراطي ذات مرة الرئيس دونالد ترامب بأنه "تهديد وجودي لأمريكا".
واضاف الموقع ان استخدام بايدن للكلمة زاد من عدد مرات البحث عنها 1000%.
من الواضح ان كوكب الارض يعاني منذ فترة حيث لم تكن الاختيارات في السنوات الماضية أفضل بكثير، ففي العام الماضي اختار dictionary كلمة "المعلومات الخاطئة" باعتبارها كلمة العام وقال القائمين عليه إن الاختيار كان "دعوة للعمل" للمساعدة في محاربة المعلومات الخاطئة التي عممت.
في عام 2017، كانت الكلمة السحرية "متواطئة" وفي عام 2016 كانت الكلمة الفائزة هي "رهاب الأجانب" الذي يعرف بأنه خوف أو كراهية للأجانب.
