تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن من مفارقات قمة "الناتو" التى ستعقد فى لندن بعد يومين، أن البلد المُضيف يبدو أكثر حرصا على تماسك حلف "الناتو" كمنصة لضمان الأمن لأوروبا والعالم معا.
حسن أبو طالب
حسن أبو طالب: حلف "الناتو" وسيناريو الموت السريرى
من مفارقات قمة "الناتو" التى ستعقد فى لندن بعد يومين، بمناسبة مرور 70 عاما على إنشاء الحلف واستمراريته رغم تغير البيئة الدولية منذ الإنشاء حتى الآن، أن البلد المُضيف يبدو أكثر حرصا على تماسك حلف "الناتو" كمنصة لضمان الأمن لأوروبا والعالم معا، فى الوقت الذى سوف يخرج فيه من الاتحاد الأوروبى بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر، حسب تأكيدات رئيس الوزراء بوريس جونسون.
طبيعة هذه المفارقة ودلالتها تعكس الفارق بين الالتزام لدوافع أمنية لغرض تحقيق مزيد من الأمان فى مواجهة التهديدات المتصورة إدراكيا أو الفعلية واقعيا، وبين البحث عن خصوصية اقتصادية لا تضيع فى إطار أكبر يسعى إليها قطاع من السياسيين والمواطنين.
منى المالكى
منى المالكي: G20 أولى النبوءات
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة عكاظ السعودية، إن منتدى مجموعة العشرين تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية التي عصفت بالعالم فى التسعينات.
كما يمثل هذا المنتدى ثلثى التجارة فى العالم، وأيضا يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمى الخام. والهدف الرئيسي من مجموعة العشرين هو جمع الدول الصناعية المتقدمة لمناقشة قضايا أساسية فى الاقتصاد العالمى. وكان الاجتماع الأول على مستوى رؤساء الحكومات يوم 15 نوفمبر 2008م.
ما يعنينا هو تسلم بلادنا قيادة مجموعة العشرين الأقوياء، وفى ذلك تتحقق فرص هائلة عظيمة لاسيما وعام 2020 هو بدايات قطف ثمار رؤية 2030 بعد سنوات التحول الوطني، وكلمة الأمير محمد بن سلمان واضحة وصريحة عندما قال "تلتزم المملكة العربية السعودية -خلال رئاستها لمجموعة العشرين- بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا، وتعزيز التوافق العالمي، وسنسعى جاهدين بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة، لتحقيق إنجازات ملموسة، واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل".
عبدالله المدنى
عبد الله المدنى: عودة "آل راجاباكسا" إلى السلطة فى سريلانكا
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، أسفرت الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخراً في سريلانكا عن فوز وزير الدفاع الأسبق العقيد "غوتابايا راجاباكسا" برئاسة البلاد خلفا لـ "متريبالا سريسينا" حيث حصد 52% من أصوات المقترعين مقابل 42% لمنافسه الرئيسي "ساجيت بريماسادا" مرشح حزب الوحدة الوطنى المدعوم من المسلمين والتاميل وأسرة زعيم الاستقلال باندرانيكا.
استفاد الرئيس المنتخب كثيرا من قضائه بشكل حاسم فى مايو 2009 على حركة نمور التاميل الانفصالية التي حاربت الجيش النظامي لنحو 26 عاماً وتسببت في موت مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتعطيل التنمية في البلاد. كما ساعده بالفوز عزفه على الجرح الكبير الذي أصاب البلاد في عيد الفصح الماضي حينما ارتكبت "جماعة التوحيد" المتطرفة مجزرة دموية باستهدافها الكنائس والفنادق الفاخرة والمجمعات التجارية في العاصمة كولومبو وعدد من المدن الأخرى، وهو ما تسبب في مقتل نحو 250 شخصاً بريئاً، وإشاعة أجواء من الخوف في سائر البلاد، إضافة إلى تبادل الاتهامات بوجود تقصير في اتخاذ إجراءات وقائية من قبل الأجهزة الأمنية، بل وتجاهل الأخيرة معلومات استخباراتية زودتها بها نظيرتها الهندية.