برزت عدة قضايا وأحداث على صفحات الصحف الأجنبية، الثلاثاء، وأهمها إهتمام أمريكى وبريطانى بخبر فرار كارلوس غصن، رجل الأعمال والرئيس السابق لتحالف "رينو نيسان ميتسوبيشى" الذى كان قيد الإقامة الجبرية فى اليابان بانتظار محاكمته لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية، إلى لبنان.
ففى تطور مفاجئ فى القضية التى تستحوذ على اهتمام الأوساط المالية الكبرى والحكومات، أعلن غصن، الذى يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، الثلاثاء، وجوده فى لبنان، لكنه نفى وصف ذلك بالهروب من العدالة. فبحسب شبكة يورونيوز قال "أنا الآن فى لبنان، لم أعد رهينة نظام قضائى ياباني متحيز، حيث يتم افتراض الذنب". وأضاف "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسى من الظلم والإضطهاد السياسى. يمكننى اخيرا التواصل بحرية مع وسائل الاعلام وهو ما سأقوم به بدءا من الاسبوع المقبل".
ويشكل ذلك تطورا غير متوقع فى قضية نجم صناعة السيارات الذى كان حتى الآن قيد الإقامة الجبرية فى اليابان بانتظار محاكمته اعتبارا من أبريل 2020 بأربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه فى أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة السيارات اليابانية العملاقة التى أنقذها من الإفلاس. وليس لدى اليابان معاهدة لتسليم المجرمين مع لبنان، بحسب وزارة العدل اليابانية، مما يجعل من غير المرجح أن يُجبر على العودة إلى طوكيو لمحاكمته.
كما أولت الصحف اهتماما لتطورات الموقف فى الشرق الأوسط بعد الغارات الانتقامية التى شنتها القوات الأمريكية على كتائب "حزب الله" المدعومة من إيران، فى العراق. وقال صحيفة واشنطن بوست إن حالة التوتر تصاعدت بين واشنطن وبغداد بعدما تبادل مسؤولو البلدين الاتهامات بشأن الضربات الجوية الأمريكية ضد كتائب (حزب الله) المدعومة من إيران فى العراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل 25 فردا منها وإصابة أكثر من 50 شخصا.
وأشارت إلى أن الهجمات الأمريكية ضد كتائب (حزب الله) في العراق، تهدد بجذب بغداد إلى صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران. وأوضحت أن الحكومة العراقية أدانت الهجمات الأمريكية، أمس الأول الأحد، واعتبرتها انتهاكا لسيادة بلادها، كما قالت إنها ستراجع علاقتها بالولايات المتحدة، وفي المقابل قال مسؤولون أمريكيون إن العراقيين فشلوا في حماية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين، ووصفوا الضربات بأنها "دفاعية" بطبيعتها.
وأضافت الصحيفة، أن الغضب من العراقيين فضلا عن تهديدات الانتقام، أكد أيضا على عزلة الولايات المتحدة المتزايدة في العراق وأثار تساؤلات حول مدى بقاء حوالي 5 آلاف جندي أمريكي في البلاد. ورأت أن الضربات الجوية أثارت المخاطر في المواجهة في جميع أنحاء المنطقة بين طهران وواشنطن، والتي بدأت بعد انسحاب إدارة دونالد ترامب من اتفاق نووي عام 2015 وشنت حملة "الضغط الأقصى" للعقوبات الاقتصادية ضد إيران، والتي دفعت طهران إلى البدء في التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
واختتمت الصحيفة، تقريرها، قائلة إن تحرك الولايات المتحدة بإضافة المزيد من العقوبات مع عدم وجود رد عسكري أمريكي من الواضح أنه أعطى الحكام في طهران المزيد من الثقة لشن هجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفائها. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقار لمليشيات حزب الله العراقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، من بينهم القيادي في المليشيات أبو علي الخزعلي. واستهدفت المقاتلات من نوع (إف 15) الأمريكية، وفق ما ذكر مصدر عسكري أمريكي، 5 قواعد تابعة لمليشيات حزب الله العراقي، 3 في الأنبار و2 في سوريا.
وفى شأن أخر، منع الجيش الأمريكي جنوده من استخدام تطبيق tik tok الذي وصفته الادارة بأنه تهديد أمنى، وفقا لما نشرته شبكة سي ان ان الامريكية. وبذلك أنضم الجيش الامريكي الى القوات البحرية في منع استخدام التطبيق على الهواتف المملوكة للحكومة بعد تساؤلات من قبل المشرعين ومجتمع الاستخبارات بشأن التطبيق الصيني لتحديد ما ان كان يمثل تهديد للأمن القومي وامكانية استخدامه لجمع بيانات شخصية عن مستخدميه.
يذكر أن موقع military التابع للجيش الأمريكى هو أول من أعلن القرار بحظر tik tok ، صرح المتحدث باسم الجيش كولونيل روبن ل. أوتشوا لشبكة سي إن إن "كانت هناك رسالة توعية عبر الإنترنت تم إرسالها في 16 ديسمبر تحدد ما ان كان التطبيق يحتوي على مخاطر امنية مرتبطة باستخدامه ووجهت رسالة الى المستخدمين لحماية بيانتهم الشخصية وإلغاء تثبيت TikTok للتحايل على أي تعرض للمعلومات الشخصية. "
ووفقا للتقرير تطبيق tik tok ليس التكنولوجيا الصينية الوحيدة التى أثارت شكوك الإدارة الأمريكية حيث شنت ادارة ترامب حربا على شركة Huawei ومنتجاتها في انحاء العالم. دعا عدد من اعضاء الكونجرس الأمريكى الجمهوريين والديموقراطيين مجتمع الاستخبارات الأمريكي لتقييم مخاطر الأمن القومي لـ TikTok في أكتوبر، قائلين إنه يمكن استخدام التطبيق للتجسس على المواطنين الأمريكيين.
وفى مقابلة مع مارك بينوف، مؤسسة شركة "سيلز فورس"، ومالك مجلة تايم جدد هجومه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مشيراً فى تصريحات نشرتها شبكة سى إن إن الأمريكية الثلاثاء إلى أن هناك أزمة ثقة خلفها الموقع، داعياً إلى تفكيك الشركة المالكة للموقع، لما تعرض من محتوي إعلاني غير موثوق.
وقال بينوف : أتوقع إعادة تحديد لدور فيس بوك في العالم.. عندما يكون لديك كيان كبير مع هذا التأثير المحتمل الكبير، وعدم القيام بأمور جيدة في الأساس لتحسين حالة العالم، حسناً، أعتقد أن الجميع سيكونون في مفترق طرق". وواجه فيس بوك ضغوط من المسؤولين الفيدراليين والمحامين العامين في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من الاحتكار، وقال بينيوف إنه يتوقع حقًا أن يرى فيس بوك منقسمًا.
وتتهم العديد من وسائل الإعلام الأمريكية ودور النشر الكبري موقع فيس بوك بانتهاك قواعد سوق الإعلانات ، بخلاف نشره المحتوي الإخباري للصحف دون مقابل، رغم اقتسامه سوق الإعلانات الإلكترونية.
الصحف البريطانية: سائحة صينية تخرب مزارا دينيا وتلقى بصليب فى ليتوانيا
قامت سائحة صينية بتخريب مزار دينى مسيحى فى ليتوانيا مزيلة منه صليباً خشبياً وإلقاءه بعيدا إذ كتبت عليه عبارة "المجد لهونج كونج". وأظهر مقطع فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى، قامت سائحة بإزالة الصليب مما يعرف باسم "تل الصلبان"، الذي يضم عشرات الآلاف من التذكارات الدينية التى يتركها الزوار والحجاج، من ثم رمته بعيداً.
وبحسب صحيفة الاندبندنت ، فإنه على الرغم من أن الواقعة حدثت فى نوفمبر إلا أنها لم تظهر للنور سوى عندما تم نشر الفيديو على موقع انستجرام هذا الأسبوع. ويظهر الفيديو السائحة وصديقتها بعد رميها الصليب قالت: "فعلنا شيئاً جيداً اليوم. وطننا عظيم".
وقال ليناس لينكفيسيوس، وزيرالخارجية الليتواني على حسابه في موقع تويتر: "كان الحادث عملاً مخزياً، هذا التخريب قيد التحقيق من قبل السلطات الليتوانية ومثل هذا السلوك لا يمكن التسامح معه". مؤكدا اطلاق تحقيق فى الحادث. لكن الحادث ليس منفصلا، إذ تم عرض صورة أخرى منشورة على مواقع التواصل الاجتماعى لرسومات وكتابات على صليب آخر، في وقت لاحق من شهر نوفمبر، يقول صاحبها "نأمل أن ترقد الصراصير قريبا بسلام... نأمل أن تعود هونج كونج إلى السلام".
أصبحت الاحتجاجات والعنف جانباً منتظماً للحياة فى هونغ كونغ هذا العام، حيث انتفض المتظاهرون ضد تراجع الحقوق الديمقراطية فى البلاد على أيدى بكين. واشتعلت الاحتجاجات فى يونيو الماضى بسبب قانون تسليم المتهمين الجنائيين للدولة الأم الصين، فى أخطر أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عام 1997، حيث نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع وفرقتهم شرطة مكافحة الشغب، رافضين مشروع القانون المثير للجدل والذى يسمح بترحيل مطلوبين إلى الصين، لكن الحراك وسع بشكل ملحوظ مطالباته التي طالت كذلك الحكم المركزي فى الصين.
وفى الشأن العراقى، قالت صحيفة التايمز، البريطانية، أن كتائب الحشد الشعبى، المدعومة من إيران تهدد بحرب مع الولايات المتحدة بعد الغارات الجوية التى شنتها القوات الأمريكية على كتائب حزب الله والتى أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأضافت الصحيفة، التى وصفت فى تقريرها، كتائب حزب الله بالميليشيا الإيرانية، أن قادة من الكتائب هددوا بمواجهة ردا على التصعيد الخطير للصراع فى المنطقة. وقال كتائب حزب الله إن 25 من مقاتليه قتلوا وأصيب أكثر من 50 في غارات على خمس من قواعده في العراق وسوريا يوم الأحد. ونشرت مقاطع فيديو مروعة عن جثث تُسحب من حطام القواعد، على جانبي الحدود العراقية السورية.
وتأتى الضربات الأمريكية بناء على أوامر من البنتاجون انتقاما لسلسلة من الضربات الصاروخية التى استهدفت قواعد فى العراق تتشاركها القوات الأمريكية والجيش العراقى. لكن الحكومة العراقية أدانت الهجمات الأمريكية واعتبرتها انتهاكا لسيادة بلادها، كما قالت إنها ستراجع علاقتها بالولايات المتحدة، وفي المقابل قال مسؤولون أمريكيون إن العراقيين فشلوا في حماية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين، ووصفوا الضربات بأنها "دفاعية" بطبيعتها.
قال رئيس مجلس النواب، فى بيان أوردته قناة "السومرية" الإخبارية، الاثنين "فى الوقت الذى نطالب الجميع بضبط النفس؛ نجدد دعوتنا بأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة". وأكد الحلبوسي ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي تتواجد على الأراضي العراقية بطلب وموافقة من الحكومة، وأن تتوحد الجهود لإكمال الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
الصحف الإسبانية والإيطالية: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جليدى فى جبال الألب الإيطالية إلى خمسة أشخاص
ارتفع عدد ضحايا الانهيار الجليدى فى جبال الألب الإيطالية إلى خمسة أشخاص، والذين منهم فتاتين تبلغان من العمر 7 سنوات، ويحقق المدعون العامون حول التدابير التى لابد من اتخاذها للتصدى لخطر الانهيارات الشديدة، وفقا لصحيفة "الكورييرى دى ألب" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياح الشديدة زادت من خطر الانهيارات الجليدية فى مناطق التزلج على جبال الألب الإيطالية، والتى تمتلئ بالسياح خلال العطلات.
ونشرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية تقرير مصور عن محاولة السلطات الإيطالية للتصدى لخطر الانهيارات الجليدية فى جبال الألب.
وكان الانهيار الجليدى حدث على منحدر Teufelsegg وهو أطول نهر جليدى فى فال سيناليس والذى يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3000 متر ، وتدخل حوالى 70 رجل من رجال الإنقاذ ، وتم نقل المصابين إلى المستشفى عبر ثلاثة طائرات هليكوبتر.
ومن ناحية آخرى أقامت مجموعة من الموسيقيين على تنظيم مهرجان "آيس ميوزيك" فال دى سول تحت قبة جليدية على ارتفاع ييلغ 2600 متر، عند محطة الوصول لمصعد التزلج "باسو باراديسو" من مسار "توناله باس" الجبلى، مع بداية كل عام جديد، ويعمل مهرجان موسيقى في إقليم ترينتينو وسط أحضان جبال الألب الإيطالية على أخذ أنشطة ما بعد التزلج إلى مستويات جديدة حرفياً وثقافياً، حيث تعد هذه الحفلة طقس سنوى.
ويستمتع المتزلجين ومحبى الموسيقى بنحو 50 حفلاً موسيقياً، وكذلك بأعمال فنية وعروض مسرحية تركز على فكرة التغير المناخى، كما أن بعض الحفلات الموسيقية ستعزف موسيقى باستخدام آلات منحوتة من الجليد، وينطلق المهرجان فى التاسع من يناير المقبل ويتواصل حتى 28 مارس من عام 2020، وطالب منظمو الحفلة بارتداء ملابس ثقيلة نظرا لأنه سوف يتم إبقاء القبة باردة لضمان عدم ذوبان الدعامات.
تعمق الصراع الدبلوماسى بين بوليفيا والمكسيك وإسبانيا بقرار مدريد طرد ثلاثة دبلوماسيين بوليفيين، ردا على طرد حكومة الرئيسة البوليفية المؤقتة ، جانين أنيز، سفيرى إسبانيا والمكسيك من البلاد، ووصفت قرار بوليفيا بأنه "عدائى"، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وقررت الحكومة الدستورية البوليفية، إعلان كلا من سفيرة المكسيك لدى بوليفيا ،ماريا تيريزا ميركادو، والقائم بالأعمال الإسبانى لدى بوليفيا، كريستينا بوريجيرو، والقنصل الإسبانى فى بوليفيا،ألفارو هيرنانديز، ومجموعة من الأشخاص الآخرين، أشخاصاً غير مرغوب بهم فى البلاد، وعليهم مغادرة البلاد فى غضون 72 ساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوليفيا تبنت هذا الإجراء بعد رفضها دخول مجموعة من الأشخاص المقنعين من السفارة الإسبانية مقر السفارة المكسيكية فى محاولة لتهريب وزير الرئاسة البوليفية السابق ، خوان رامون كوينتانا.
ويوجد فى السفارة المكسيكية نحو 10 مسؤولين سابقين فى حكومة إيفو موراليس ، أربعة منهم لديهم أوامر اعتقال بسبب جرائم الفتنة والإرهاب.
وقالت آنيز: "نحن نحى تلك الأقمشة التاريخية التى بنيت منذ فترة طويلة فى تاريخنا، وسنعتنى بها للحفاظ على تحالفات أقوى بين شعوبنا، ولكن ما لا يمكننا تحمله هو سوء معاملة وغطرسة حكامها الذين يحاولون بوضوح حماية المجرمين الذين ارتكبوا جرائم الفتنة والانتفاضة المسلحة والإرهاب وحمايتهم".
وأضافت: "هذه المجموعة من ممثلى حكومتى المكسيك وإسبانيا قد ألحقت أضرارًا بالغا بسيادة وكرامة الشعب والحكومة الدستورية فى بوليفيا".
وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا طالبت من حكومة بوليفيا المؤقتة الحالية إعادة توجيه محتويات مطالباتها واسترداد فى أقرب وقت ممكن الشعور الجيد بالثقة والتعاون بين البلدين"، معربة عن رفضها لأى تلميحات عن تدخلها فى الشئون السياسية الداخلية البوليفية".