قال الدكتور محمد العصار، وزير الانتاج الحربى، إن الجلسات الخاصة بالشأن العام أو تجديد الخطاب الدينى تحمل طابع خاص، وأن الدولة أمامها الكثير لتحقيقه خلال الفترة المقبلة، بعدما حققت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الخمس السابقة، وأنه مع كل هذه الإنجازات هناك المزيد من التهديدات التى تواجه الدولة، وأبرزها الخطاب الدينى الذى يجب أن يتم مواجهته بقوة، والتجديد له أهله، ولا أى شخص يتصدى له، لما له من الكثير من العلوم التى يصعب على الشخص العام الحديث عن التجديد ولابد أن تكون هناك من يتصدى للموضوع من أهل الإختصاص.
وأضاف العصار خلال كلمته اليوم، بمؤتمر الشأن العام والأمن القومى الثانى الذى يعقد حاليا بمؤسسة الأهرام، أن التجديد يتم من خلال التركيز على ثلاث نقاط، أولها الجهاد بالإسلام، وقبول الآخر خاصة فى القرى والنجوع، بالإضافة إلى السلوكيات والمعاملات، وهذا سيؤدى لنتائج مثمرة على أرض الواقع بشأن التجديد.
هذا ويُعقد مؤتمر الشأن العام والأمن القومى الثانى بمؤسسة الأهرام، بدعوة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ويدير الندوة كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ويحضرها كوكبة من الوزراء والمثقفين والإعلاميين.
وكانت الهيئة الوطنية للصحافة نظمت عدة جلسات بمؤسسات الأهرام وأخبار اليوم والجمهورية ودار الهلال خلال الفترة الماضية، حيث استضافت الجلسات التحضيرية لمؤتمر الشأن العام، بحضور ثلاثة وزراء: "الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي".
وتناولت الجلسات عدة محاور أساسية، أهمها تحديد مفهوم قضايا الأمن القومي وعلاقته بالشأن العام، وتحديد السمات الرئيسية لمن يتولون الحديث في هذه القضايا الوطنية والسياج القانوني والدستوري، لتنقية المجالات دون المساس بالحريات العامة، في إطار سلسلة من الندوات المتتالية التي تم عقدها ببعض المؤسسات الصحفية القومية، لمناقشة قضايا الشأن العام، وتصدر في نهاية الندوة التوصيات النهائية.
وكان مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ورقة عمل تحت عنوان: "الخطاب الديني وعلاقته بالأمن القومي والشأن العام"، تم عرضها خلال الجلسة، والتي تعالج مسألة الخطاب الديني، وليس النص الدينى في ذاته، وتحديدًا الخطاب الذي يقدم تفسيرات متشددة أو مغالية لنصوص دينية، أو يُطِّوعها لخدمة أهداف سياسية واجتماعية، أو يوجه المتلقي نحو نصوص فقهية دون غيرها، وقد يجتزاها ويخرجها أحيانًا من سياقها، وأثر الخطاب في التطرف الذي أصبح في مقدمة الأخطار على الأمن القومي المصري.