حذر قيادي بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، رفض الكشف عن هويته، من الانقسامات داخل قيادات الحزب، مؤكدا أن هناك انقساما كبيرة داخل قيادات الحزب تتعلق بمستقبله السياسى، لاسيما فى ظل الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وقال قيادي "العدالة والتنمية" وفق تصريحات نقلتها صحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة: "الجدل الدائر حول الانتخابات المبكرة أدى إلى انقسام حزب العدالة والتنمية، إلى فريقين.
وأضاف قيادي حزب العدالة والتنمية، فى تصريحات للصحيفة التركية المعارضة ونقلتها صحيفة "العين الإخبارية" الإماراتية، اليوم، أن الفريق الأول معظمه من القياديين، ويرى أنه إذا لم يتم التوجه لإجراء انتخابات مبكرة فإن الحزب قد يواجه احتمال التفكك بسبب الكيانات والأحزاب السياسية التي تشكلت، والفريق الآخر يعارض التوجه لإجراء انتخابات مبكرة خوفًا من خسارة الحزب للأغلبية في البرلمان.
وأكد، أن الحزب العدالة والتنمية إذا لم يتوجه لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فإن الحزب سيصل لمرحلة التفكك، ومن ثم الانهيار، مشيرا إلى أن الكيانات السياسية الجديدة ستكون وسيلة لتداعي الحزب بشكل سريع بعد الانشقاقات التي ستحدث للانضمام إليها، وعليه ستكون الانتخابات المبكرة بمثابة الحملة المنطقية التي ينبغي شنها ضد تلك الكيانات.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، فى أعقاب الخسارة الكبيرة التي حدثت له أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها: أنقرة، وإسطنبول.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر الماضي، قائلا: إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا، ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة