استنكرت المنظمة العالمية لـ خريجى الأزهر في بيان لها اليوم ما قام به مسلحون من هجوم على المدنيين المسالمين فى منطقة "بينى" شرقى الكونغو، مما أدى إلى مقتل 20 مدنيا على الأقل، وقال بيان المنظمة إن ما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب من اعتداء على الأنفس المعصومة من أكبر الكبائر عند الله تعالى، حيث حرم سبحانه في كتابه قتل النفس فقال: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: ٩٣].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هي يارسول الله؟ قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.... " [رواه البخاري ومسلم].
وأضاف البيان: إن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التي توجب مقت الله تعالى، والإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) [الأنعام: 151].
كما تقدم البيان بخالص العزاء لأهالى الضحايا، داعيا الله تعالى أن يجنب العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.
وكانت قد اختتمت المنظمة فعاليات الدورة الثامنة لتدريب وتأهيل 33 إماماً من أئمة وخطباء ليبيا ، والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، وإستمرت شهراً كاملاً، التقي خلالها العلماء الليبيون بالعديد من أساتذة الأزهر الشريف، كما قامت المنظمة بترتيب عدة زيارات لهم شملت مشيخة الأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، ودار الإفتاء المصرية، وفى نهاية الدورة أقامت المنظمة حفل تكريم لهم حضره كلا من أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتور إبراهيم الهدهد - الرئيس السابق لجامعة الأزهر والمستشار العلمى للمنظمة.
حيث ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد كلمة أشاد فيها بحسن تعاون الأئمة الليبين فى هذه الدورة وحرصهم علي تلقي العلوم التى تساعدهم في تنمية مهاراتهم العلمية والشرعية.
كما حرص د. الهدهد علي توجيه الأئمة الليبين بأهمية الرسالة التى يحملونها عند رجوعهم لبلدهم، والعمل علي إزالة ماعلق في أذهان بعض الشباب من أفكار لاتتفق مع صحيح الدين.
