تتنافس الدول فيما بينها بكل المجالات التنموية والاجتماعية والتكنولوجية، فالسرعة والتطور المستمر هما لغة العصر فى الألفية الثالثة لتتقدم الأمم إلى مصاف البلدان المتقدمة، ويعد المعمار من أبرز المجالات التنافسية بين الدول والشركات العالمية، حيث تحاول كل دولة تشييد بناء فريد من نوعه يميزها عن غيرها من البلدان، بل وليصبح أيضًا محط أنظار العالم كله ويكون مزارًا عالميًا.
وفى مثل هذه المنافسات لا تغيب دولة الإمارات أبدًا التى تضم عددا كبيرا من الأبراج شاهقة الارتفاع، ويُعتبر قصر الإمارات فى أبو ظبى أغلى فندق بُنى منذ أن افتتح فى عام 2005، حيث تحمل ممرات هذا الفندق، وغرفه أكثر من 1000 ثرية مصنوعة من السواروفسكى لإضاءة الفندق.
.jpg "قصر الإمارات فى أبوظبى")
قصر الإمارات فى أبوظبى
وبعد سنوات من افتتاح الفندق لايزال مانوج كورياكوزى، المهندس الهندى، يعمل يوميًا للحفاظ على تميز الفندق وجماله، من خلال الحفاظ على سقف الفندق المغطى بـ22 قيراطًا من ألياف الذهب والفضة، وذلك وفق تقرير لـ"CNN".
وأشار الفندق إلى أن الألياف الذهبية تبقى برونقها لمدة 4 أو 5 سنوات، لذا يحتاج الفندق إلى 50 ورقة ذهبية لكل متر مربع، بتكلفة تصل إلى 100 دولار، فيما يعمل "كورياكوزى" على نحو 4 إلى 6 مترات مربعة من الذهب يوميًا.
الذهب يزين أسقف فندق قصر الإمارات فى أبوظبى
وبينما لم يصرح الفندق عن المبلغ الدقيق لأعمال كهذه، إلا أن تكلفة ألياف الذهب سنويًا قد تصل كلفتها إلى 130 ألف دولار، وتُستورد الألياف الذهبية الأصلية من إيطاليا، ومن ثم تُلف وتُضغط، وعندما تصبح الألياف جاهزة، يُجهز السقف من خلال وضع مادة طلاء حمراء اللون، وتوضع الألياف باستخدام صمغ معين.
ويستخدم الفريق يديه لتشكيل الألياف الذهبية، إذ قال كورياكوزى إنه يضع الألياف واحدة تلو الأخرى لكونها عملية حساسة ما يستدعيهم أن يكونوا حذرين للغاية حتى لا "تنكسر"، وبعد إكمال التصميم يضع الفريق الغلاف الأخير على الألياف لحمايتها.
الذهب يزين غرف فندق قصر الإمارات فى أبوظبى
