يعد الإخوان والسلفيين هما قطبى التيار الإسلامى، ويتفقان فى كثير من المعارك، ورغم أنهما أبناء فكر وتيار واحد، إلا أن المعارك بينهما لم ولن تنتهى، فمنذ سقوط حكم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو، والمعركة بين التنظيم والسلفيين لم تتوقف، بل تشتعل بشكل كبير وتتصاعد من وقت لآخر، فكلا الطرفين يسعى لفضح الآخر وكشف عيوبه وجرائمه، حتى وصل الأمر إلى حد تحريم عناصر الإخوان الصلاة خلف شيوخ السلفيين وإصدار فتاوى تحرم التعامل معهم، فى السطور التالية نرصد أبرز هذه 4 معارك دارت بينمهما.
معركة غسيل المواعين
مؤخرا نشبت معركة جديدة بين التيار السلفى وجماعة الإخوان الإرهابية، عقب انتشار صور أبناء الدعوة السلفية وحزب النور، وهم يرتدون مرايل الغسيل، وأثناء وجودهم فى المطابخ، فضلا عن صورهم وهم ينظفون الصحون (المواعين)، وأثناء خرطهم الملوخية وطهى الطعام خلال حملة "وعاشرهن بالمعروف"، فبمجرد انتشار هذه الصور، شن قيادات فى جماعة الإخوان الإرهابية هجوما لاذاعا على التيار السلفى، واصفين إياهم بأنهم -أى السلفيين- بأن لديهم ميول نسائية لذلك يقمون بالأعمال المنزلية أو بمصطلح آخر "شغل البيت"، كما سار عدد من أبناء التيار السلفى على خطى الإخوان وشنوا هجوما على كل السلفيين الذين شاركوا فى هذه الحملة.
معركة الامامة
ولعل أبرز تلك الفتاوى التى أشعلت المعركة بين السلفيين والإخوان خلال السنوات الماضية كانت فتوى الشيخ محمد عبد المقصود، الموالى لجماعة الإخوان، بعدم جواز صلاة التراويح خلف الأئمة المنتمين للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب "النور"، حيث جاءت فتوى عبد المقصود، بإحدى الفضائيات الإخوانية التى تبث من تركيا، ردًا على سؤال: "ماذا نفعل فى صلاة التراويح، خاصة أن من سمح لهم بالإمامة، هم الأئمة التابعين لحزب النور"، فقال عبد المقصود: "لا تصلِ خلف هؤلاء المنافقين صلاة التراويح"، مستشهدا بقول الأمام أحمد بشأن الصلاة خلف "المبتدعة".
معركة التفاهة
عصام تليمة الداعية الإخوانى، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، شن فى وقت سابق هجوما عنيفا على ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، حيث وصفه بـ"التافة"، وقال "تليمة" فى مكالمة هاتفية لإحدى القنوات الموالية لجماعة الإخوان: "ما قاله ياسر برهامى على الإخوان كلام فارغ وافتراء وكذب، وهو الذى أفتى سابقًا بالشذوذ عندما أفتى بأن يترك الرجل زوجته للاغتصاب وقد سخر منه الإعلام عقب هذه الفتوى".
العنف والتكفير
كان الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أحد أبرز الفاضحين لفكر الإخوان، ففى إحدى مقالاته على الموقع الرسمى للدعوة، أكد أن هناك ارتباطا وثيقا بين العنف والتكفير عبر التاريخ، فتارة يبدأ الانحراف بقضية التكفير ثم يتبعه القتل، وتارة العكس، بحيث تغلى الدماء فى عروق البعض ويقرر القتل، ولكنه يصطدم بحرمة الدماء، فيبحث عن حل لهذه العقبة التى تقف أمام دافع الانتقام لديه، فيبحث عن حلول لدى أى منهج تكفيرى يعطيه فتاوى للتكفير العام أو الخاص.
وأوضح المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، حينها أن جماعة الإخوان أصدرت مراجعات فى قضية التكفير، ولكنها أبدت ندمًا باهتًا على قضايا الإرهاب، مثل: اغتيال القاضى الخازندار، والنقراشى باشا، وهو أشبه بالتراجع السياسى منه بالتراجع الفقهى، ومع هذا كله كانت ردود الإخوان على العنف بيانات صحفية، لم تكن تحمل أى تأصيل فقهى، فإذا أضفت إلى ذلك تلك العبارة الغامضة التى وردت عن حسن البنا فى رسالة المؤتمر الخامس مِن اللجوء للقوة حال فشل النضال الدستورى، أدركت أن قضية الموقف مِن العنف هو موقف فى غاية الغموض لدى جماعة الإخوان.
شقيقه أحمد الشحات أيضا كان أحد أكثر المهاجمين لجماعة الإخوان، ففى مقال له بعنوان "ثورة الزمارة المجيدة"، هاجم فيها دعوات الإعلامى الإخوانى الهارب معتز مطر التحريضية، لأنصار الإخوان لإطلاق صفارات الإنذار، قائلا: "اللي يعيش ياما يشوف!.. وقال القيادى السلفى، فى مقاله على الموقع التابع للدعوة السلفية "صوت السلف"، أن هذا المثل الشعبي ينطبق على دعوة الإعلامى "معتز مطر" على قناة الشرق الإخوانية لحملة انطلقتْ مِن القاهرة يوم الأربعاء الماضى فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً؛ هذه الحملة عبارة عن إطلاق الصفارات، والطرْق على الحلل مِن البلكونات، ومِن أعلى أسطح البيوت!
ياسر برهامى كان من بين من شنوا هجوما عنيفا على الإخوان، وحلفائها، خاصة شيوخ التيار السلفى الذين انحازوا للإخوان عقب ثورة 30 يونيو التى أنهت حكم المرشد، ووصف جماعة الإخوان وأنصارها بـ"الكذابين أهل البدع"، الذين يغيرون أفكارهم ويقبلون بالعلاقات الجنسية خارج الزواج ويقبلون بالمثلية لإرضاء الغرب.
أثناء نشر الغسيل
بعد تنظيف الموعين
سلفى أمام حوض الغسيل
سلفى بعد غسل المواعين
سلفى يخرط الملوخية
سلفى يرتدى ملاية غسل الموعين
سلفى يطهى الطعام
سلفى يعلن دعمه للحملة
سلفى يغسل الموعين
سلفى يكنس
يقشر بالبطاطس