"مباني معمارية على أحدث طراز، يوجد بينها عنابر وأماكن للإعاشة، وملاعب ووسائل للترفيهة"، هكذا يبدو المشهد بسجن شديد الحراسة بالمنيا.
وداخل مباني على مساحات كبيرة، تنعقد جلسات التأهيل للسجناء بإستمرار، تأكيداً على أن السجن إصلاح وتهذيب وتقويم للسلوك، وإعداد السجين قبل خروجه من السجن، حتى يستطيع الإندماج مع المجتمع بعد خروجه، ولا ينظر إليه أحد على أنه "رد سجون".
عنبر نزلاء
الأمر لا يتوقف على مباني التأهيل، وإنما توجد أماكن عديدة للترفيهة، من خلال الملاعب المنتشرة خلف الأسوار، فضلاً عن وجود غرف تنس الطاولة، وأماكن ممارسة الهوايات، والحدائق الممتدة لمساحات كبيرة.
أماكن تدريب وتأهيل السجناء
مكتبات السجن أحد أهم المباني، والتي يستغلها النزلاء للتغلب على وقت فراغهم، حيث يقضي النزلاء وقتاً طويلاً بالمكتبات.
وتوفر مصلحة السجون كتب في كافة المجالات والتخصصات بالمكتبات، ليجد كل سجين ما يفضل قراءته من كتب في "الطب، والرياضة، والفنون، والأدب، والدين، وغيرها من الكتب".
كتب لأحمد زويل بمكتبة السجن
كتب للعالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، بين الكتب الموجودة بمكتبة سجن شديد الحراسة في المنيا، فضلاً عن مجموعة من القصص التي تدعم فكرة الصبر عند النزلاء، وتدعوا للإستفادة من الأخطاء وعدم العودة لها، وحصل بعض السجناء على درجات علمية من مكتبات السجون، ما بين الماجستير والدكتوراة، حيث وفرت مصلحة السجون الأجواء المناسبة لهم.
مسجد السجن
وجود السجين خلف أسوار السجون لا يمنعه من أداء العبادة، حيث يوجد مسجد ضخم لإقامة الشعائر الإسلامية به وأداء الصلوات، فضلاً عن توفير أماكن للوعظ المسيحي وإقامة القداس.
إعداد الوجبات
وتوفر مصلحة السجون مطبخ ضخم بسجن المنيا، لإعداد الوجبات "الجراية" للنزلاء بشكل يومي، حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة.
واستقبل قطاع السجون وفدا من أعضاء "المجلس القومى لحقوق الإنسان لزيارة نزلاء سجن شديد الحراسة بالمنيا"، وذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون وفقاً لمعايير ومبادئ حقوق الإنسان، وحرصاً من الوزارة على تعزيز أُطر التعاون البناء مع كافة مؤسسات الدولة.
علاج السجناء
وخلال الزيارة التقى أعضاء الوفد بعددِ من النزلاء والنزيلات وإطلعوا على أوجه الرعاية المختلفة التى يوفرها القطاع للنزلاء لاسيما أوجه الرعاية الصحية حيث قاموا بتفقد مبنى العيادات وبه أقسام "الاستقبال – العظام – الباطنة – الأسنان" والصيدلية ومعمل التحاليل، وتفقد أعضاء الوفد المخبز والمطبخ ومبنى التأهيل وما يضمه من ورش "سجاد – أحذية" والمكتبة وورشة الهوايات والملاعب الرياضية .
ممارسة الرياضة بالسجن
وناقش أعضاء الوفد النزلاء حول أحوالهم المعيشية وأوجه الرعاية المُقدمة لهم ومدى جودة تجهيزات الغرف المُسكنين بها من الأثاث والمفروشات وإنتظام فترات التريض والزيارات، حيث أشادوا جميعاً بمستوى أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم ، وحسن معاملة إدارة السجن لهم.
ملاعب السجون
وقدم أعضاء الوفد فى نهاية الزيارة الشكر لوزارة الداخلية لإتاحة الفرصة لتنظيم تلك الزيارة وبالإهتمام الذى توليه لأوضاع النزلاء داخل السجون ومراعاة الأبعاد الإجتماعية والإنسانية والصحية، وإتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها إعادة تأهيلهم للخروج إلى المجتمع مواطنين صالحين .
السجناء
يأتى ذلك استمراراً لنهج وزارة الداخلية
بتطبيق أساليب السياسة العقابية الحديثة وتطويرها بما يضمن تفعيل أحكام القانون وتحقيق غايته ويحفظ للإنسان المسجون كرامته، كما يتخذ من التأهيل والرعاية المقدمة فى كافة المجالات سبيلاً للإصلاح.