إذا كنت قلقًا من الإصابة بالخرف أو الزهايمر، بالتأكيد أنك حفظت قائمة بالأشياء التي يجب عليك فعلها لتقليل مخاطر الإصابة، من اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي، ولكن هل تعلم أن بعض الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة .
في دراستين قامت بهما جامعة "هارفرد" البريطانية، ارتبط كل من مادة البنزوديازيبينات (الفئة التي تحتوي على أدوية للقلق وحبوب النوم) ومضادات الكولين (وهي مجموعة تضم أدوية للحساسية ونزلات البرد والاكتئاب وضغط الدم المرتفع وسلس البول) بزيادة خطر الإصابة ب الخرف لدى الأشخاص الذين استخدموها لفترة أطول من بضعة أشهر، وفي كلتا الحالتين زاد التأثير مع جرعة الدواء ومدة الاستخدام.
هذه النتائج لم تكن مفاجأة للأطباء الذين يعالجون كبار السن، وذلك لأن الجمعية الأمريكية لأمراض الشيخوخة قد اعترفت منذ فترة طويلة بأن "البنزوديازيبينات ومضادات الهستامين ومضادات الاكتئاب"، غير مناسبة على الأرجح للبالغين، بالنظر إلى آثارها الجانبية لها، وذلك لأن هذه الأدوية مدرجة أنها تشترك في آثار جانبية مقلقة، مثل الارتباك وانقباضات الذاكرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الخرف.
وأوضحت أنه تم ربط عدد من الأدوية التي لها تأثيرات قوية مضادة للكولين بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يتناولونها، وذلك بسبب الجرعات الأعلى والاستخدام الطويل لها.
كشفت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا البنزوديازيبين لمدة 3 إلى 6 أشهرمتتالية تعرضوا لخطر أكبر بنسبة 32 ٪ من الإصابة بمرض الزهايمر، بينما ارتفعت النسبة فى الأشخاص الذين تناولوا حبة واحدة لأكثر من 6 أشهر بنسبة 84 ٪ من الأشخاص الذين لم يتناوله مطلقا.
