مدحت وهبة

مراكز الشباب فى القرى

السبت، 07 ديسمبر 2019 10:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراجع الدور الثقافى والتوعوى والرياضى لدى الكثير من المؤسسات فى تنمية قدرات الشباب على مدار السنوات الماضية، وأهما مراكز الشباب فى القرى بالمحافطات المختلفة والتى كانت منارة لاستقطاب الشباب من مراحل عمرية مختلفة لتنمية مهاراتم الرياضة وعقد ندوات ثقافية ودينية وتعليمية من خلال متخصصين، الأمر الذى كان يجعل هؤلاء الشباب أكثر نضجا بالحياة واستغلالا لوقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع فى تنمية مهارتهم

تراجع دور مراكز الشباب خاصة فى القرى أدى إلى جعل الكثير منها لا يتخطى دورها سوى مكان لتسلية الموظفين العاملين بها دون تطويرها لاستقطاب الشباب من خلال عقد ندوات فى مختلف المجالات، أو تنظيم العديد من الأنشطة الرياضة حتى تكون هذه المراكز جاذبة للشباب وليست طاردة لهم خاصة فى ظل التراجع الكبير لعدد كبير منهم، إما لعدم وجود مواد مالية أو لعدم اهتمام القائمين عليها بالتطوير وأتذكر أن أحد مراكز الشباب وهو مركز شباب قرية أم اخنان بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية ظل لفترة طويلة يعانى تدهور فى الخدمات وتعرض السور الخاص به للسقوط بجانب عدم وجود خدمات لجذب الشباب حتى قام أهل القرية بجمع بعض الأموال بالجهود الذاتية من أجل الارتقاء بالمركز وذلك بمبادرة من مجلس الإدارة.

تطوير مراكز الشباب يتطلب ضرورة وضع آليات لعودة هذه المراكز للريادة ، حيث تعد بمثابة كنوز لو أحسن استغلاها نستطيع خلق جيل قادم من شباب المستقبل يتمتع بمهارات فى مختلف الأنشطة، وكذلك استغلال وقت فراغ هؤلاء الشباب وحمايتهم من أصدقاء السوء حتى تصبح هذه المراكز هى الصديق لهؤلاء الشباب من خلال توفير الخدمات والانشطة لهم، الأمر الذى سيجعلهم يترددون على هذه المراكز بشكل مستمر طالما أنهم سيجدون من يشغل وقت فراغهم بالفائدة .

ولعل ما تقوم به القيادة السياسية حاليا من خلال حرصها على الدفع بـ الشباب ، سواء فى المناصب القيادية فى مختلف المؤسسات بالدولة وفتح حوارات بشكل مستمر معهم ومشاركتهم لخلق جيل قادر على قيادة المستقبل وتنظيم مؤتمرات الشباب ومنتديات عالمية أبهرت العالم ،يؤكد أن الدولة تسير فى المضى نحو فتح المجالات المختلفة أمام الشباب والاستماع لأفكارهم ومشاركتهم فى الحياة العامة .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة