استضاف الدكتور نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى السابق وعميد كلية السياسات العامة بالجامعة الأمريكية اليوم الاثنين الدكتور مشعل فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى فى ندوة عن دور البرلمان في حفظ الأمن الإقليمي بالمنطقة ادارتها أنيسة حسونة عضو البرلمان المصرى.
السلمى أعرب عن أسفه للوضع الخطير الذى تمر به بعض الدول العربية، وقال: أتألم لانتحار 5 مواطنين لبنانيين لا يستطيعون شراء خبز وعلينا أن نتسامى عن كل الخلافات فالوضع خطير اتألم لانتحار 5 مواطنين لبنانيين لا يستطيعون شراء خبز وعلينا أن نتسامى عن كل الخلافات فالوضع خطير جدًا ويدفعنا للتحرك
وأوضح السلمى، أن البرلمان العربى مؤسسة تشريعية ورقابية لجامعة الدول العربية ومرجعية البرلمان هي الجامعة العربية مضيفًا: نحن لا نشرع للدول بل لجامعة الدول العربية ولدينا علاقات مستمرة وممتدة بالبرلمانات الوطنية وفي نظامنا الداخلي بالبرلمان العربي لدينا تواصل مستمر مع البرلمانات الوطنية
وأشار السلمي، إلى أن البرلمان يعمل على تشريع قانون عربي استرشادي وحين نشرع قانون يتم إرساله للبرلمانات الوطنية وأحيانا نرسلها لمؤسسات المجتمع المدني في الجانب القانوني والاقتصادي والثقافي مضيفًا: مفهومنا للأمن القومي العربي بسيط و ندرك إن هناك صراعات عربية وخلافات عربية وحين نأتي للأمن القومي العربي هناك محددات تتفق عليها الدول العربية في حدها الأدنى ولا نطالب الدول بتحديد هذا المفهوم
واستكمل: اليوم يهمنا سيادة الدول العربية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل القضية الفلسطينية من خلال المبادرة العربية وهو حل الدولتين ولا يجوز أن تكون هناك دول عربية تدعم جماعات إرهابية دعم سياسي وإعلامي
وأكد: عقدنا العام الماضي مؤتمر للقيادات العربية السابقة ولم تكن قيادات رسمية بل كانت تعمل في الدول العربية الوضع العربي دقيق جدا ولا نريد تكاتف إلا في الحدود الدنيا مضيفًا نتمنى أن تلبي جامعة الدول العربية متطلباتنا الأساسية إذ إن استمرار الضغط على جامعة الدول العربية والبرلمان العربي سيدفع المؤسسات للتقدم خطوات للأمام ونحن غير راضيين عما نقوم به ولكن نعمل في ظروف دقيقة وبالغة الصعوبة فأنا لا أدافع عن البرلمان
وأوضح، البرلمان عقد جلسة طارئة وصدر عنها بيان إدانة ورفض بعد قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس وهو موقف يعبر عن ضمير الأمة العربية وتضغط على صناع القرار في الدول التي لديها تأثير حقيقي في المجتمع الدولي
دعا السلمي الشعوب العربية للضغط على البرلمان العربي مضيفًا: فمن دون أن يكون سند شعبي كبير ونرسل قرارات لمستوى أعلى فجامعة الدول العربية هي محصلة إرادات عربية والدور ليس للمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية بل للإعلام من خلال ضغوطه ستتخذ المؤسسات مواقف أكثر صلابة
وتساءل: كيف يكون لنا تواصل مع تركيا وإيران وليس لدينا موقف عربي موحد ، لابد أن نبنى موقف عربي موحد نتفق عليه بل نعمل على تذليل الكثير من الصعوبات والعقبات
واعتبر السلمي إن البرلمان العربي ومؤسسة التعاون الإسلامي حجمت كثيرا من تصرفات المجتمع الدولي تجاه العرب مشددًا: نرفض التدخل التركي في سوريا ولكن لا يمكننا تشكيل موقف تجاه تركيا وإيران دون موقف عربي موحد
وتابع: نحن نرى اليوم التدخل الإيراني في العراق وفي وقت من الأوقات تم انتقادنا لأننا سمينا إيران وتركيا بل قالوا لنا اطلقوا عليها دول الجوار، مضيفًا: لم أتلقى أي اتصال من أي رئيس دولة عربية للضغط علينا في أي قضية والقضايا الكبرى تعدت اللحم إلى العظم وأصبحت تمس المواطن مباشرة
وعن المحددات الأساسية للرؤية العربية قال: لا يمكن لأحد ألا يرفض التدخل الإيراني في الأراضي العربية والتدخل التركي في سوريا وهذه القضايا أساسية تمس الدول العربية وبديهيات
أما النائب سليمان وهدان وكيل البرلمان فاقترح أن يبعث البرلمان العربي مبعوث تحت مظلة جامعة الدول العربية في أي صراع في المنطقة العربية
وطالب وهدان بإنشاء محكمة عربية لحل الصراعات العربية وملينا من البيانات والشجب ونتمنى أن تصبح قرارات البرلمان ملزمة بحيث لا يصبح دوره ضعيفًا مضيفًا: القضية الفلسطينية هي الأم وعلينا أن نتحدث عنها دائمًا لكل أبنائنا في المدارس والجامعات وليس في المناسبات فقط
واختتم: كثير من النزاعات والصراعات تستفحل لأن ليس لدينا محكمة عدل عربية وهو الضلع الثالث الأساسي لمنظومة العمل المشترك ولابد أن يكون لدينا محكمة نلجأ لها وتفصل في خلافاتنا وذات قرارات ملزمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة