التدليس هو الشعار الأول لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج ومن خلفهم مذيعيهم، إذ تنفذ قنوات الجماعة الإرهابية وعلى رأسها مكملين والشرق سياسية ممنهجة رسمتها لها الرئاسة التركية بقيادة أردوغان، تقوم على التضليل وقلب الحقائق فى المواقع الإخبارية المصرية وعرض معلومات الصحف المشبوهة العالمية حول مصر فى المقام الأول، ثم التمجيد لكل ما يقوم به الرئيس التركى أردوغان، فلا تتخلف وسيلة إخوانية عن امتداح الرئيس التركى ونسب المواقف البطولية له رغم أنه لم ينفذها على الاطلاق.
وتختلق قنوات الإخوان الأكاذيب عن الأوضاع فى الشارع المصرى بين الحين والآخر ثم تقوم بإجراء المقارنات بين ما يحدث فى مصر وما يفعله زعيمهم أردوغان فى تركيا، وتُفبرك القنوات المشبوهة وقائع غير صحيحة فى مصر ثم تدعى بطولات مزيفة لأردوغان يتم فضحها فى كل مرة.
وطبقا لهذه السياسة، يعتمد المذيع الإخوانى معتز مطر، كأحد رموز اعلام الجماعة، على سياسة التضليل وقلب الحقائق فى برنامجه اليومى "مع معتز" الذى يبث على قناة الشرق التركية، ويستغل "مطر" الأحداث السياسية ويقلب الحقائق عن مصر لتشويه نظام الحكم فيما يشيد بكل قرار يتخذه رئيسه التركى رجب أردوغان، ولا يتوقف مذيع الإخوان عن تجاهل القرارات السياسة التركية الخاطئة بل يمجد القرارات ويحاول بكل وسيلة اضفاء أى الشرعية على سياسات أردوغان.
ومؤخرًا، شهدت محافظة القاهرة انتحار شاب من أعلى برج القاهرة فاستغل المذيع الإخوانى معتز مطر هذه الواقعة للهجوم على الحكومة المصرية واختلاق أرقام واحصائيات غير صحيحة عن عدد حالات الانتحار فى مصر.
وكعادته أجرى مقارنة بين تعامل النظام فى مصر مع الشباب المنتحر ونظيره فى تركيا ومواقف أردوغان الأسطورية المزيفة، فاختلق واقعة أدعى فيها إنقاذ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شابا حاول الانتحار من أعلى جسر البوسفور فى اسطنبول.
معتز مطر قال في وصلة نفاق للرئيس التركى أردوغان: "فى مشهد شهير جدا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان لما وقف موكبه عشان ينقذ شاب حاول الانتحار من فوق أحد الكبارى فى اسطنبول.. المقارنة فارضة نفسها.. متعرفش هل الشاب ده كان عارف أردوغان سيمر من هذا المكان ولا لأ، لكن حتى المعارضة محدش قالت إن اللقطة دى مش مصنوعة وموقف أردوغان وأوقف الركاب الرئاسى لإنقاذ إنسان".
وبمتابعة حقيقة الواقعة تبين عبر شهود عيان أنها تمثيلية لرفع شعبية أردوغان المتدهورة منذ عام 2015، وقيل وقتها أن شابا كردى حاول الانتحار بسبب معاناته من الاكتئاب والفقر الشديد ولكن الحقيقة أن الواقعة مفبركة من البداية للنهاية، والشخص صاحب الواقعة ليس كرديا ولكنه عضو فى إحدى جمعيات حزب العدالة والتنمية ومن محبى أردوغان وساهم فى الواقعة لرفع شعبية أردوغان بسبب تدهورها نتيجة قراراته الاقتصادية وانهيار الليرة التركية.
