د/ حسن صادق يكتب: هيكل قاطرة التقدم وقارب النجاة

الجمعة، 01 فبراير 2019 08:10 ص
د/ حسن صادق يكتب: هيكل قاطرة التقدم وقارب النجاة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الأمم والشعوب والدول والأقطار المختلفة لم ولن تتقدم وتنمو وتزدهر إلا بامتلاك قاطرة التقدم وهى البحث العلمى، كما أن الفارق الجوهرى بين الأمم والشعوب والدول المتقدمة والأخرى النامية والمتخلفة هو مدى تطور وتقدم البحث العلمى وتطبيق نتائجه المختلفة فى شتى المجالات فى تلك الدول جميعها.
 
 كما أن البحث العلمى لم ولن يتطور ويتقدم إلا من خلال توافر جميع المقومات والمتطلبات والاحتياجات اللازمة لبناء وتشييد، وإقامة قواعد وصروح علمية وبحثية ناهضة ومتطورة ومنها تواجد وتوافر الرؤية المؤسسية والخطط والبرامج والأهداف الاستراتيجية والقومية والوطنية الممنهجة الهادفة لنهضة وتطور ونمو الدول والمجتمعات وكذا تأسيس وتنفيذ وتطبيق وتفعيل برامج ومشروعات وقواعد الأبحاث العلمية الهادفة للتنمية والتقدم العلمى والنهضة التكنولوجية فائقة التقدم والتطور فى شتى المجالات.
 
ويجب تواجد وتوافر الاعتمادات والموازنات والموارد المالية اللازمة لخطط وبرامج ومشروعات الأبحاث العلمية المختلفة، كما يجب الاندماج والارتباط والهيكلة الكاملة بين منظومة وبرامج وخطط وأهداف الأبحاث العلمية ومشاكل المجتمعات والدول ودراسة ومعالجة معوقات العمل والإنتاج والإنتاجية وكذا تحديد وتوصيف وتصنيف متطلبات واحتياجات التنمية والنهضة والتطور الاجتماعى والتقدم التكنولوجى والنمو الاقتصادى للدول والمجتمعات، كما يجب التقويم والارتقاء بمنظومة إدارة وهياكل إدارات وهيئات وجامعات ووزارات ذات الصلة، بالأبحاث العلمية المختلفة التى تحتوى وتشتمل على المنظومة الإدارية والإشراف والأساتذة والمدرسين والباحثين والإخصائيين والإداريين والفنيين والمكتبات الرقمية والورقية والمعامل والمختبرات والأجهزة العلمية وغيرها.
 
وكذا علماً بأن منظومة البحث العلمى فى الدول المتقدمة موجهة لخدمة المجتمع والدولة والتطور والتقدم والإنتاج والتنمية  وغيرها كما أن هذه المنظومة فى مصر والعالم العربى لازالت موجهة فقط للتعلم والتعليم وإنتاج رسائل علمية تقليدية محنطة وحبيسة الأدراج , كما أن منظومة البحث العلمى فى العالم المتقدم لها رؤية وأهداف وبرامج وخطط قومية واستراتيجية ممنهجة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل كما أن هذه المنظومة فى مصر والعالم العربى لازالت تراوح مراحل التجريب , كما أن منظومة البحث العلمى فى الدول المتقدمة تساندها لوجستياً وتدعمها تقنيا وفنياً وتمولها مالياً المؤسسات والمصانع والشركات والإدارات والهيئات والوكالات العملاقة والمتخصصة ومنها على سبيل المثال وكالة ناسا الفضائية الأمريكية وغيرها كما أن تلك المنظومة البحثية فى مصر والعالم العربى لازالت تتعثر فى توفير الدعم التقنى والمالى والفنى وغيرها.
 
لذا يجب إنشاء هيكل تنظيمى بحثى علمى متكامل التكوين فى جميع عناصر البحث والتخصص المؤهلة فى جميع مؤسسات وهيئات ووزارات العمل الميدانية والإنتاجية المختلفة لدراسة جميع معوقات ومتطلبات واحتياجات تطوير منظومات العمل المختلفة وكذا يجب ربط هذا الهيكل البحثى الميدانى تقنياً وعلمياً وبحثياً بجميع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة , من هنا فإن البحث العلمى هو وحده قاطرة التقدم وقارب النجاة والانتقال من عوالم التخلف والجهالة إلى عوالم الرفعة والتقدم كما أنه السراج المنير فى عواصف عصور الجهالة الظلماء، كما أنه الأمل المنشود فى تحطيم سلاسل الفقر وتدمير قيود التبعية والاستعباد للدول والشعوب والعوالم المتقدمة .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة