قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن القاهرة كانت وجهة أساسية لكل الحركات الإفريقية الساعية للاستقرار والتحرر الوطنى من الاستعمار.
وأضاف الرئيس السيسى، بقمة الاتحاد الإفريقى الـ32 المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه يقف فى موقعه بالاتحاد واعيا بحجم المسئولية الكبيرة التى عهدت بها دول القارة إلى مصر، لتوثيق العمل الإفريقى المشترك فى ظرف دولى وقارى دقيق، تعصف به نزاعات التطرف وموجات الإرهاب، وتتزايد فيه التحديات التى تواجه مفهوم الدولة الوطنية فى وقت تتعاظم فيه تطلعات الشعوب.
وتابع الرئيس: ليس هناك ما يبعث على التفاؤل مثل اجتماعنا معا للتدبر والتداول فى شئون قارتنا المجيدة وتوثيق خطانا على طريق المسيرة الواحدة من أجل إسعاد مئات الملايين من أبنائنا وأحفادنا، وهو الهدف الذى نكرس له كل عملنا وجهدنا.
وأوضح الرئيس السيسى، أنه قد مضى أكثر من نصف قرن على اجتماع الآباء المؤسسين الذين أرسوا سويا لبنة الوحدة الإفريقية بأديس أبابا فى مايو 1963، ويومها قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ليكن ميثاقا لكل إفريقيا ولتعقد اجتماعات على كل المستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا فى التعاون الاقتصادى نحو سوق إفريقي مشتركة، كلمات مضى عليها أكثر من نصف قرن ولكن ما يزال صداها ماثلا أمامنا، ومنذ تلك اللحظة التاريخية وحتى الآن استطاعت إفريقيا أن تقطع شوطا طويلا وتحقيق الكثير من الأحلام والتغلب على الكثير من العقبات، ومواجهة ما يستجد من تحديات، وتخلصنا من الاستعمار وإن بقيت آثاره ورواسبه، وما زلنا نعمل جاهدين على ترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار وعلى تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج القارى لدولنا وشعوبنا، سعيا نحو بناء الإنسان الإفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة