أحمد إبراهيم الشريف

مستقبل أفريقيا فى أجندة 2063

الإثنين، 11 فبراير 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقرير مميز صدر عن الهيئة العامة للاستعلامات بعنوان «مصر فى أفريقيا» شارك فيه عبدالمعطى أبوزيد، ورمضان قرنى، والدكتورة سمر إبراهيم، كلام كثير عن العلاقة بين مصر وأفريقيا التاريخ والحاضر، لكننى أردت أن أتوقف عند الجزء الذى تناول فيه التقرير المستقبل.
 
ظهرت فكرة تدشين أجندة للطموحات الأفريقية، يتم تحقيقها خلال السنوات المقبلة فى إطار الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المنظمة القارية فى مايو 2013، حيث وقع القادة إعلانا حددوا خلاله طموحات وآمال الآفارقة، وخلال القمة الأفريقية الرابعة والعشرين التى عقدت فى يناير 2015 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تبنى القادة الأفارقة أجندة الاتحاد الأفريقى 2015-2063.
 
وتمثل أجندة 2063 إطارا استراتيجيا للتحول الاجتماعى- الاقتصادى بالقارة خلال 50 عاما، حيث تتبنى رؤية جديدة للتنمية، تعزز من قدرة الأفارقة على استخدام المواد المتوفرة بشكل كامل وفعال لتنميتها، وتتضمن مبادرة الـ50 عاما العديد من الأهداف، إلا أن الهدف الرئيسى لها هو «أفريقيا متكاملة ومزدهرة تنعم بالسلام وأفريقيا يقودها ويديرها مواطنوها، وتمثل قوة ديناميكية على الساحة الدولية».
 
من جانب آخر، تقدم أجندة الاتحاد الأفريقى 2063 مثالا على الأطر القارية التى تتأثر بالروافد التاريخية والفكرية لتراث القارة الحضارى، حيث تم التأكيد فى هذه الأجندة على أهمية الوعى بالإرث التاريخى، وعلى التقدير لدعاة الوحدة القارية، وعلى دعم التوجهات المؤسسية التى تستهدف وحدة أفريقيا، كذلك أبرزت أن الوحدة هى المصير والهدف الذى ينبغى أن تسعى له أفريقيا فى المستقبل.
 
كما أكدت أجندة الاتحاد الأفريقى على أهمية استلهام روح الجامعة الأفريقية، والاستفادة من الصيغ المؤسسية والتكامل الإقليمى الموجود فى القارة الآن، ويكون ذلك فى صورة عصرية تتناسب مع واقع ومشكلات القارة، وبصيغة تكون مقبولة على المستوى العالمى، لذلك اعترفت الأجندة بوجود مظاهر ومجالات تؤكد عدم نجاح الصيغ التكاملية القائمة، وأن على قادة القارة العمل على استكمال مسيرة ومسار التحرر الوطنى والوحدة القارية، وذلك من خلال تبنى استراتيجيات وخطط تكاملية تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتسعى لإقرار السلم والاستقرار، ونشر قيم الحكم الديمقراطى.
 
وفى هذا السياق، حرصت أجندة 2063 الأفريقية على تسريع تنفيذ المبادرات القارية الماضية والحالية الخاصة بالنمو والتنمية المستدامة، حيث تعتمد بعض هذه المبادرات على خطة عمل «لاجوس» و«معاهدة أبوجا» وبرنامج الحد الأدنى من التكامل، وبرنامج تطوير البنية التحتية فى أفريقيا «pid» وبرنامج التنمية الزراعية الأفريقى الشامل «caadp» والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «nepad» والخطط والبرامج الإقليمية والوطنية، كما أنها مبنية على أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والقارية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة