فى عام 1502 وبالتحديد فى شهر فبراير، اضطر المسلمون فى غرناطة للاختيار بين أن يرتدوا عن دينهم والنفى، وأولئك الذين اعتنقوا المسيحية الكاثوليكية قصراً أصبحوا يعرفون باسم الموريسكيين.
والذى حدث، حسب كتاب "الأندلس من السقوط إلى محاكم التفتيش" لـ أحمد محمد عطيات، أنه خير جميع المسلمين في قشتالة وليون بمقتضى مرسوم ملكى صدر فى الثانى عشر من فبراير لعام 1502 بين الدخول فى النصرانية ومغادرة البلاد وأعطوا لذلك مهلة غايتها آخر أبريل من العام نفسه.
واحتج المسلمون بأن أسلافهم عنما حكموا معظم أسبانيا فإنهم سمحوا بالحرية الدينية . إلا فى القليل النادر ، للنصارى الذين تحت سلطانهم، ولكن لم يتأثر أحد بهذا الاحتجاج، وحرم على الأطفال دون الرابعة عشرة والإناث دون الثانية عشرة أن يغادروا أسبانيا مع آبائهم وسمح للأمراء الإقطاعيين بأن يحتفظوا بأرقائهم المسلمين على أن يوضعوا في الأغلال. ورحل الألوف. أما الباقون فقبلوا أن ينصروا بفلسفة أكبر مما فعل اليهود وتعرضوا باعتبارهم عربا موريسكيين محل اليهود المعمدين لتحمل عقوبات محكمة التفتيش على عودتهم إلى ديانتهم السابقة وترك إسبانيا إبان القرن السادس عشر ثلاثة ملايين من المسلمين المتظاهرين بالنصرانية ووصف الكاردينال ريشليه مرسوم عام 1502 بأنه "أمجد حادث فى إسبانيامنذ عهد الرسل". واستطرد قائلا: "الآن أصبحت الوحدة الدينية فى مأمن، وأوشك عهد الازدهار أن يبزغ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة