تسجيل رحلة العائلة المقدسة على قوائم التراث العالمى باليونيسكو.. حلم الكنيسة المرتقب.. البابا تواضروس طلب دعم "ماكرون" و"الثقافة" شكلت لجنة لرصد الموالد والتراث غير المادى فى الاحتفالات القبطية

22 نقطة، هو عدد المزارات التى مرت بها العائلة المقدسة فى رحلتها لمصر، حيث تركت فى كل موضع كنيسة وحول كل بئر دير انطلقت منه الحياة الرهبانية فى صحارى مصر ووديانها، ورغم كل هذا التاريخ الطويل الذى يرجع للقرن الأول الميلادى إلا أن أيا من مناطق مسار العائلة المقدسة لم تدخل حتى اليوم قائمة التراث العالمى التى تحظى باعتراف اليونسكو.

البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، دعم بلاده لتسجيل الرحلة على قائمة التراث العالمى باليونسكو،  حيث ترأس فرنسا تلك الدورة من عمر المؤسسة الثقافية، وقد أبدى البابا اهتمامه بضرورة تسجيل تلك المواقع أثناء زيارة الرئيس الفرنسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية مؤخرا .

 

فيما قال نادر جرجس ، عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة، إن وزارة الثقافة تبدي اهتمام بالغا بتسجيل رحلة العائلة المقدسة ،  على قائمة التراث العالمى غير المادي وشكلت لجنة مختصة بهذا الشأن تزور المواقع وترصد الاحتفالات التي تتم بها مثل موالد العذراء مريم فى دير درنكة أو الدير المحرق أو كنيسة مسطرد،وكذلك كل الموالد الشعبية التى يحتفل بها المصريون فى كنائس رحلة العائلة المقدسة.

 

جرجس قال لـ  "اليوم السابع " ، إن مصر استقبلت العام الماضى ما يقرب من 200  ألف زائر ، حيث تواصل الوفود القادمة من إيطاليا ومن أمريكا اللاتينية زيارة مسار العائلة المقدسة إلا أن تلك الجهود مازالت تحتاج إلى الكثير من الدعم خاصة وأن منظمة السياحة العالمية أكدت أن 80% من قاصدي السياحة الدينية من كبار السن وهو ما لم تتجه لهم وزارة السياحة المصرية حتى الآن مضيفا: «المجهود المبذول في مسار العائلة المقدسة بدأ مذ عام 1998 عن طريق الوزير السابق ممدوح البلتاجي، ولكن لم يكلل المجهود بالنجاح، والوزراء الذين جاءؤوا بعده حاولوا بجهود مخلصة لإعادة تسويق المسار

أديرة وادى النطرون.. طريق يصل بين ديري السريان والبراموس

فى سياق متصل، أكد أحد رهبان دير السريان بوادى النطرون رفض الإفصاح عن اسمه ، التزاما بقرار باباوي يمنع الرهبان من الحديث للإعلام، أن العمل انتهى تقريبا في الطريق الواصل بين دير البراموس ،  وديري السريان والأنبا بيشوي وطوله 8 كيلو، حيث تم توسيع الطريق بطول الـ8 كيلو بعرض 12 متر وجعله اتجاهين، إضافة إلى عمل مخرات للسيول أسفل الطريق لتلافي أي تلفيات مثل ما حدث عام 2015 من دمار بسبب السيول وبالانتهاء من هذا الطريق ، سيكون العمل قد اكتمل الطريق الدائري الذي يتحرك حول منطقة الأديرة بطول 24 كيلو.

 

وتابع الراهب قائلا  :تم تجهيز وتركيب لوحات إرشادية على طول الطريق المشار إليه، إضافة إلى تكليف وزارة السياحة لمحافظة البحيرة بأعمال زراعة النخيل المثمر بطول الطريق حتى الوصول للأديرة.

دير جبل الطير بالمنيا ..رصف الطرق وفندق جديد تحت الإنشاء

القس ساوفيلوس القمص متى، راعى كنيسة جبل الطير ،  قال أن وزارة السياحة نفذت طريق  جديد مؤدي إلى أعلى جبل الطير بطول 1,2 كيلو بدل من طريق كان يستخدم قديماً طول 15 كيلو بجوار الترعة وهو غير آمن، بالإضافة إلى تطوير ساحة المدخل ، وتغطية الأرضية بالبازالت وعمل البيرجولات والمظلات، كذلك الانتهاء من عمل دورات مياه سياحية وتجديد مبنى الكافيتريا الملحقة بفندق جديد يتم بناؤه الأن في محيط الدير

فى كنيسة مسطرد.. الوضع كما هو عليه

أما كنيسة السيدة العذراء بمسطرد ،  المعروفة باسم كنيسة "المحمة" حيث تضم بئرا قيل أن السيد المسيح ،  قد استحم فيه طفلا، وتقع الكنيسة أمام ترعة الإسماعيلية فى منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية ،  فمازالت على حالها شهدت أعمال تطوير داخلية بجهود وأموال الكنيسة  ، دون أن تلتفت لها وزارة السياحة أو القائمين على مسار رحلة العائلة المقدسة.

فيما اعتبر القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير ، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن الالتفات إلى مواقع رحلة العائلة المقدسة وتسجيلها على مواقع التراث العالمى سيغير مستقبل السياحة الدينية في مصر، خاصة وأن البلاد تضم الكثير من الكنائس الأثرية والمواقع التاريخية ومن ثم الالتفات إلى تلك المقومات سوف ينعش السياحة ومن ثم الاقتصاد.