جرائم "الفلانتين".. رضيعة تفقد حياتها وسائق ذبح زوجته وطفلتيه بسبب هدية عيد الحب.. دعوى خلع ضد رجلين أحدهما احتفل مع أخرى والثانى قال للمدام: أنا هديتك.. وآخر ينتحر لغضب زوجته من عدم شراء الهدية

الأربعاء، 13 فبراير 2019 09:48 م
جرائم "الفلانتين".. رضيعة تفقد حياتها وسائق ذبح زوجته وطفلتيه بسبب هدية عيد الحب.. دعوى خلع ضد رجلين أحدهما احتفل مع أخرى والثانى قال للمدام: أنا هديتك.. وآخر ينتحر لغضب زوجته من عدم شراء الهدية "الفلانتين"
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أستاذ علم نفس: انتهزوا الفرصة لتسوية الخلافات

يحتفل الملايين فى العالم، بعيد الحب أو الفلانتين، ذلك اليوم الذى يتفنن فيه الأزواج والأحبة لأن يكون أفضل ما يكون، ليجددا معًا حبهما، ويتبادلان المشاعر الرومانسية، على النقيض هناك من يمثل لهم عيد الحب "تقليعة تافهة"، على حد قولهم، وربما وقعت الخلافات بين الحبيبين فى ذلك اليوم بسبب رغبة أحدهما فى الاحتفال به.

هذه الخلافات قد تتطور إلى مشاجرات وربما قادت إلى الطلاق أو طلب الخلع مثلما حدثت فى أكثر من واقعة أو تتطور لأكثر من ذلك بأن يعتدى الزوج على زوجته بسبب رغبتها فى الاحتفال بـ"عيد الحب"، وهو ما حدث فى مدينة البساتين جنوب القاهرة، حيث قام سائق بطعن زوجته وطفلتيه بسلاح أبيض "مطواة"، لعدم تقديم هدية عيد الحب لها ولسابق خلافات مادية بينهما.

 

جريمة قتل فى الفلانتين

وقال الزوج فى اعترافاته بالقضية التى حملت رقم 6896 جنايات البساتين لسنة 2016: "زوجتى تسببت فى حبسى مرتين، بعد تحريرها محاضر فى قسم الشرطة تتهمه فيها بالتعدى عليها بالضرب، بسبب الخلافات بينهما، وهو ما تسبب فى وصول الأمر إلى أقصى درجات عدم التحمل".

وتابع المتهم فى اعترافاته أنه أثناء تواجده بمسكنه وقعت مشادة بينه وبين زوجته بسبب هدية "الفلاتين"، الأمر الذى لم يتحمله وقرر التخلص منها بعدما تسببت فى حبسه أكثر من مرة وسدد الطعنات لها حتى فارقت الحياة، مضيفًا: "كانت مخلية حياتى جحيم، وكل شوية نكد وخناقات، وأول لما حصل بينا خلاف قتلتها، وبعد ما قتلتها لقيت العيال فى وشى قولت أنا كده كده هدخل السجن ومش هيلاقوا حد يربيهم روحت قتلتهم هما كمان، وحسبى الله ونعم الوكيل فيها هى اللى وصلتنى لكده".

وأصدرت المحكمة حكمها فى القضية يناير الماضى، حيث قضت بإعدام الزوج شنقًا بتهمة القتل العمد لزوجته وطفلتيه.

 

أنا هديتك!!

قضية أخرى كان بطلها هذه المرة الزوجة التى سئمت من عدم اهتمام زوجها بعيد الحب والمناسبات السعيدة وعدم سعيه لإرضائها بشراء أى شيء تطلبه أو تقديم أى هدية لها، مع ذلك قررت هى أن تهاديه بهدية قيمة فى عيد الحب، حيث أحضرت له قميصًا وكارت معايدة كتبت فيه كلمات حب ورمانسية، إلا أنها فوجئت به يتلقف القميص ويلقى الكارت دون حتى أن يقرأ ما به، وحينما سألته عن هديتها رد عليها بقوله "أنا هديتك يا حبيبتى"، فما كان منها أمام كل هذا البخل – على حد قولها – إلا أن تلجأ إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع.

 

خيانة فى عيد الحب

فيما تقدمت أخرى، بدعوى إلى محكمة الأسرة، لخلع زوجها، وكشفت الزوجة عن أن زوجها رفض المكوث معها فى المنزل أو الخروج معًا للاحتفال بعيد الحب معللاً ذلك بانشغاله فى العمل، فاضطرت أن تخرج بصحبة طفلها، للتنزه فى إحدى الحدائق لتكتشف أن زوجها يجلس مع فتاة أخرى بنفس الحديقة.

وحينما واجهته الزوجه بخيانته وكذبه، أكد لها أنه لم يخنها وأنه يخرج مع بعض الصديقات من قبيل الصداقة فقط، ولا يوجد بينهم أى علاقات عاطفية، فما كان من الزوجة إلا أن ترفع ضده دعوى خلع.

 

انتحر بسبب عيد الحب

حادثة مأساوية أخرى كان سببها عيد الحب، حيث أقدم زوج فى العقد الثالث من العمر، على الانتحار شنقًا بعدما تركت له زوجته المنزل إثر خلافات بينهما على هدية عيد الحب.

تفاصيل الواقعة كشفتها التحقيقات حيث تبين أن الزوجة غضبت من زوجها لعدم إحضاره هدية لها بمناسبة عيد الحب وتركت له المنزل وبعدما لم تتلق منه أى اتصال وحينما اتصلت هى وجدت هاتفه مغلقًا، وبعدها بيومين ذهبت إلى المنزل لتفاجئ به منتحر شنقًا، وإلى جواره رسالة مكتوب بها: "أعتذر لزوجتى عن إهمالى لها".

 

طفلة ضحية عيد الحب

وفى حلوان جنوب القاهرة أيضًا شهدت المدينة حادثًا مأساويًا حيث تسببت مشاجرة بين زوجين فى وفاة طفلتهما البالغة من العمر 10 أشهر، بعدما سقطت من يد الزوجة على رأسها فلفظت أنفاسها الأخيرة.

وبسؤال الزوجين، أكدا أن مشاجرة نشبت بينهما بسبب "هدية عيد الحب"، وأثناء ذلك سقطت الطفلة من يد الأم لتلقى حتفها، قبل أن تصل إلى المستشفى.

 

علم النفس

وتؤكد الدكتورة سميحة نصر دويدار، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه يجب أن يتم استغلال عيد الحب للتعبير عن المشاعر والخروج من ضغوطات الحياة والمشاكل الحياتية والتراكمات السلبية، قائلة: "يجب على الزوج والزوجة أن يعبرا عن حبهما ولو بكلمة أو وردة وليس من الضرورى هدية باهظة الثمن لنعبر عن الحب".

وأضافت الدكتورة سميحة نصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجرائم التى تحدث فى عيد الحب، لا يمكن أن تكون حدثت بسبب عيد الحب، فمن المؤكد أنها تراكمات لمشاكل وخلافات زوجية سابقة حدثت بين الزوجين، وكان من الأفضل أن يستغلا عيد الحب لتسوية هذه الخلافات ونسيانها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة