قال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب له إن بلاده مازالت تخوض 4 أنواع من الحروب، حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعى، حرب الفساد.
وقال الأسد فى كلمة أمام المجالس المحلية اليوم الأحد، أن انتخابات المجالس المحلية تثبت فشل رهان الأعداء على جعلنا دولة فاشلة، مؤكدا ان عدد الكفاءات العلمية السورية تضاعف عدة مرات بسبب توسع التعليم، موضحا أنه من إيجابيات القانون الجديد للإدارة المحلية هو توسيع مشاركة المواطن السورى مع ادارات الدولة في صنع القرار.
وأكد الأسد أن بلاده تدحر الإرهاب ومع كل شبر يتطهر هناك عميل وخائن ومرتزق يتدمر لأن رعاتهم خذلوهم، مضيفا "البعض رهن نفسه للبيع وتم شراؤه ورغم كل ذلك لم يحقق المهام التي طلبها منه داعموه."
وأشار الرئيس السورى إلى أن السبيل الوحيد للتراجع عن الضلال هو الانضمام إلى المصالحات وتسليم السلاح للدولة السورية، مؤكدا أنه بفضل قوات الجيش السورى ودعم القوات الرديفة والحلفاء والأصدقاء والأشقاء تمكنت سوريا من دحر الإرهاب.
وأشار الأسد إلى أن العامل الاساسي الذي ابطأ عودة اللاجئين السوريين هو ان الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي عرقلت عودتهم، موضحا أن ملف اللاجئين تم تحضيره قبل عام من الحرب على سوريا بهدف خلق معاناة إنسانية وإدانة الدولة السورية.
وأوضح الأسد أن بلاده تمكنت من إعادة عشرات الآلاف من اللاجئين خلال العام الماضى، مؤكدا ان حكومته لن تسمح لرعاة الإرهاب باستغلال ملف اللاجئين كورقة، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل ما في تردي الأوضاع في البلاد وهي مجرد أدوات.
وأضاف الأسد "علينا أن لا نعتقد خطأ بأن الحرب انتهت، فالحرب لم تنته ومازلنا نخوض أربعة أنواع من الحروب، حرب عسكرية، حرب الحصار، حرب وسائل التواصل الاجتماعي، وحرب الفاسدين."
وأوضح الأسد أن الوضع الحالي يتطلب الحذر الشديد نتيجة فشل الأعداء عبر دعم الإرهاب وعبر عملائهم لأنهم سيسعون لخلق الفوضى من داخل المجتمع السوري، مؤكدا ان التحدى الأساسي هو تأمين المواد الأساسية للمواطن والذي تواجهه صعوبات يفرضها الحصار، مضيفا "إعادة بناء العقول وإصلاح النفوس هو التحدي الأكبر وليس إعادة إعمار البنية التحتية."
وأوضح الأسد أن العملية السياسية لم تحقق شيئاً حتى الآن لأن الدول المعتدية والداعمة للإرهاب مازالت مصرة على عرقلة أى عملية جدية مثل سوتشي واستانا، مؤكدا أن الدستور السورى غير خاضع للمساومة، ولن نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها، ومستقبل سوريا يقرره حصرا السوريون، مضيفا "من حمى الوطن هو صمود الشعب واحتضان الشعب للقوات المسلحة وهذه حقيقة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة