سعياً لتنشيط حركة السياحة إلى مصر خلال الفترة القادمة، تقدمت وزارة السياحة إلى مجلس النواب، بمذكرة حكومية تتضمن ملامح خطة الترويج والتنشيط السياحى المعتمدة، والتى ترتكز على 3 محاور أساسية ممثلة فى: "حملة الترويج الدولية، وآليات الترويج الحديث، والمعارض السياحية".
ويستهدف المحور الأول حيث حملة الترويج الدولية، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف فى مقدمتها، إطلاق حملة ترويجية جديدة لتقديم صورة معاصرة لجمهورية مصر العربية عبر الاستعانة بتحالف (مصرى – دولي) يتولى مهمة الترويج لمصر عالميا، والذى يمثله دوليا مجموعة IPG/MCN .
وحسب المذكرة، التى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، تغطى خبرة IPG/MCN جميع أنماط الإعلان والتسويق، مثل الإعلان ووسائل النشر، العلاقات العامة، الاستشارات العامة التجارية، والإعلام الرقمى، البيانات وتحليلها والوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى التسويق الرياضى والحفلات والمعارض والصحة والإنتاج.
ويرتكز الترويج على مفوم جديد، يتمثل فى "People2People "ليتعرف العالم على الشعب المصرى وإبداعاته فى مختلف مجالات الفن والموسيقى والثقافة والرياضة والعلوم وغيرها، بالإضافة إلى الترويح لافتتاح المتحف المصرى الكبير وإطلاق علامة سياحية لكل منطقة جذب سياحى على حدى (Branding by Destination)، وإعداد أجندة ترفيهية لمصر على مدار العام تشمل أحداث ومهرجانات عالمية معروفة على أرضها فى توقيتات محددة.
وتقوم حملة الترويج المعاصرة، على استغلال الأحداث العالمية للترويج لمصر، مدللة على ذلك بقيام الوزارة بإطلاق حملة ناجحة خلال أكبر حدث رياضى عالمى حيث بطولة كأس العالم فيفا 2018، والتى كانت مصر فيها راعياً إقليمياً أفريقيا رسمياً للبطولة تحت شعار "مصر: اكتشف واستثمر"، بالإضافة إلى العمل على تطوير المكاتب الخارجية بما يتماشى مع آليات الترويج الحديثة مع إعادة تقييم عملها ووضع أدوات قياس جديدة لأداء العاملين بها، والاستفادة من شبكة المكاتب الإقليمية والداخلية للوزارة فى الترويج لكل منطقة جذب سياحى على حدى، وعمل لقاءات إعلامية مصورة فى المحطات التلفزيونية الدولية لبث رسائل إيجابية عن مصر بصفة دورية.
كما يندرج تحت محور الترويج الدولية، هدف أخر يتمثل فى فتح أسواق جديدة وغير تقليدية تمثل طاقة جديدة للسياحة المصرية وتجعل القطاع أكثر صلابة فى مواجهة الصدمات، وذلك من خلال أسواق سياحية جديدة يتم العمل من خلالها على تنويع مصادر السائحين المسافر إلى مصر وتجنب الاعتماد على أسواق محددة فقط، واستمرار الجهود الترويجية فى زيادة الحركة من الأسواق الواعدة عالمياً مثل أسيا وشرق أسيا وعلى رأسها أوكرانيا – أمريكا اللاتنية، والمشاركة وتنظيم العديد من ورش العمل مع الشركاء فى السوق العربى وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجى للوقوف على انسب الوسائل الترويجية التى تخاطب شرائح المسافرين من تلك الأسواق، والمشاركة ورعاية العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية بهدف تنشيط هذا النط السياحى الواعد الذى يتميز بعدم الموسمية وارتفاع العائد الإجمالى على الدخل القومى.
وكشفت المذكرة، حسب الرسم البيانى المدرج بها عن توزيع عدد السائحين الوافدين حسب المجموعات الجغرافية، وتأتى فى مقدمتها الدول الأوروبية بنسبة 61.34% يليها الشرق الأوسط بنسبة 21.20%، ثم أفريقيا بنسبة 7.10%، ويليها الأسيوية بنسبة 5.79% والأمريكية بنسبة 3.97%.
بالنسبة للمحور الثانى، (آليات التسويق الحديث) يقوم على عدة أهداف فى مقدمتها تحديث الآليات التسويقية بما يتواكب مع الاتجاهات العالمية، وذلك من خلال الاستعانة بالتقنيات والمنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى لمواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة عالميا فى هذا المجال، حيث تم إطلاق أول قناة سياحية متخصصة فى منطقة الشرق الأوسط على "تليفزيون انستجرام"، ودعوة المدونين والمؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعى لزيارة مصر، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء صفحة رسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى وجارى تطير الموقع الرسمى للوزارة تمهيداً لإطلاقه قريبا.
وأخيراً يأتى محور "المعارض السياحية" وذلك بالمشاركة الفاعلة والهادفة فى المحافل الدولية، من خلال وضع أجندة تنفيذية بالمشاركة فى المعارض بالتعاون مع الشركاء فى القطاع الخاص لتوحيد الرسالة السياحية وتحقيق انتشار موسع للأخبار الإيجابية عن مصر فى مختلف وسائل الإعلام، واستخدام التكنولوجيا التفاعلية الحديثة والوسائل الرقمية فى تصميم الأجنحة المصرية بما يتماشى والاتجاهات التسويقية العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة