أكد المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية فى اليمن" العقيد الركن تركى المالكى، على أن قوات التحالف نفذت عمليتين من خلال القوات الخاصة السعودية ومشاركة الوحدات الأمنية اليمنية خلال الشهر الماضى بتاريخ ٧ يناير ٢٠١٩ و٧ فبراير ٢٠١٩ من خلال معلومات استخباراتية ورقابة دائمة حيث تم اقتحام أحد المنازل لقائد ميدانى لتنظيم القاعدة فى حضرموت، بحسب ما أورد بيان للتحالف.
وأضاف المالكى أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال ٦ أشخاص من جنسيتين مختلفة وتم العثور على أسلحة ومتفجرات ومستندات إيرانية المصدر والصنع ومخدرات وكتب طائفية وأجهزة اتصالات وعملة يمنية تعادل ٣٥٠ مليون ريال يمنى.
وأشار المالكى إلى أن هاتين العمليتين تهدفان إلى إرساء الأمن الاقليمى والدولى ضمن الجهود المشتركة لدول التحالف كونها تؤكد مدى حرص تحالف الشرعية على استقرار الأمن ونبذ أشكال التطرف والكشف عن مصادره.
وقال فى المؤتمر الإعلامى لقوات التحالف مساء اليوم، والذى أذاعته العربية، أن الجهود التى يقوم بها تحالف دعم الشرعية فى اليمن منذ بداية العمليات العسكرية لا تنحصر على تنفيذ عمليات عسكرية ولكن هناك الكثير من الجهود السياسية وأيضاً الجهود الإغاثية، بالإضافة إلى الجهود الاقتصادية والعمليات العسكرية كإحدى الضرورات لإنهاء الانقلاب فى اليمن، وأيضاً مكافحة التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب.
واستعرض المالكى فى المؤتمر الذى عقد مساء اليوم عدداً من الأحداث خلال الفترة الماضية والموقف العمليات لدعم الشرعية داخل اليمن، وتطرق المالكى للاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الاقليمى والدولى.
وأشار المالكى إلى عرض تفصيلى لاستهداف القدرات الحوثية فى الداخل اليمنى ضمن عمليات إسناد الجيش الوطنى اليمنى.
وأوضح المالكى إلى أن الجهود السياسية والدعم للأخوة فى اليمن كان قبل بداية العمليات العسكرية فى عام 2011 حيث قامت المملكة العربية السعودية ودول الخليج بإيقاف حرب أهلية كانت على وشك أن تندلع فى اليمن واستمرت الجهود آنذاك لدول الخليج العربى لتوفير بيئة تصالحية واستقرار سياسى فى اليمن، وفى العام 2012 كانت الجهود السياسية نجحت فى المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والتى تم توقيعها فى الرياض، وأيضاً فى عام 2014 ومن خلال العمل مع الأمم المتحدة تم توقيع اتفاقية السلم والشراكة بين الأطراف اليمنية والتى أخلت حينها المليشيا الحوثية بهذه الاتفاقية وانقلبت على الشرعية فى 2 سبتمبر 2014، كما استمرت الجهود من خلال المحادثات التى تمت بين الأطراف اليمنية سواء فى جنيف 1 وجنيف 2 أو فى الكويت واستمرت لأكثر من 100 يوم، وأخيراً دعم كافة الجهود السياسية لمؤتمر السويد أو اتفاقية ستوكهولم حيث استمرت دول التحالف فى دعم الجهود السياسية لإنجاح العملية السياسية وإنهاء الانقلاب فى اليمن من خلال القرارات الأممية المتمثلة فى 2216 وأيضاً القرارات الأممية بعد اتفاق ستوكهولم الممثلة فى قرار 2451 وقرار 2452
وقال المالكى " نحن نعلم جميعاً أن المليشيات الحوثية تقوم بانتهاك القانون الدولى والإنسانى وهناك القرار 2140 ضد معطلى العملية السياسية فى اليمن ،الذى أشار إلى بعض الأسماء وكما ذكرت لجنة تنسيق الخبراء أن هناك بعض الأسماء من المليشات الحوثية خصوصاً الإرهابى على محمد الحوثى الذى تقريباً أصبح بحسب المعايير من الأمم المتحدة أحد أهم الأسماء التى ستكون ضمن القائمة".
ثم أشار المالكى إلى الجهود التى يبذلها التحالف بالتفصيل مستعرضاً ذلك عبر جدول زمنى بيانات دقيقة تم عرضها فى المؤتمر الصحافى وأشار إلى " جهود التحالف الإغاثية والتى انطلقت بداية العمليات العسكرية حيث قامت بإجلاء أكثر من 365 ألف من المقيمين فى اليمن لأكثر من 85 دولة كانت رعاياها فى اليمن
واستمرت بدعم الشعب اليمنى والمحتاجين وأطلقت فى عام 2018 العمليات الانسانية الشاملة بـ 1.5 مليار دولار، بجهود إغاثية شاملة بالتعاون مع المنظمات الأممية والغير حكومية بالداخل اليمنى.
وأشار المالكى إلى “ الدعم السخى الذى قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت مشيراً إلى آخر الأعمال الاغاثية حيث تم تقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم الأمن الغذائى فى اليمن وأيضاً تقديم رواتب العاملين بالمدارس اليمنية ممثلة فى 70 مليون دولار تم تقديمها إلى المدرسين فى اليمن ،
وإسقاط المساعدات الانسانية من خلال طائرات التحالف فى كثير من مناطق الداخل اليمنى، التى يصعب الوصول إليها وتقييم استفادة المواطنين من ذلك.
أما فى الجانب الاقتصادي:قدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 13.1 مليار دولار من عام 2014 منها 3 مليار كوديعة فى البنك المركزى اليمنى واستمرت دعم الاقتصادى اليمنى من خلال اللجنة الرباعية للمحافظة على قيمة الريال اليمنى وأيضاً دعم المشاريع الإنمائية والتنموية والمستدامة فى اليمن عبر تنفيذ العمليات الانسانية الشاملة لتشمل رفع الطاقة الاستيعابية وإعادة الطرق وايجاد الوظائف وتقييم أهمية تطوير البنى التحتية عبر مراحل لتسهم بذلك فى استقرار المواطن اليمنى بالداخل.
وبين المالكى أن العمليات العسكرية جاءت لإنهاء الانقلاب بعد أن قامت الميليشيا الحوثية بالانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا ً لا سيما انتشار الجماعات والتنظيمات الارهابية الموجودة فى اليمن قبل بداية العمليات العسكرية مع غياب دور الحكومة وضعفها مما نتج عن ذلك ظهور التنظيمات الإرهابية كالقاعدة فى جزيرة العرب وليس هناك اختلاف بين الحوثية والقاعدة كونها تشكل خطر على أمن الشعب اليمنى والأمن الإقليمى.
مبيناً استمرار التحالف فى تنفيذ ضرباته ضد الميليشيات الإرهابية الحوثية وأيضاً القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وأفاد المالكى أنه " فى العام 2016 كان هناك عملية عسكرية مشتركة باستخدام القوة الجوية والبحرية والعمليات الخاصة تمثلت فى تحرير المكلا من الجماعات والتنظيمات الإرهابية بعد أن سيطرت على المدن والقرى وفرضت الضرائب على أبناء الشعب اليمنى خصوصاً بعد أن سيطرت على المعسكرات والوحدات اليمنية وقامت بمصادرة الأسلحة الموجودة فيها واستخدامها ضد المدنيين العزل وهذا يعد نموذج من النماذج التى أسهمت من خلالها قوات التحالف فى حماية الشعب اليمنى ونبذ التطرف والإرهاب.
وأضاف المالكى بشأن جهود التحالف فى عمليات محاربة الجماعات الارهابية أيضا مبيناً أنه فى العام 2018 نفذ التحالف العديد من العمليات العسكرية منها عملية السيل الجارف وأيضاً عملية الفيصل ضد المليشيات الحوثية فى حضرموت وشبوة.
وكشف المالكى عدم صحة ما تم تداوله عبر بعض الوسائل الإعلامية العالمية بشأن تزويد قوات التحالف للميليشيات الحوثية والقاعدة ببعض الأسلحة الأمريكية وقال المالكى: " هناك بعض المزاعم من وكالة إعلام دولية بأن التحالف زود المليشيات الحوثية وايضا تنظيم القاعدة ببعض الأسلحة الأمريكية وهذا غير صحيح إطلاقا وهناك بيان من التحالف فى هذا الجانب
وعرض المالكى صوراً توثق عدم صحة تما تناولته الوكالة مبيناً أن هذه الصورة عبارة عن الأسلحة التى يتم استخدامها من قبل قوات التحالف ومن القوات السعودية مشيراً إلى البيان الصحفى السابق والذى ينفى أن يكون هناك من المملكة العربية السعودية أو دولة الامارات العربية المتحدة أى جهود لتسليح تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية
وتناول المالكى أيضاً فيما يتعلق بالعمليات الانسانية فى اليمن وما يقدمه التحالف مبيناً أنه لاتزال الموانئ اليمنية بعدد 22 ميناء تعمل بالطاقة الاستيعابية سواء كان جوية بريه بحرية.واستمرار التصاريح المعطاة خلال الفترة من بداية العمليات العسكرية وحى الآن ما مجموعه 41 الف تصريح كما يستمر التحالف فى إعطاء أوامر تامين تحركات المنظمات الأممية داخل اليمن التى وصلت إلى 20145 أوامر تأمين لتحركات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان وفقاً للعرض البيانى حيث كان فى الاسبوع الاول بلغت 226 فى الاسبوع الثانى 291 مجموع اوامر تامين التحركات للمنظمات الاغاثية 517 خلال الفترة الماضية.
أما التصاريح البحرية فى ميناء الحديدة كان عددها 13 تصريح تم منحها لسفن متوجهة إلى الحديدة والمنافذ البرية بعدد 5 منافذ برية بالإضافة إلى عدد 13 تصريح للموانئ البحرية وبعدد التصاريح 67 للمطارات الجوية حيث بلغت عدد الرحلات 248 رحلة وعدد الركاب 12713 راكباً شملت المواد الإغاثية والطبية والمشتقات النفطية والركاب والمواشى وأخرى.بالإضافة إلى السفن المتواجدة فى مناطق الانتظار وداخل موانئ الحديدة والصليف
كما استعرض المالكى فى موقف العمليات الميدانية والمواقع التى سيطر عليها الجيش الوطنى اليمنى ومنطق تواجد المليشيات الحوثية.
واختتتم المالكى بقوله: " ضمن الانتهاكات الحوثية لاتزال الملبشات الحوثية فى محافظة الحديدة تقوم باختراقات وقف اطلاق النار لاتفاق استوكهلم وصلت الاختراقات خلال الشهرين إلى 1421 مستمرة فى استهداف الأعيان من المدنيين وهناك الكثر من الشهداء سواء من اليمنين المدنين او الجيش الوطنى لا سيما قيام الحوثيين بتحصينات بالقرب من الموانئ فى محافظة الحديدة أو حتى داخل المدينة.
وأضاف لاتزال صعده وعمران نقطة لتحريك وتخزين وإطلاق الصواريخ البالستية حيث بلغ عدد الصواريخ البالستية على المملكة العربية السعودية حتى تاريخه 218 صاروخ بالستى كان آخر هذه الصواريخ خلال الفترة عدد 2 بالستية أحد الصواريخ البالستية سقط داخل الأراضى اليمنية والآخر قامت وحدات الدفاع الجوى الملكى السعودى باعتراضه باتجاه نجران.
وتحدث المالكى عن استمرارية المليشيا الحوثية فى زراعة الالغام فى البحر الأحمر وجنوبه إلى باب مضيق المندب عشوائيا وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية مفيداً أن جهود التحالف مستمرة فى هذا الجانب لا سيما أن المجموع الكلى للألغام البحرية التى تم تدميرها حتى الان خلال الفترة الماضية ١١٨ لغم.
كما تم عرض محاولات المليشيا الحوثية فى تهريب المخدرات والقدرات وقع الغيار وتهريب قطع غيار للاتصالات وانتهاك المليشيا المدعومة من إيران للقانون الدولى الإنسانى من خلال تحصنها فى فناء المدارس وهو ما رصدته طائرات قوات التحالف ومحاولة اتخاذ المدنيين دروع بشرية تم عرض الفيديوهات لمنظومات الاستخبارات حيث قامت المليشيات الحوثية باتخاذ الطفال بعد خروجهم من المدرسة وقامت بوضع إحدى الدبابات فى صعده فى مران لمحاولة اتخاذ موقع المدرسة كحماية لهن وأيضاً استخدام المساجد والمستشفيات من المناطق المحمية لموجب القانون الدولى الانسانى.
وبشان الصواريخ البالستية والمقاذيف على المملكة العربية السعودية خلال الفترة بلغ عدد ها 218 كما بلغ عدد المقاذيف 70232 مقذوف.
أما عن إجمالى خسائر المليشية الحوثية من الأسلحة والمعدات خلال الأسبوعين الماضية فبلغ عدد القتلى من العناصر الارهابية الحوثية ١١١٣ قتيل.
وحث المالكى القبائل اليمنية وأبناء اليمن إلى التكاتف مع الشرعية فى تنفيذ كل ما من شأنه حماية الشعب اليمنى وبناء اليمن ورفض الحوثى مؤكداً أن التحالف سيقف إلى جانب كافة أطياف الشعب اليمنى بما فى ذلك المناطق التى تتعرض لإعداءات وحشية من قبل المليشيا الحوثية التى خالفت كل الأعراف القانونية والشرعية والإنسانية والدولية، مضيفاً دعم قوات التحالف للجهود الأممية فى سبيل إنهاء الانقلاب الحوثى والاعتداءات المستمرة على المدنيين وفك الحصار عن المواطنين العزل وإطلاق السجناء وإيقاف آلة القتل ضد الشعب اليمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة