قال جمال المعمرى رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى وأحد الخارجين من سجون الحوثى بعدما تم تعذيبه مدة ثلاث سنوات، إنه احتجز منذ 2015 وحتى 2018 وخرج مصابا بالشلل وسمع من عدد من الأطفال دون سن الـ13عن قصص تعرضهم للاغتصاب بداخل سجون الأمن السياسى فى صنع، مضيفًا أن هناك أكثر من 32 يتعرضون للتعذيب والانتهاكات الجنسية تحديدا المحتجزين فى عنبر 7 بسجن الأمن السياسى.
وأضاف المعمرى، لـ"اليوم السابع"، أن المنظمة ستعقد فعالية بالأردن مارس المقبل تكشف من خلالها أسماء من قيادات الحوثى المتورطين بجرائم ضد المدنيين، كما سنعرض من خلال معرض للصور أبشع تلك الانتهاكات، وذلك لمحاولة إفاقة المجتمع الدولى لعلهم يدركون مدى جرم هذه الميليشيات، متابعًا: "إننا نريد فضح ما يرتكبونه من انتهاكات أمام الرأى العام العالمى والعربى".
وطالب رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى باليمن، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتفعيل ملف المختطفين والأسرى، وإدراج الحوثيين ضمن قوائم الجماعات الإرهابية .
وعن اتفاق ستكهولم، قال المعمرى: "الحوثيون مسيرون من إيران وطهران لا تريد استقرار بالوطن العربى ولذلك ملف الأسرى ظل راكدا ولم يتم تفعيل الاتفاق، ونحن نطالب الحكومة الشرعية بإيقاف أى اتفاقيات جديدة مع الحوثيين لحين التحرك بجدية فى ملف الأسرى، ونطالب المجتمع الدولى بالوفاء بالتزاماته فتجاه أهالى اليمن" .
وعن قصة اختطافه أوضح رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى باليمن، أنه كان من وجهاء محافظة عمران واختطفت من قبل الميليشيا فى 13 مارس 2015 وخرج فى أبريل 2018، وتعرض للضرب بالبنادق على مؤخرة رأسه وربط أعضائه اليسرى ومنع الأكسجين عنها حتى أصيب بالشلل .
وأضاف المعمرى، أنهم مارسوا كل أنواع التعذيب ضده منها الحرق المباشر بالنيران والصعق الكهربائى وربط أعضاء الجهة اليسرى على كرسى لمدة 8 أيام حتى نزف جروحه وتقرحت، متابعًا: "حرقوا قدمى اليسرى حتى تقرحت جروحى وكنت أشاهد دمائى تسيل دون أى رحمة ثم نقلت إلى بدروم رائحته كريهة ولا نرى النور أنا والمحبوسين معى وفوجئت بأن هناك 400 سجين معى ".
وتابع رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى باليمن، فى تصريحاته الخاصة، أنه الآن مطارد من قبل الميليشيا ويتلقى تهديدات بالقتل حتى لا يتحدث عن فضائح الميليشيا، لكنه مصر على إيصال صوت المحبوسين والأسرى والأطفال ومن ليس لهم سبل حتى يصلون للمجتمع، بعد أن أغمض المجتمع الدولى عيونه عن مشاهد الانتهاكات المروعة التى يتعرض لها المدنيون بمختلف محافظات اليمن .
وكان المعمرى، قد أشار فى حديثه أمام ندوة حول انتهاكات الميليشا الحوثية لحقوق الإنسان باليمن بالسفارة اليمنية، إلى أن هناك أكثر من 97000 معتقل بسجون الحوثى حتى الآن و132 معتقلة من السيدات و157 ماتوا تحت التعذيب؛ 32 طفلا فى عنبر رقم 7 بالأمن السياسى يتعرضون للاغتصاب و350 شخصا اعتقلوا منذ اتفاق ستكهولهم.
أضاف رئيس منظمة مناهضة التعذيب والإخفاء القسرى باليمن، أنهم اختطفوا حتى الأطفال الأقل من 13 سنة والأطفال يغتصبون فى السجون؛ وفتيات اختطفن فى 2016حتى الآن كانوا يشاركون فى وقفات من أجل السلام ونقلن إلى سجون الأمن السياسى ولا نعلم عنهن شيء، متابعًا: "الحوثيون يتفاوضون الآن على تسليم الجثث وندعو الحكومة الشرعية برفض أى تفاوض مع الحوثى قبل الالتزام باتفاقية ستكهولهم وإطلاق سراح الأسرى لدى الحوثى .
يذكر أن الندوة شارك فيها بالحضور كل من نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان، والمستشارة عائشة العولقى مدير المركز الثقافى اليمنى، ومراد الغارتى عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان، قبول العبسى ناشطة حقوقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة