روج سلفيون عدد من أبناء الدعوة السلفية، وذراعها السياسى، حزب النور، بأن الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، يشيد بمواقف الشيخ ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية، وأنه – أى برهامى- رجل على صواب، ليس هذا فحسب، بل نشروا تصريحات منسوبة لـ"الحوينى" يقول فيها: "وردت أخبار تفيد بأن الشيخ أبو إسحاق الحوينى اجتمع مع 10 من خواصه معلقا على الأحداث الأخيرة بأن السياسة هى فن الممكن، وأن ما عليه الشيخ ياسر برهامى هو الصواب وأن الله سبحانه وتعالى حقن بهم كثيرا من الدماء وجعلهم سببا فى منع محرقة جماعية للسلفيين فى مصر وحفظ بهم الدعوة وهم يعلمون قدرى عندهم ومكانتهم عندى".
الحوينى وياسر برهامى
ما روجه أبناء الدعوة السلفية من تصريحات منسوبة لـ"أبو إسحاق الحوينى"، لم يستسيغه أتباع "الحوينى" والشخصيات القريبة منه، إذ أصدر نجله حاتم الحوينى، بيانا مختصرا، كذب فيه أبناء الدعوة السلفية ومؤيدى ياسر برهامى، قائلا: "هذا الكلام كذب ودجل ولم يحدث.. فأرجو تحرى الصدق والأمانة قبل نقل أى كلام عن الوالد أحسن الله عافيته".
ومن ضمن الشخصيات، التى وجهت انتقادا لاذعا للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، مدحت أبو الدهب الداعية السلفى، إذ وصفهم بأنهم مقلدين لجماعة الإخوان، مضيفًا: "أكبر سبب لخلافى مع إخوانى النوريين – أى حزب النور- أنهم يقلدوا غيرهم من الأحزاب والجماعات بل فاقوهم فى الكذب، وكل هذا تحت شعار مصلحة الدعوة".
معركة السلفيين
وأضاف "أبو الذهب": "ولأن حزب النور لم يعد معهم شيء ولا يؤيدهم ذو شأن وبدلا مما كان يوضع فى إعلاناتهم الأولى للحزب صور السادة العلماء أبو إسحاق الحوينى ومصطفى العدوى ومحمد حسان ومحمد المقدم ومحمد الزغبى وسعيد عبد العظيم وغيرهم، لم يعد لديهم شيء فاضطروا إلى وضع أخوة من الصف الثانى!! والثالث فى إعلاناتهم لمليء هذا الفراغ" مضيفًا: "وكان تمام التقليد فى الموالاة المحرمة للحزب والكذب له ورمى المخالف بكل نقيصة والعيش فى التيه حتى أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام لا طعم ولا لون ولا رائحة".
ووجه "أبو الذهب" رسالة تحتوى على النصيحة للمنتمين للدعوة السلفية وحزبها النور، قائلا: "دعوا الشيوخ الأفاضل لا تحرقوهم كما احترقتم فلا يوجد منهم أحد معكم ولو كذبتم لاضطررننا للرد عليكم صيانة للعلم ودفعا أن يتهم الصالحين واستفتوا شيخكم وقولوا له (هل يجوز تقليد المكره فيما أكره عليه أم لا) فقط الإجابة الصادقة على هذا السؤال قاضية بصلاح حالكم بإذن الله، والإسلام أولى من الرايات الصغيرة كلها".
من جانبه، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن سبب الصراع الدائم بين الطرفين هو الصراع على قربهم أو بعدهم من الحكام وإدعاؤهم أنهم سلفيين، مضيفًا: "الفرق بين سلفية برهامى والسلفية المداخلة، مشيرا إلى أن سلفية المداخلة ترى أن أى حاكم هو حاكم شرعى وولى أمر تجب طاعته والانصياع له وقد هاجمت سيد قطب مهاجمه شديدة ولا ترى فى تكوين الجماعات والتنظيمات أحقيه وقد دعمتها وأنشأتها فى السابق".
وفى ذات الإطار، قال طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن التيارات السلفية ليست واحد بل يوجد السلفية المدخلية، أحد المدارس السلفية، وهى تابعة للشيخ ربيع المدخلى، هى تتبنى نظرية عدم الخروج على الحاكم، وترفض العمل السياسى والحزبى ويرفضون الثورات، ويمثلها الشيخ محمد رسلان.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن سلفية "برهامى" فيسمونها السلفية العلمية، وهى غير متشددة فى المسائل السياسية، مثل ممارسة السياسة أو الحزبية ويعارضون الثورات، لكن لا يجبرون أعضائهم على عدم المشاركة فى العمل السياسى أو الثورى شريطة ألا يخالف المنهج السلفى السلمى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة