كشفت كاميرات المراقبة، ملابسات العديد من الجرائم التى شهدها الشارع المصرى فى الآونة الأخيرة، فأصبحت الكاميرا عينًا من عيون الشرطة فى الشارع، فالكاميرا شاهد إثبات لا يكذب، وينقل الحقيقة بكل وضوح، ولعل آخر الجرائم التى تهم الرأى العام، والتى كشفتها الكاميرا واقعة زرع إرهابى الدرب الأحمر لعبوة ناسفة بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة.
وخلال التقرير سنرصد أهم 8 جرائم إرهابية شغلت الرأى العام وكشفت ملابساتها ووقائعها كاميرات المراقبة، والتى أصبحت لا غنى عنها فى الشارع المصرى.
إرهابى الدرب الأحمر
تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة بمساعدة كاميرات المراقبة فى رصد الإرهابى "الحسن عبد الله"، الذى قام بوضع عبوات ناسفة أمام مسجد الاستقامة، بميدان الجيزة، والتى تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعولها.
وكشفت كاميرات المراقبة صورة الإرهابى أثناء وضعه للعبوة الناسفة، وعقب تتبع خط سير المتهم أثناء استقلاله دراجته الهوائية عبر تفريغ كاميرات المراقبة تم تحديد انتهاء خط سيرة فى إحدى حارات الدرب الأحمر، وأثناء القبض عليه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف ما أدى إلى استشهاد ضابط و2 من أفراد الشرطة.
الكاميرا لم يتوقف دورها عند تتبع خط سير المتهم فى الشوارع فحسب، بل وثقت إحدى كاميرات المحال التجارية بالدرب الأحمر الدور البطولى لرجال الشرطة البواسل والذين انفجر فيهم الحزام الناسف أثناء القبض على المتهم.
تفجير عزبة الهجانة
فى شهر يناير من عام 2019، كشفت كاميرات المراقبة عن شخصية الإرهابى المتهم فى تفجير عزبة الهجانة، الذى قام بزرع عبوة ناسفة أعلى عقار مواجه لكنيسة بالتزامن مع أعياد رأس السنة، وأثناء تفكيك العبوة الناسفة انفجرت ما أدى لاستشهاد الرائد مصطفى عبيد.
وكشفت التحقيقات عن أن الحقيبة التى زرعها الإرهابى تحتوى على 3 عبوات ناسفة بينها واحدة تحتوى على مواد متفجرة تستخدم لأول مرة فى مصر وشديدة الخطورة.
تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية
فى مارس من عام 2018، كشفت كاميرات المراقبة عن شخصية الإرهابى محمد إبراهيم، المتهم فى تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية السابق، ورصدت كاميرات المراقبة تواجد المتهم فى أكثر من مكان فى محيط مرور موكب مدير الأمن.
قول أمنى البدرشين
فى يونيو 2017، كشفت كاميرات المراقبة لإحدى محطات البنزين واقعة استهداف قول أمنى بالبدرشين مما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، وساهمت كاميرات المراقبة فى تحديد هوية المتهمين، وتم القبض على بعضهم فى أوقات لاحقة.
تفجير دار القضاء
كشفت كاميرات المراقبة عن هوية المتهم بزرع قنبلة بجوار دار القضاء العالى فى مارس من عام 2015، والتى انفجرت فى مارس لعام 2015، ما أدى لوفاة شخصين وإصابة 9 آخرين بينهم ضابطا شرطة ومجندان تابعان لقسم شرطة الأزبكية، وكشفت التحريات عن أن المتهم يدعى "إسلام شعبان".
تفجير الكنيسة البطرسية
وفى ديسمبر 2016 كشفت كاميرات المراقبة دخول الإرهابى محمود شفيق إلى مبنى الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، وكشفت الكاميرات عن هوية بعض المتهمين الذين ساعدوه فى دخول مبنى الكنيسة، وتم القبض عليهم وقدموا للمحاكمة فيما بعد.
استهداف سفارة النيجر
كشفت كاميرات المراقبة عن هوية مسلحين الذين قاموا بإطلاق النار على قوات الحراسة المكلفة بتأمين سفارة النيجر بشارع الهرم ووفاة مجند وإصابة آخر، وكشفت الكاميرات قيام المتهمين بإطلاق النار من سيارة ملاكى عثر عليها فيما بعد بشارع فيصل وتم تحديد هوية المتهمين، والذين قدموا للمحاكمة بقضية أجناد مصر.
تفجير كنيسة الإسكندرية
تمكنت كاميرات المراقبة من كشف لحظة منع قوات أمن الكنيسة المرقسية بالعباسية للإرهابى محمود حسن من دخول الكنيسة قبل لحظات من تفجير نفسه مطلع أبريل من عام 2017.
من جانبه قال اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمني، إن كاميرات المراقبة لها دور حيوى ولا يمكن الاستغناء عنها فى هذه المرحلة فى كشف العديد من الجرائم التى يشهدها الشارع المصرى.
وأضاف "عبد الرحيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يجب الاستعانة بالكاميرات كونها دليلا قطعيا فى إثبات الجريمة، كما يجب أن يوضع لها مادة فى القانون كأنها دليل إثبات.
وأشار "عبد الرحيم" إلى أن الأقسام ومراكز الشرطة يجب أن يكون لها غرف عمليات أو تحكم مركزى فى استخدام الكاميرات لمراقبة الشوارع لرصد أى حركة غريبة وكشف الجريمة قبل ارتكابها وضبط الأشخاص المشتبه فيهم.
واستطرد "عبد الرحيم": "الكاميرا عين من عيون أجهزة الأمن فى الشارع"، منوهًا بأنه يجب تركيب الكاميرات بأسلوب مخطط وبدقة وليس تركيبًا عشوائيًا لتغطية أكبر نطاق فى محيطها، ولابد من إلزام جميع المرافق والعقارات والمصالح الحكومية بتركيب الكاميرات.