شتان ما بين ضابط أو فرد شرطة يستشهد في سبيل الله لإنقاذ أرواح المواطنين الأبرياء، وإرهابى ينتحر لقتل الجميع وإراقة الدماء وقتل الأنفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق.
الأمر مختلف تماماً بين الاثنين، فهؤلاء ضباط ورجال الشرطة يواجهون الموت، يقتربون منه بشجاعة، لا يشغلهم سوى إنقاذ حياة الأبرياء، مؤمنين برسالتهم النبيلة في حفظ الأمن والموت فى سبيل حفظ الأوطان، يتسابقون للحصول على الرتبة الأسمى في جهاز الشرطة "رتبة شهيد"، تفخر بهم أسرهم، لأنهم اختاروا الموت من أجل أن يعيش الجميع في سلام وأمان.
أبطال الشرطة الذين يواجهون الموت بشجاعة سواء في ملاحقة الإرهاب والتعامل مع المتفجرات والعناصر المتطرفة، أو أثناء مداهمة البؤر الإجرامية الخطرة، يسطرون يومياً قصص بطولات جديدة تضاف لسجلات الشرف في جهاز الشرطة منذ ملحمة الإسماعيلية قبل 67 سنة من الآن، عندما رفض أبطال الشرطة الاستسلام للمحتل وواجهوا قوات جيش ضخم ببطولة وشرف، فما كان من الجنرال الانجليزي إكسهام إلا أنه أمر جنوده بمنح جثث شهداء الشرطة المصرية التحية العسكرية أثناء خروجهم من مبنى محافظة الإسماعيلية بسبب استبسالهم في الدفاع عن وطنهم.
رجال الشرطة قدموا التضحيات، ومازالوا يقدمون بطولات كبيرة في كافة ربوع الجمهورية، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
وعلى الجانب الآخر، وعلى النقيض تماماً من بطولات وتضحيات رجال الشرطة، تجد العناصر الإرهابية الذين يتاجرون بالدين، في حين أنهم لا يعرفون عن الإسلام سوى اسمه ولا عن القرآن سوى رسمه، ينتحرون لقتل الجميع، وإزهاق أرواح من قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً، ليعلم الجميع أن هناك فارق كبير بين من يستشهد لينقذ ومن ينتحر ليقتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة