بحركاتهم المنضبطة وأدائهم المبهر الذي يثير إعجاب الجمهور عندما تتحرك أبدانهم سريعاً، لتنظر في عيونهم وهم يلعبون وينقلون كرة القدم داخل أحد الملاعب الخماسية لترى فرحتهم وثقتهم في ذاتهم وابتسامة الفخر التي تعبر عما بداخلهم، تلك المشاهد التي تحدث بشكل متكرر في الثامنة مساءً حتى العاشرة من كل يوم أربعاء، منذ أن قرر محمد علاء الشهير بالخواجة أن يجمع عدد من الشباب الذين يريدون ممارسة كرة القدم ولم يحالفهم الحظ نتيجة عدم وجود فريق معهم أو قلة الأصدقاء لديهم أو معاناتهم من الوزن الزائد.
نالت "دورة الخواجة" إعجاب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عندما أعلن عنها محمد على الصفحات، مما جعله يتخذ ملعباً بمحيط محطة مترو جامعة القاهرة ليكون المكان الأقرب لسكان القاهرة والجيزة بهدف لعب الكرة باستمرار وإستعادة اللياقة والتغلب على قلة الأصدقاء والوحدة، ويقول: "حاجة حلوة أنك بتعرف ناس جديدة ويكون ليك أصحاب أكتر".
اللاعبون المشاركين يقدمون التحية لبعضهم قبل بداية المباراة
"الفكرة جات لى عن طريق أنى بحب الكورة وكان صعب كل أسبوع اجمع ١٢ واحد علشان نلعب باستمرار" تلك الكلمات التي يعبر بها "الخواجة" عن فكرته التي أصبحت سبباً في إسعاد الكثير من الشباب، وبحماسهم المشتعل دائماً ويزيد اشتعاله أسبوعاً تلو الأخر قرر الشباب المشاركين أن يطوروا من الدورة الرياضية ويطلقون عليها "أقوى دورة في مصر".
الحماس يشتعل بين المشاركين عند سماع صافرة بداية المباراة
وأضاف "الخواجة": "وابتدينا نطور من الدورة ونجيب قمصان تدريب لتوحيد الألوان علشان شكلنا يبقى حلو فى الملعب"، تلك الرحلة التي غيرت مسار العديد من الشباب للحفاظ على روحهم الباسلة، وجلعتهم يبتكرون أساليب تزيد من شعلة حماسهم واستمراريتهم في ممارسة كرة القدم، ويقول "الخواجة": "ابتدى الموضوع يتطور، وبقينا نجيب ميداليات كل مرة للفريق اللى بيفوز وبعدين ميداليات وتيشرتات".
الصور بعد إنتهاء المباراة
لم تتوقف الرحلة عند كونها لعبة كرة قدم ولم ينسى المشاركين الهدف الأساسي من الدورة، وهو التعرف عدد كبير من الأشخاص والتمكن من التعرف إلى أصدقاء جدد، ويصف "الخواجة" شعور المشاركين ويقول: "شعورهم جميل جداً، ومبسوطين بفكرة أنك تلعب كورة وتتعرف على ناس جديدة، ولو حد فيهم حصله مشكلة كلنا بنقف جنبه ونسانده سواء كانت مادية أو معنوية".
لحظات التتويج بعد نهاية المباريات
الدورة التي يشارك فيها أكثر من 100 شاب أسبوعياً نالت إلهام العديد من الشباب في الفترة القليلة الماضية.
وأوضح "الخواجة" أن تكلفة الحجز والجوائز تقسم على عدد الحضور، ويقوم كل فرد بدفع المبلغ المطلوب منه".