إذا أردت أن تعرف حقيقة الإخوان، أنظر كيف نهب قيادات التنظيم الأموال لشراء القصور والسيارات الفارهة فى اسطنبول وتركوا شبابهم يتسولون فى شوارع تركيا ويتاجرون فى "الشرابات والملابس الداخلية" لشراء قليل من الخبز ولم يترك لهم القيادات حتى الفتات، هذا ما كشفه عدد من عناصر الجماعة الذين غرر بهم وأصبحوا بلا مأوى وتم دهسهم بلا رحمة من قياداتهم الذين أوهموهم بأنه يجاهدون فى سبيل الحق، وتبين لهم فيهم بعد أنهم أمام قيادات تتاجر باسم الدين وتسرق وتنهب أمام الأعين دون خشى أو خوف من حساب.
ونشر عمر الحداد القيادى بالجماعة عبر صفحته بموقع فيسبوك، حوارا دار بينه وبين أحد شباب الإخوان المتواجد فى تركيا، ومن خلال هذا الحوار يتبين أن مجموعة كبيرة من شباب التنظيم فى تركيا تبيع "شرابات" جوارب فى الميادين وملابس داخلية بعدما تم غدر بهم من قيادات الإرهابية.
ويؤكد الحوار الذى دار بين القيادى الإخوانى وعنصر الجماعة على امتلاك قيادات الجماعة المتواجدة فى اسطنبول ملايين الأموال، إذ قال العنصر الإخوانى للقيادى عمر الحداد:" نيبيع شرابات وملابس داخلية أمام المول في الثلج وألقط رزقي.. الواحد بيفضل قاعد كدة في الثلج بتاع 10 ساعات كل يوم، وأجيب أكل العيال" .
وطالب العنصر الإخوانى من عمر الحداد أن يسأل قيادات التنظيم عن الأسباب التى دفعتهم لقرارات تسببت فى ضياعهم كشباب، مضيفًا :" أنا واحد من الناس اتخرب بيتي وسبت في مصر شركة بتاعتي كانت كل شهر بتدخل لي مبلغ، ده غير منصبي كأستاذ مساعد اللي راح ومش حيرجع تاني، يا أخي حرام عليكم حس بيا وباللي جرالي".
وكشف العنصر الإخوان عن أن قيادات الجماعة تنكل بكل ما يخالف أوامرها من عناصر التنظيم، مشيرا إلى أنه عندما انتقد الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تم التنكيل به وطرده من التنظيم، وقطع المعونات المالية عنه تماماً.
احد شباب الاخوان فى تركيا
فيما قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق ، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية ، إن هناك حالة قلق يعيش فيها شباب الإخوان الإرهابية الهاربين خارج الدولة ، وخاصة بعد تخلى قيادات الجماعة عنهم ، نتيجة لما تشهده الجماعة من حالة اضطرابات داخلية وانشقاقات أدت إلى وضع الجماعة الحالى ، مؤكدا أن الشباب نفروا من الجماعة بعد خداعهم ، واتجهوا للعمل فى مهن أخرى منها المطاعم وغيرها .
وأضاف القيادى الإخوانى السابق لـ"اليوم السابع" أن الشباب هناك غرر بهم من قبل عناصر الجماعة الهاربين الممثلة فى القيادات والمسيطرين على المشهد هناك ، وأعطوا لهم الشهور بالأمان هناك فى تركيا وتوفير الملاذات وغيرها ، الا أن الشباب فوجئ بعكس لذلك ، وأنهم خدعوا فى كل شئ، ولم يجدوا ما تركوا مصر له ، مما جعلهم فى حالة من الندم الشديد.
وتابع أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الفضائح التى تكشف خدع قيادات الجماعة الإرهابية لشبابهم فى تركيا، والتضحية بهم ، واتجاه هذا الشباب إلى التسول والعمل فى المطاعم والبيع على الأرصفة هناك.
ومن جانبه قال رامى جان، أحد إعلاميى الإخوان العائدين مؤخرا من تركيا ، إن كل الشباب الذى قام بالهروب مع الجماعة فى تركيا ، وضعهم الحالى مؤسف للغاية ، بسبب تخلى القادة عنهم ، وهو ما دعا هؤلاء الشباب إلى الاتجاه للعمل فى مقاهى ومطاعم ومحلات ملابس والبيع على الأرصفة وغيرها ، كى يحصلوا على أموال يعيشون بها.
وأضاف رامي جان أن هناك حالة من الاحتقان الشديد لدى شباب هناك من القادة والتخلى عنهم وعدم توفير عمل لهم فى تركيا ، مقابل أن يسيطر القادة على كل شئ ، وهو ما تسبب ذلك فى تفاقم الأزمات فى الجماعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة