أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن استمرار مسلسل هجوم أردوغان على مصر يأتى بسبب نجاح القمة العربية الأوروبية مؤخرا، خاصة وأن أردوغان لا يرغب فى استقرار المنطقة العربية أو حل الأزمة السورية بسبب أطماعه وتدخلاته المستمرة التى تختلف عن دور مصر فى تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حلول سياسية تنهى الصراع داخل الأراضى السورية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الرئيس التركى أردوغان يطل علينا مرة آخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوى بشكل جلى على حقد، بل وتعبِّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مثل تلك المهاترات تأتى من جانب من قام بحبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفيا وعاملا بالمجال الإعلامى فى وقت تشير فيه التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف مُعتقل سياسى داخل تركيا لافتا إلى أن ما اقترفه أردوغان كذلك من فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً من وظائفهم الحكومية ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية.
وأضاف أنه - وخلال الأسبوعين الماضييّن فقط - تم إصدار أوامر اعتقال بحق أكثر من 1400 مواطن تركي، وإصدار إجراءات عقابية ضد العشرات من الأكاديميين والصحفيين ورموز المجتمع المدنى ومجتمع الأعمال، ومنها الحُكم الصادر مؤخراً ضد 16 شخصا بعقوبة السجن المؤبد، ومنهم المدافعون عن الحريات المدنية، إلى جانب عدد من الصحفيين المعارضين نتيجة ممارسة حقوقهم فى حرية التعبير والتجمع السلمى.
يقول صلاح شوقى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن أردوغان رئيس تركيا يهاجم الدولة المصرية باستمرار كلما زاد نجاحها لافتا إلى أن هجومه مؤخرا على مصر جاء بسبب نجاح القمة العربية الأوروبية مشيرا إلى أنه كلما زاد حجم الدور المصرى دوليا وإقليميا كلما زاد هجوم أردوغان نظرا لما يكنه من كره للدولة المصرية.
أضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن أردوغان يحتضن العناصر الإرهابية داخل تركيا كما أنه له أطماع كبيرة داخل سوريا ويتمنى أن تظل الأزمة السورية مستمرة حتى يحصل على مصالحه منها وبالتالى فإنه يرفض الدور الذى تلعبه الدولة المصرية فى تهدئة الأوضاع داخل الأراضى السورية.
وأشار "شوقى" إلى أن أردوغان لا يريد حل الأزمة الليبية فى حين تلعب مصر دورا هاما لحلها وبالتالى يصعد فى هجومه ضد مصر من حين لآخر لافتا إلى أن أردوغان سجن قضاة وضباط وصحفيين لمجرد اختلافهم معه فى الرأى كذلك هناك انتهاكات مستمرة من جانب رئيس تركيا تجاه مواطنيه وهو ما يريد التغطية عليه بالهجوم المعتاد على الدول العربية.
من جانبه قال محمد الكومى عضو مجلس النواب، أن نجاح القمة العربية الأوروبية فاجأ رئيس تركيا وإخوانه فى تحالف الشر فأردوغان يدعم الإرهاب والتطرف ولا يريد الاستقرار والأمان لأى دولة من دول المنطقة العربية.
أضاف الكومى أن الانتصارات التى حققتها الدولة المصرية جاءت بمثابة ضربة موجعة لأردوغان وحلفائه فمصر نالت ثقة الاتحاد الإفريقى وأصبحت تتمتع بعلاقات قوية داخل إفريقيا ثم نالت ثقة العالم وحضر زعماء الاتحاد الأوروبى إلى قمة تاريخية فى مدينة شرم الشيخ وهو ما أصاب أردوغان بالذعر من توالى التحركات الجيدة للسياسة الخارجية المصرية.
ولفت عضو مجلس النواب، أن حديث أردوغان عن مصر يمثل بجاحة سياسية فهو يغض الطرف عما يجرى من تجاوزات وانتهاكات داخل الأراضى التركية فمنذ أشهر قليلة أعدم أردوغان كثير من الضباط ليس ذلك فحسب بل قام بسجن قضاة وصحفيين لمجرد اختلافهم معه فى الرأى وبالرغم من كل هذه التجاوزات والانتهاكات يحاول التغطية عما يجرى على أرضه ويطلق الأكاذيب والادعاءات عن الدول العربية.
ولفت الكومى إلى أن أطماع أردوغان فى الأراضى السورية بالإضافة إلى مصالحه فى استمرار الأزمة الليبية تدفعه للهجوم على مصر باستمرار بسبب دورها الداعم للتوصل إلى حلول سياسية تنهى الاحتقان داخل المنطقة العربية.
فيما أكد النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن أردوغان اعتاد على مهاجمة مصر وشعبها ليل نهار، رغم أن من ينظر لممارساته يرى انتهاك "حقوق الإنسان " من خلال التجاوزات المستمرة فى حق المواطنين.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن أردوغان هو المتسبب الرئيسى فى خراب سوريا، ولا ينسى له أنه قام بحجم غير عادى من الممارسات الديكتاتورية بحكم منصبه.
وتسائل "كدوانى " كيف يتحدث أردوغان عن قضايا فى دول آخر ى وهو أول من يعمل على ابعاد معارضيه عن وظائفهم وإهانة العسكريه فى تركيا واعتقال المئات من الشباب، مشددا على أنه يمارس تعنت ضد الشعب التركى لا يوصف.
اعتبر "كدوانى" أن ممارسات "أردوغان" جعلت أوروبا تقاطعه بينما حضر الأوروبيون إلى مصر للمشاركة بالقمة العربية الأوروبية، وهو ما تسبب فى إصابته بالسعار بعد نجاح المؤتمر الأوروبى العربى والذى مثل نقلة نوعيه وإحباط لكل المخططات المعاديه لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة