حمدى رزق

سوهاج أولاً

الإثنين، 04 فبراير 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تأتى متأخرًا.. خيرٌ من أن لا تأتى أبدًا، خلال حوار رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس مع شباب المغردين على Twitter، طالبوه بإقامة مشروعات استثمارية بالمحافظات، فكان رده «سوهاج أولًا»، لماذا؟ لأنها مسقط رأسه ورأس العائلة، نجيب أنسى ساويرس مولود فى 17 يونيو 1955 فى طهطا من أعمال محافظة سوهاج، ويفخر بصعيديته ويفاخر برأسه الناشف.
 
لم يضيع المهندس نجيب وقته ولا وقتنا، خف من فوره إلى سوهاج، والتقى المحافظ الدكتور أحمد الأنصارى يوم الخميس الماضى، لبحث سبل تعزيز فرص الاستثمار بالمحافظة، وإقامة مشروعات تنموية واستثمارية بها، وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة، إضافة إلى المشاركة المجتمعية من قبل مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية فى المحافظة من خلال مبادرة «حياة كريمة»، والتى أطلقها الرئيس السيسى للعناية بالفئات الأكثر احتياجاً.
 
زيارة عزيزة، حسنا فعل ساويرس، فيه الخير، منتظر مشروعات مستقبلية فى المدينة الصناعية، وبرامج اجتماعية، سوهاج محافظة فقيرة قوى، من أفقر محافظات مصر، وينتسب إليها أغنى عائلة فى مصر، ومصنفة عالميا كمسقط رأس اسمين كبيرين فى البيزنس، نجيب وناصف ساويرس، ميتخيروش عن بعض فى الذكاء والألمعية والشطارة، والعلاقات الاجتماعية الطيبة.
 
توجه نجيب إلى سوهاج مهم وضرورى، وأخشى أنه تأخر كثيرا، لا يهم، كل تأخيرة وفيها خيرة المهم الوفاء بالوعد، مبهجة صورة ساويرس مع محافظ سوهاج، صورة بألف تغريدة، ومصنع واحد فى سوهاح بألف مصنع فى القاهرة، وفرصة عمل واحدة لشاب سوهاجى بألف مما تعدون، وصول ساويرس إلى سوهاج ترجمته اكتشاف المواهب العملية والطبية والثقافية، مهم دور ساويرس فى سوهاج إذا كانت النية صادقة، وأنا مصدق المهندس نجيب.
 
ساويرس غبر قدميه إلى سوهاج، وجل رجال الأعمال مطالبون بأن يحذوا حذوه، ويعودوا إلى مساقط رؤوسهم فى زيارات مخططة وممنهجة ومدروسة على أسس اقتصادية، عودة طوعية، عودة للوفاء بالدين والعهد والوعد، من حق الناس الطيبة أن تطمع فى أولادها الذين نجحوا أن يأخذوا بأيديها نحو حياة كريمة، لو كل رجل أعمال أقام مصنعا أو مؤسسة أو شركة من شركاته فى مسقط رأسه لكسب كثيرا من الدعوات الصالحات، ولتضاعفت أرباحه، الناس الغلابة لهم حق، فى أموالهم حق للسائل والمحروم.
 
أعرف رجال أعمال رائعين ولكنهم نسوا مساقط رؤوسهم، شغلتهم التجارة والبيزنس، رحلوا بعيدا حتى نفسيا، وهذه فرصة للعودة إلى الجذور، المصريون فى الخارج يعودون كالطيور المهاجرة، السير مجدى يعقوب عاد واستوطن أسوان.
 
دعوة للعودة إلى مسقط الرأس، ولمن لا يعرف مسقط رأسه، فهو مسقط رأس أبوك وجدك والعائلة، عضم التربة له حقوق، ومن حقوق الطيبين أن يروا أولادهم وقد عادوا إلى نفس الأماكن ونفس الشوارع ونفس الدور العتيقة، يعطونها قبلة الحياة بما أفاء الله عليهم من رزقه، ولا ينقص مال من صدقة، من فرصة عمل حقيقية، مدفوعة، فتح بيوت، وتشغيل أيدى عاملة، وتوفير حياة كريمة.
 
إذا فعلها عشرة من المليارديرات، كسبنا جولة فى محاربة الفقر، الحكومة مش هتعمل كل حاجة، هناك مساحات فضاء فليشغلها رجال الأعمال والمؤسسات والجمعيات، فضاء رحيب يسع ألف ساويرس، النقلة المرجوة لريف مصر تستوجب هذه النفرة المجتمعية، الخروج بالأعمال من القاهرة إلى أقاليم بحرى والصعيد والقنال، الخروج من أسر وادى النيل إلى الصحراء، فى الصحراء براح.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة