قبل يوم من انتهائه.. معرض الكتاب يكسر حاجز الـ2 مليون زائر ويضع مصر على الأجندة الدولية.. توقعات بزيادة إقبال الناشرين العام المقبل وتلافى سلبيات الدورة الحالية.. هيثم الحاج: وقعنا اتفاقات تعاون مع معارض دولية

بدأ العد التنازلى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين الذى يودع زواره غدا الثلاثاء وسط مطالبات بمد فترة المعرض لأيام إضافية تم الاستجابة لها عبر تمديد ساعات العمل بالمعرض فى عطلات نهاية الأسبوع ساعة إضافية ليغلق أبوابه أيام الخميس والجمعة والسبت فى التاسعة مساءا بدلًا من الثامنة، إلا أن تلك الدورة التى شكلت تحديًا للهيئة العامة للكتاب بسبب نقل المعرض من مدينة نصر إلى التجمع الخامس قد شهدت تحقيق عدة مكاسب من بينها

توقيع اتفاقات تعاون مع معارض دولية

الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، قال إن نجاح تلك الدورة من المعرض والتى تتزامن مع العام الخمسين له كان لها أكثر من انعكاس على عدة أصعدة أبرزها توقيع اتفاقات تعاون مع معارض ومؤسسات دولية مثل معرض فرانكفورت الدولى للكتاب حيث كانت الهيئة تسعى طوال السنوات الماضية لتوقيع تلك الاتفاقية وسط تردد الجانب الألمانى الذى كان يرى فى معرض القاهرة القديم ما لا يتناسب مع المواصفات الحديثة فى معارض الكتب العالمية من تجهيزات وإمكانات تسهل عمليات عرض الكتب واقتنائها وتحقق المتعة والفائدة للزوار، إلا أن تلك الدورة وبعد الطفرة الواضحة التى حققها معرض القاهرة منذ انتقاله لمركز مصر للمعارض الدولية قد انعكس على علاقة المعرض بالجهات المختلفة حتى إنه حاز إعجاب القائمين على معرض بلجراد أيضا وتصدرت تلك الإشادات الصحف الصربية.

واعتبر الحاج على، إن دورة اليوبيل الذهبى تمثل عودة معرض القاهرة الدولى لأجندة الفعاليات الثقافية العالمية فلم يقتصر الأمر على نقل القاعات بل شهد أيضًا ما يقرب من 1500 فعالية فى مجالات الثقافة المختلفة من أدب وفنون ومسرح وسينما.

توقعات بزيادة إقبال الناشرين بعد نجاح الدورة الحالية

فيما توقع وحيد عطا الله  نائب رئيس الشركة الوطنية للمؤتمرات والمعارض، زيادة إقبال الناشرين على حجز أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد نجاح دورته الحالية حيث تسبب قرار نقل المعرض فى إحجام عدد منهم عن المشاركة خوفا من عزوف الجمهور عن زيارته ولكن ما حدث هو العكس تماما فقد كسر الجمهور حاجز الـ2 مليون زائر الأمر الذى يستلزم بناء قاعات عرض إضافية تسع لعدد أكبر من الناشرين فى الأعوام المقبلة.

عطا الله اعتبر أن معرض هذا العام يعتبر نقلة حضارية بشكل غير مسبوق، ولاتوجد مقارنة بما كان وما هو حادث الآن، وذلك نتيجة جهد فريق عمل كامل متكامل مشيرًا إلى أن الشركة تفكر فى بناء صالتين جديدتين لعرض الكتب الأولى قبل الموقع الحالى لصالة 1 والثانية بعد موقع صالة 4 وذلك لكى يستوعب المعرض زيادة أعداد الناشرين المتوقعة فى السنوات المقبلة.

تلافى سلبيات الدورة الحالية والتخطيط مبكرًا

بينما أكد الدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب أن إدارة المعرض سوف تعمل على تقييم التجربة بعد الانتهاء من تلك الدورة من أجل تلافى سلبيات الدورة الحالية التى وصفها بالنسخة التجريبية حيث لم يسبق لإدارة المعرض أن اختبرت أو جربت أيا من القاعات أو أماكن الفعاليات من قبل، ومن ثم فإن تقييم التجربة سوف يكشف عن الكثير من السلبيات التى يمكن العمل على تلافيها المرات القادمة لكى يحقق المعرض المرجو منه ويستجيب لطموحات وتوقعات الجمهور.

ورأى رئيس الهيئة العامة للكتاب أن المعرض ربح رهان الجمهور الذى تحدى المسافات الطويلة وقطع عشرات الكيلومترات محبة فى الكتب والثقافة بالإضافة إلى الالتزام بالمظهر الحضارى وتعليمات الأمن والنظام وهو ما ظهر جليا فى طوابير الانتظار حول القاعات وأبواب الدخول بشكل يعكس تحضر زوار المعرض ورغبتهم الحقيقية فى الحفاظ على تلك الصورة المشرفة.

لأول مرة فى التجمع

ويقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس "شرق القاهرة"، احتفالًا بمرور 50 عامًا على انطلاقه لأول مرة في سنة 1969.

وتحل جامعة الدول العربية، كضيف شرف المعرض، بينما اختارت وزارة الثقافة المصرية الكاتب الراحل الدكتور ثروت عكاشة والكاتبة الكبيرة سهير القلماوي شخصيتا لهذا العام.

وأعلنت وزير الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبدالدايم، مشاركة 35 دولة منها 10 دول إفريقية، 3 منها تشارك لأول مرة هي كينيا، وغانا، ونيجريا، و16 دولة من آسيا، و7 دول من أوروبا و2 من الأمريكتين.

إجمالى عدد دور النشر

وأشارت الوزيرة إلى أن "إجمالي عدد الناشرين وصل إلى 1247 شخصًا، شاملًا التوكيلات، وعددها 525 توكيلًا، بما يقرب من 800 ألف عنوان".

وأكدت وزير الثقافة، أن "إجمالي عدد دور النشر هذا العام 749 دار نشر بزيادة 53 عن العام الماضي يعرضون إصدارات في مختلف ألوان المعرفة على مساحة 24 ألف متر مربع من إجمالي مساحة المعرض التي تبلغ 45 ألف متر مربع".

ولفتت عبدالدايم إلى أن "وزارة الثقافة خصصت جناح للإصدارات المخفضة التي يبدأ سعرها من جنيه واحد إلى 5 جنيهات وآخر للناشرين المصريين يبدأ سعر الكتاب به من جنيه واحد حتى 10 جنيهات حتى يكون الكتاب في متناول الجميع".