"يا مصر رافعة راسى".. أرددها صباحًا ومساءً وكلما رقص الفؤاد بهجة مما أراه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2019. شعور يدركه بالأخص كل من ذهب إلى المعارض العربية الأخرى، وتمنى أن يرى معرض القاهرة للكتاب فى ثوب يليق باسم ومكانة مصر.
انضممت إلى أسرة "اليوم السابع"، فى عام 2009، ومنذ ذلك العام، سافرت بمساعدة جريدتى إلى معارض كتب متعددة، وكثيرا ما رأيت، وما أكثر ما تمنيت رؤيته فى بلدى، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، حتى جاء عام 2019، وتحقق الحلم بأيدى مصرية تدعوا للفخر.
تساؤلات وتخوفات كثيرة، عشناها نحن معشر الصحفيين المتخصصين فى الشأن الثقافى، كان أبرزها إحجام جمهور القراءة عن زيارة المعرض، نظرا لـ"البعد المكانى" بعد نقله من أرض المعارض فى مدينة نصر، إلى مقره فى مركز مصر للمعارض الدولة، بالتجمع الخامس، ولأن الله لا يضيع أجر العاملين، المكافحين، المثابرين، المجاهدين فى سبيل الوطن، رأينا ثمار هذا الجهد على أرض الواقع منذ بداية انطلاقة فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب.
رسائل كثيرة، استمتعت إليها من الناشرين العرب والمصريين، الذين اعتادوا دائما على المشاركة فى معارض الكتب الدولية، ولطالما رددها الأمانى ورسمنا الأحلام فى كل دورة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب خلال إقامته فى أرض المعارض بمدينة نصر، إلى أن جاءت دورة اليوبيل الذهبى لتؤكد لنا أن الأحلام ممكنة، إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية لتحقيقها.
وفى مركز مصر للمعارض الدولية، تضافرت وتكاتفت الأيدى لتقديم صورة مشرفة تليق باسم معرض القاهرة الدولى للكتاب، بداية من التنظيم، واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية، والحرص الشديد على النظافة.
هذا هو حالى، وحال العاشق الباحث عن الأفضل دائما لوطنه، لا زال لدينا الكثير لنحلم بتحقيقه، لكن هذا لا يمنعنا على الإطلاق من توجيه الشكر لكل من ساهم فى إبراز معرض القاهرة الدولى للكتاب، ونؤمن بأن ذلك سيتحقق بفضل الإدارة التى تؤمن بأهمية الثقافة وبقوة مصر الناعمة.