يصل القمر مرحلة المحاق (الاقتران) لشهر جمادى الآخر، اليوم الثلاثاء 30 جمادى الأول 1440 الموافق 5 فبراير الجارى منهيًا دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئًا دورة اقترانية جديدة أى شهرًا اقترانيًا جديدًا.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، إن الاقتران أحد منازل القمر ويعنى اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد فى السماء، أى عندما يقعان على خط طول سماوى واحد ويكون القمر منتقلاً من غرب الشمس إلى شرقها وهو حدث عالمى يتم فى لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.
وبعد الاقتران تحدث مرحلة تسمى "الإهلال" وتعنى رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه.
وأوضح التقرير أن مدار القمر يجعله يكمل دورة واحدة حول الأرض مرة كل 4 أسابيع وتكون النتيجة "دوره أوجهة" من المحاق والتربيع الأول والأحدب المتزايد والبدر المكتمل والأحدب المتناقص والتربيع الأخير والعودة إلى المحاق مرة كل 29 يوم ونصف.
هذه الحركة تعنى أن القمر يقطع 13 درجة عبر السماء من ليله إلى الليله التالية وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرًا بحوالى ساعة كل يوم.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمرى مثاليا لرصد الأجسام الخافتة فى أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذى يطمس فى العادة الأضواء الطبيعية فى قبة السماء.
