اشتعلت المواجهة الأمريكية – الإيرانية مجددا فى أعقاب إعلان شركاء طهران فى الاتفاق النووى من الأوروبيين آلية مالية تساعد طهران فى الالتفاف على العقوبات، ففى خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس، أكد أن واشنطن تواجه الإرهاب ودعاته فى مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم النظام الإيرانى الذى وصفه بالـ"متطرف".
وقال ترامب الذى اعتاد استغلال خطبه والمنابر السياسية للتنديد بسلوك طهران،: "عملنا دائما على مواجهة دعاة الإرهاب". وأضاف: "لقد تصرفت حكومتى بشكل حاسم لمواجهة الدولة الراعية للإرهاب فى العالم، ومن بينها النظام الراديكالى فى إيران".
وأوضح الرئيس الأمريكى أنه "لضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية، انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية".
وأشار ترامب خلال خطابه إلى حزمة العقوبات الثانية التى فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام الإيرانى قبل أشهر، بسبب دورها المزعزع للاستقرار فى المنطقة والعالم. وقال ترامب إن بلاده "لن تغض الطرف عن نظام يهتف الموت لأمريكا"، وأضاف: "يجب علينا مواجهة هذه الكراهية فى أى مكان وفى كل مكان بصوت واحد".
وجاء الرد الإيرانى سريعا، فخرج وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعلق بتغريدة على حسابه على "تويتر" "بالتزامن مع توجيه دونالد ترامب الاتهامات لنا فى خطاب "حالة البلاد" يحيى الإيرانيون ومن بينهم المواطنون اليهود احتفالات 40 عاما من التقدم رغم الضغوط الأمريكية".
لكن المؤسسة العسكرية فى طهران كان لها ردا آخر حاسم على تصريحات ترامب والتى دوما ما تكون تهديدات بالصواريخ، فقد أعلن مساعد القائد العام للجيش الإيرانى لشئون العمليات، الأدميرال محمود موسوى، أن إيران ستزيد فى القريب العاجل مدى صواريخها فى مجال "ساحل - بحر" لأكثر من 300 كم.
سياري
ولفت الأدميرال موسوى إلى أن الجيش وضع فى جدول أعماله تشكيل وحدة تحت السطح والعمل من جانب آخر على تصميم وتصنيع مختلف أنواع الصواريخ لتعزيز قدرات البلاد الردعية، حسب وكالة "فارس" للأنباء.
فى غضون ذلك، فجر لقاء وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بالناشطة الإيرانية المعارضة والصحفية السابقة مسيح على نجاد فى نيويورك أمس غضبا فى إيران، وعلقت وسائل الإعلام مهاجمة الناشطة التى تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية.
الناشطة الإيرانية المعارضة للنظام والتى طالبت الإدارة الأمريكية خلال اللقاء الذى استغرق نحو 35 دقيقة بالصقر الأمريكى بفرض عقوبات على التليفزيون الإيرانى ومؤسسة الحرس الثورى، أثارت غضب المسئوليين فى طهران الذين هاجموها بعد ساعات من إعلان الخارجية الأمريكية وكذلك الإعلان فى صفحتها عن اللقاء.
وفى مقدمة ردود الأفعال هاجم المدعى العام الإيرانى الناشطة فى خطابه أمس، واصفا إياها بالشخص الفاسد والمفسد المطرود من قبل عائلتة، مؤكدا على أن طهران تمتلك وثائق عن التيار المندس فى الداخل.
وطالبت الناشطة الإيرانية المناهضة للحجاب الإجبارى، الولايات المتحدة بفرض عقوبات على التليفزيون الإيرانى والحرس الثورى والمؤسسات القمعية بدلا من فرض العقوبات التى تؤثر على حياة الإيرانيين، وفقا لمقابلة لها مع هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى على نسختها الفارسية.
كما قالت مسيح على نجاد أيضا على صفحتها على تويتر، تحدثت فى هذا اللقاء، إلى وزير الخارجية الأمريكى حول كثير من القضايا، بما فى ذلك رفع قيود سفر الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، ودعوة المجتمع الدولى لإدانة 40 عاما من انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران.
ونشر نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، صورة من لقاء وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، ومسيح علي نجاد، أمس على "تويتر"، وأشار إلى التزام الولايات المتحدة بتعزيز صوت الشعب الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة