افتتح مؤخرًا سوق الأسماك الجديد، بمحافظة بورسعيد، والذى يعد أكبر سوق ومجمع للأسماك فى الشرق الأوسط، كما يعد نقلة كبرى لمنظومة الخدمات بالمحافظة للمواطن وللعاملين فى هذا المجال، كما أنه نموذج حضارى يضاهى كبرى الأسواق العالمية.
وسكّنت الأجهزة التنفيذية ببورسعيد أمس تجار الأسماك فى السوق الجديد وتسليمهم محلاتهم، وبدأ رسميًا العمل فى السوق، وفتح السوق أبوابه أمام الآلاف من أهالى المدينة الباسلة وضيوفها، وذلك بموقعه الجديد بمنطقة القنال الداخلى الواقعة فى نطاق حى العرب أقدم الأحياء الشعبية بالمدينة.
وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن السوق يعد خدمة متميزة لجموع أهالى المحافظة وزائريها بعد افتتاحه بالشكل الحضارى الجديد، والذى يعد نقلة حضارية مهمة بالنظر لجماليات إنشائه على الطراز الأوروبى، وأهمية دوره فى توفير الوجبة الأساسية الأولى لأكثر من 700 ألف بورسعيدى وضيوفهم، لافتا إلى أن السوق الجديد أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع فيما يقع المبنى الإدارى على مساحة مسطحة تبلغ 760 مترًا مربعًا تقريبًا.
وأكد "الغضبان" أن سوق الأسماك الجديد ببورسعيد، سيساهم فى ضبط الأسعار، لافتًا إلى أن للسوق نقطة شرطة، وإدارة للتموين للرقابة على السوق.
وتزامن تشغيل سوق السمك الحضارى الجديد الكائن بمنطقة القنال الداخلى، مع إطلاق عملية هدم السوق الحالى الواقع فى تقاطع شارعى النصر ونهضة مصر قبالة سوق الملابس المستعملة.
وأشرف، عبد العظيم رمضان، السكرتير العام المساعد لمحافظة بورسعيد، واللواء محمد عامر، المستشار الفنى لمحافظ بورسعيد، وعادل عبد الفتاح، رئيس حى العرب على أعمال إزالة السوق ومحلاته ، بالتعاون مع إدارات حى العرب المختلفة والاستعانة بمعداته وآلياته الثقيلة.
وجاء هدم السوق لتبدأ معه حقبة جديدة من التطوير الحضارى للمدينة تتواكب مع ما تشهده المحافظة من طفرة تنموية فى جميع المجالات، لاسيما التى تمس حياة المواطن اليومية فى ظل حرص القيادة السياسية والقيادة التنفيذية للمحافظة، للوصول إلى أفضل خدمة مقدمة للمواطن.
واستمر تدفق المواطنين على سوق الأسماك الجديد، رغم سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، ولكن النظام الهندسى الحديث المقام عليه السوق وفر الحماية للمتواجدين داخله لمثل هذه الأحوال، وللأجواء للحارة فى فصل الصيف.
وأشاد المستهلكون بالمستوى الحضارى لمبنى السوق الجديد، ومدى توافر كل الخدمات، إلى جانب المساحات المتاحة لحركة المستهلكين داخل السوق بكل ارتياح ودون تزاحم كما كان عليه الحال فى السوق السابق، كذلك أشادوا بمستوى النظافة الموجودة بكافة مرافق السوق، وأقروا بمسئولية المواطنين فى الحفاظ على هذا الصرح، إلى جانب شركة الخدمات المسئولة عن السوق، تفعيلًا لدور المشاركة الاجتماعية فى الحفاظ على جاهزية فعالية المشروعات التى تقيمها المحافظة لصالح المواطنين.
وأعطى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد توجيهاته لشركة الإدارة المسئولة عن السوق والأحياء التى يقع فى نطاقها بالحفاظ على هذا المبنى الحضارى باستمرار الخدمات اليومية داخل نطاق السوق والمناطق المحيطة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة