سلسلة من الفضائح وقعت فيها جماعة الاخوان مؤخرا ،أخر فصولها كانت الصورالمسربة لنجل القيادى الاخوانى الهارب صابرأبو الفتوح ،يظهر خلالها برفقة مجموعة من الفتيات الأتراك ، ويتنزه برفقة كلاب فى أماكن عامة فى تركيا ، وهى الصور التى أثارت غضب كثير من المنتمين للجماعة ،حيث كشفت هذه الصور طبيعة الحياة التى تعيشها أسر قيادات الاخوان فى تركيا .
وقالت مصادرمطلعة ، إن ظهور الصور المسربة ، تسبب فى حالة من الغضب بين شباب الجماعة ، لعدم التزام نجل القيادى البارز بالسمت الاخوانى ،وظهوره برفقة فتيات غير محجبات فى أوضاع تعكس صداقة حميمة ، مشيرة الى أن هذه الصور تم تسريبها مباشرة عقب الاتهامات الإخوانية التى طالت أبو الفتوح ، خلال الأيام الماضية، بأنه تنصل أمام السلطات التركية من علاقة الجماعة الإرهابية بالشاب محمد عبد الحفيظ ، الصادر ضده حكما بالإعدام فى قضية اغتيال النائب العام، وهو ما استتبعه ترحيله إلى مصر
ووفقا لمصادربالهيئة الإخوانية، فإن صابر أبو الفتوح هرب ، إلى تركيا عقب فض اعتصام رابعة العدوية، وهو الآن عضو بمجلس شورى الجماعة جبهة محمود عزت، والمسئول عن تسكين وإعاشة شباب الإخوان الهاربين من مصر إلى اسطنبول، بالإضافة إلى مسئوليته بصورة مباشرة عن الملف المالى .
وأوضحت المصادر ، أن باسل صابر أبو الفتوح ،هرب من مصر إلى اسطنبول منتصف عام 2016، حيث التحق بالجامعة هناك، وسط أنباء تشير إلى حصوله على الجنسية التركية مع عدد من قيادات الجماعة، فى إطار التسهيلات التى يبديها نظام أردوغان لقيادات الإخوان الهاربين من مصر.
وقالت المصادر، إن كل من عز الدين دويدار، المخرج الإخوانى الهارب فى تركيا، ومقدم برامج فى قناة الشرق "الإخوانية"، وبلال حسام، أحد المسئولين عن شبكة "رصد" ، يقفان وراء حملة التسريبات ضد صابر أبو الفتوح ، والقيادات التابعة لجبهة محمود عزت، حيث دشن الاثنين ، صفحة على شبكة "الفيسبوك" نشرا من خلالها فضائح قيادات جبهة عزت، وسبق لهما فضح تورط مسئول إخوانى فى علاقات شذوذ جنسى مع الشباب الهارب من مصر .
من ناحيته قال هشام النجار ،الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية ، من المتوقع تصاعد النزاعات بين شباب الاخوان ، وقيادات الجماعة التابعة لجبهة محمود عزت ، نائب المرشد الهارب منذ فض اعتصام أنصار المعزول ، مضيفا أن قيادات الاخوان يعتبرون أن ترحيل محمد عبد الحفيظ ، الى مصر سببه الأساسى هو تخلى قيادات الاخوان عنه وتعاونهم مع الأجهزة التركية ضد شباب الجماعة، مشيرا الى أنه يتوقع ظهور العديد من التسريبات خلال الفترة القادمة .
وقال النجار ، أن هذه التسريبات تكشف حجم التفاوت بين مستوى معيشة قيادات الاخوان الهاربين فى الخارج ،وكوادر الجماعة الهاربين ،وبعضهم صادر ضده أحكام قضائية لتورطهم فى أعمال ارهابية ، مضيفا أن استحواذ قيادات الإخوان على الموارد المالية للتنظيم ، والحياة المختلفة التى يعيشونها ، تختلف تماما عن حياة عموم أفراد الجماعة فى الخارج وهو أمر سبق إثارته من قبل من كوادر التنظيم فى السودان ومتوقع أن يكون حجم التفاوت أكبر فى تركيا بوصفها المعقل الذى يضم العدد الأكبر من الإخوان"
