قال نجل صحفي باكستاني يواجه تدقيقا بشأن تدوينات معارضة للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي إن أبيه ضُرب واحتجز من أمام منزله اليوم السبت، وذلك في أحدث مؤشر على الضغوط التي تواجهها وسائل الإعلام.
ووفقا لوكالة إنفاذ القانون الباكستانية فإن رضوان راضي، الذي عمل لمحطة دن التلفزيونية الخاصة في مدينة لاهور، يخضع للتحقيق بشأن تعليقات "تشهيرية وبغيضة" عن القضاء والحكومة ووكالات المخابرات.
لكن لم يرد تأكيد رسمي بإلقاء القبض عليه.
وقال ابنه أسامة لرويترز بشأن الحادث صباح اليوم السبت "خرج أبي من المنزل لتوديع أصدقائه. وعندما غادر الأصدقاء، ضربه أشخاص مجهولون كانوا على متن سيارة هوندا سيفيك سوداء ثم اقتادوه إلى السيارة وانطلقوا... ركضت خلف السيارة لكن لم أتمكن من فعل شيء".
ويقول صحفيون باكستانيون إنهم يواجهون مناخا عدائيا بشكل متزايد منذ انتخابات العام الماضي التي شهدت وصول حزب الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان (حركة الإنصاف) برئاسة رئيس الوزراء عمران خان للسلطة.
وذكر تقرير من وكالة التحقيقات الاتحادية يحمل تاريخ السبت واطلعت عليه رويترز أن راضي خضع للاستجواب من قبل بشأن تعليقاته على تويتر.
وأوضحت الوكالة أنه صدر إذن برفع دعوى ضده.
ولم يتسن الوصول لمسؤولين في الوكالة للتعليق.
وحلت حكومة خان محل حزب رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف الذي كان على خلاف مع الجيش صاحب النفوذ القوي ويقضي حاليا عقوبة السجن سبعة أعوام بتهمة الفساد.
ويأتي الضغط الرسمي المتزايد في وقت صعب على وسائل الإعلام على وجه العموم في ظل تراجع إيراداتها وتقليص ميزانياتها.
ويقول مسؤولو الحكومة إن وسائل الإعلام الباكستانية مستقلة، وينفي الجيش ممارسة ضغوط على الصحفيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة