السنيورة: حزب الله فاسد سياسيا وورط لبنان فى حروب مدمرة ونزاعات إقليمية

الجمعة، 01 مارس 2019 04:06 م
السنيورة: حزب الله فاسد سياسيا وورط لبنان فى حروب مدمرة ونزاعات إقليمية رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شن رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، هجوما حادا على (حزب الله) دون أن يسميه بشكل مباشر، متهما الحزب بالفساد السياسى وتعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر عبر التورط فى نزاعات إقليمية وأخذ الدولة اللبنانية رهينة، ومصادرة قرار الحرب والسلم، وخوض حروب مدمرة للبلد واقتصاده وبنيته التحتية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده "السنيورة" اليوم فى مقر نقابة الصحافة اللبنانية، ردا على الحملة التى أثارها الحزب مؤخرا عبر أحد نوابه (النائب حسن فضل الله) والتى أشار فيها إلى أن الحكومة أنفقت خلال الأعوام 2006 إلى 2009 (إبان رئاسة السنيورة) مبلغ 11 مليار دولار أمريكى دون مستندات وعلى نحو يمثل فسادا وإهدارا للمال العام.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق أن كافة الأموال التى أشار إليها نائب حزب الله، أنفقت بما يتفق مع الأصول وأحكام الدستور والقوانين المالية، وبما يؤمن تسيير المرافق العامة وتلبية حاجات الدولة والمواطنين، واستعرض خلال المؤتمر مجموعة من الجداول والمستندات والبيانات الإحصائية التى تشير إلى أوجه الإنفاق لذلك المبلغ.


وأشار إلى أن جميع تلك المبالغ التى تلقاها لبنان إبان فترة رئاسته للحكومة وعقب العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 2006 ، أودعت فى مصرف لبنان (البنك المركزي) ومعروف كيفية إنفاقها ولمن دُفعت تلك المبالغ.


وقال فؤاد السنيورة: "الفساد الأكبر والشر الأعظم هو الفساد السياسي، ويعتبر فاسدا سياسيا كل من يقيم دويلات داخل الدولة، ويسيطر على مرافقها، ويغل يد القانون عن الوصول الى أى كان وإلى كل مكان، ومن يعطل الاستحقاقات الدستورية، ومن يحول دون تطبيق الأنظمة والقوانين".


وأضاف: "وكذلك يعد فاسدا من أدخل نفسه فى مأزقه السياسى وتورط فى النزاعات الإقليمية والدولية معرّضا مصالح لبنان واللبنانيين والدولة، والتى لا قدرة لها ولهم على مواجهتها وأخذ الدولة رهينة وعرضها للمخاطر وعطل مؤسساتها ومواعيدها الدستورية، ومنع دوران العجلة الاقتصادية بصورتها الطبيعية وحجب أموال الجمارك عن خزينة الدولة عبر رسوم جمركية خاصة به فى عدد من المنافذ، والذى صادر قرار الحرب والسلم، وخاض حروبا مدمرة للبلد واقتصاده وبنيته التحتية والتى كلفت الخزينة أموالاً باهظة وحالت دون استمرار تحقيق النمو المستدام".


وتابع قائلا: " لقد أدخلوا البلاد فى مرحلة من التراجع الاقتصادى ابتداء من العام 2011 حيث انخفض النمو إلى حدود الـ 1 % سنويا بعد أن بلغ 5ر8 % سنويا على مدى السنوات 2007 – 2010 ، وفرض تحول الفائض الكبير فى ميزان المدفوعات إلى عجز كبير مزمن منذ العام 2011. وهم من دفعوا إلى تهميش مؤسسات الدولة، ولم يصرحوا عن الهبات الإيرانية المباشرة دون علم الدولة بها، ويتصرفوا وكأنهم امتداد لنظام أجنبي".


وأشار السنيورة إلى أن من يهاجمونه هم من "احتلوا ساحات الوطن واعتدوا على المواطنين الآمنين فى حياتهم وأمنهم وأملاكهم، ويحاولون إدخال لبنان فى سياسة المحاور والتدخل فى شؤون الدول الشقيقة والمشاركة فى قتل أبنائها، وذلك خلافا للسياسة التى اعتمدتها الحكومة بالنأى بالنفس".


وقال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق: "من ارتكب كافة تلك الأفعال لا يحق له ولا ينبغى أن يستتر فى مأزقه وراء غبار غث لا يدوم، ولدينا ما يكفى من الضوء لكشفه وتبديده".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة