سيظل التنظيم الدولى للإخوان يكيد لمصر ويسعى من خلال منصاته وقنواته والدول الداعمة له، لنشر الأكاذيب والشائعات حول مختلف الأوضاع الداخلية، لكنه سيظل يتلقى ضربات الفشل واحدة بعد الأخرى، حتى وإن أنفق الملايين الحرام على صناعة الكذب والتزييف والتشويه.
آخر الضربات التى تلقاها التنظيم الإرهابى الأكبر فى العالم، كانت بعد دعوته للحشد أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف على هامش الدورة الأربعين للمجلس، مع رفع صور المعزول ولافتات الكذب حول الإرهابيين المتهمين فى قضايا العنف المسلح، ومع تضخيم قنوات التعريض والفتنة حشد التنظيم الدولى وتصويره على أنه يكشف ويعرض ويوضح ويواجه إلى آخر هذه الأفعال الفارغة على ألسنة مذيعى السوء، لم يلتفت أحد إلى دعوة التنظيم الإرهابى إلا بعض المنتسبين للجماعة فى سويسرا، وعندما ظهر الفشل ذريعا اضطر التنظيم إلى شراء المتظاهرين بالمال ووصلت التسعيرة فى الوقفة الاحتجاجية إلى 2000 فرنك سويسرى، الأمر الى جذب بعض الجنسيات الأجنبية، وحتى مع ذلك كانت الوقفة فضيحة للجماعة وتنظيمها، بينما نشطت منظمات المجتمع المدنى المصرية فى عقد الندوات التوضيحية التى تكشف علاقة قطر وتركيا بجماعة الإخوان الإرهابية وتأثير الإرهاب على حقوق الإنسان والتمويلات الضخمة من الدول الراعية للإرهاب لتقويض المكتسبات على الصعيد الحقوقى فى مصر.
الوقفة الفاشلة الأخيرة لجماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، تكشف بوضوح أن التنظيم وجماعته أو الجماعة وتنظيمها، لم يعد لهما تأثير بين الأوساط المصرية والعربية، وأنهما لا يملكان أى أوراق على الأرض، وكل ما يملكانه تلك المنصات الإخبارية والقنوات الفضائية وصفحات السوشيال ميديا التى تنشر الأكاذيب والافتراءات وتحاول أن تنال مما يتحقق من إنجازات ومع الوقت أصبحت تأتى بأثر عكسى لدى المصريين فى الداخل والخارج كما أصبحت علامة على كذب الإخوان والدول الراعية لها وإفلاسهم.
النجاح الوحيد الذى يمكن أن ينسب للتنظيم الدولى وجماعته أو للجماعة الإرهابية وتنظيمها، أنهما نجحا فى إكساب المصريين الوعى بأساليب حروب الجيل الرابع من حيث لم يريدا أو يقصدا، فالأكاذيب المتوالية ونشر الشائعات تلو الشائعات من خلال خطوط إنتاج محددة ومن خلال قنوات فضائية بعينها، ومع حرص الدوائر المعنية فى الدولة المصرية على تفنيد هذه الشائعات والأكاذيب أولا بأول، ترسخ فى أذهان المصريين طبيعة اللعبة التى يلعبها التنظيم الدولى للإخوان وجماعته، وسقطت كل أشكال المصداقية والتعاطف مع ما يدعونه من مظلومية زائفة، ومن ثم اكتسبت أذهان المصريين مناعة ضد فيروسات وجراثيم الإخوان الإلكترونية، كما باتوا أكثر قدرة وصلابة فى مواجهة حروب التشويه والشائعات من أى جهة جاءت.
نعود إلى جنيف، والدورة الأربعين للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وكيف نجحت مصر من خلال وفدها الرسمى برئاسة وزير الخارجية السفير سامح شكرى أو من خلال وفدها الأهلى من ممثلى منظمات المجتمع المدنى فى استعراض حالة حقوق الإنسان المصرية وما طرأ عليها من تطور وتقدم، إذا تناولنا حزمة حقوق الإنسان ككل لا يتجزأ أو لا يتم توظيف بعض هذه الحقوق سياسيا كما يجرى حاليا فى العالم.
ورأينا كيف ترك الوزير سامح شكرى موقع الدفاع الذى حاول البعض حصر الدولة المصرية فيه، ليعيد التذكير بالمفهوم الشامل لحقوق الإنسان، وكيف أنها مجموعة مترابطة من الحقوق التى لا تقبل التجزئة، وعلى رأسها الحق فى الحياة، أسمى تلك الحقوق ونقطة ارتكاز كل الحقوق الأخرى، والذى يتعرض لهجمة شرسة فى الوقت الراهن جراء انتشار خطر الإرهاب البغيض فى أرجاء العالم تحت ستار الأديان.
كما رأينا كيف حذر وزير خارجيتنا من الانحراف بالمجلس الدولى لحقوق الإنسان وتحويله لساحة لتصفية الحسابات السياسية، وتبادل الاتهامات، والتنميط السلبى للثقافات المغايرة، ومحاولة فرض رؤى ومفاهيم خلافية، وتعميق الاختلافات والتى ينبغى أن تكون مصدر ثراء، وتحويلها إلى خلافات تزرع الشقاق.. وللحديث بقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة