تتزايد جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شعبه، فى ظل تجاهل كامل من قبل جماعة الإخوان، التى تصمت تماما إزاء تلك الجرائم التى يمارسها ضد شعبه، حيث دائما ما تكيل الإخوان بمكيالين، فهى تهاجم الدول العربية، وتحرض المنظمات الدولية على إصدار تقارير حقوقية مشبوهة عن مصر، بينما على الجانب الآخر تتجاهل تمام ديكتاتورية وانتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه.
آخر جرائم الرئيس التركى، هو ما كشفته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، التى نقلت عن وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، إعلانه أن عدد من تم احتجازهم بشبهة الانتماء إلى حركة الخدمة منذ انقلاب عام 2016 بلغ 511 ألف شخص، كما أن 30 ألفًا و821 شخص محبوسون حاليا في هذا الإطار، فيما تم فصل 38 ألف و578 من العاملين بالوزارة وإبعاد 5 آلاف و679 آخرين عن مناصبهم مشيرا إلى حبس جزء من المفصولين من بينهم 11 ألف عنصر أمن و4 آلاف و159 من قوات الدرك و348 من قوات خفر السواحل.
الصحيفة التركية المعارضة لفتت إلى أن عدد المواطنين الذين خضعوا للملاحقة القضائية منذ يوليو 2016، على خلفية صلتهم بحركة الخدمة والمفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن، تجاوز النصف مليون شخص، فيما بلغ إجمالي من تم التحقيق معهم من المتهمين بمشاركتهم وصلتهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو 2016، إلى 500650 شخصا، بينما بلغ عدد السجناء من هؤلاء 30947 شخصا، بينما صدرت مذكرات اعتقال بحق 22 ألف شخص آخرين، كما أن 2060 شخصا من هؤلاء من القصر دون سن 18 عاما.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه على الرغم من أن القانون التركي يمنع سجن النساء مع أولادهن الصغار، فإنه يوجد في السجون التركية أكثر من 700 طفل مرافقين لأمهاتهم المعتقلات على خلفية صلاتهن بحركة الخدمة وفتح الله جولن، كما هناك العديد من المعتقلات الحوامل وكثير منهن يعاملن بصورة غير لائقة وغير مشروعة من قبل الحكومة التركية كجزء من حملة المطاردة التي تستهدف أعضاء مزعومين في حركة كولن، المقيم في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
وتعليقا على صمت الإخوان على تلك الجرائم، يقول الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تطبق شعار "المصلحة"، حيث إن المصلحة تقتضى على الإخوان أن يتجاهلوا كل جرائم أردوغان، لأنه فهو من يأويهم ويحميهم مقابل السكوت على تصرفاته الداخليه وسياساته.
ويضيف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مبرر الإخوان فى هذا الصدد جاهز وهو أن هذا شأن داخلى خاص بتركيا، موضحا أن هذا هو الكيل بمكيالين والإزدواجية التى تتبعها الإخوان وهذا ليس بجديد فهم يبحثون عن مصالحهم لكن الرأى العام أصبح أكثر وعيا.
فيما فضح فهد ديباجى، النظام التركى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": اردوغان التزم الصمت بعد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية لبلاده إذا لا تقتصر واشطن العقوبة بالعلاقات العسكرية فقط ، بل تمتد للعلاقات التجارية بتصريح نظام التجارة سيغرم أنقرة فوق 63 مليون دولار ، فهناك عواقب وخيمة ستدفع ثمنهـا تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة